• 8 تموز 2021
  • مقابلة خاصة

 

 القدس – أخبار البلد -   في اطار الحملة التي قررت شبكة " أخبار البلد" القيام بحملة بها لتسليط الأضواء على معاناة الادباء والكتاب والفنانين الفلسطينيين في الداخل والخارج  كتب الاديب والكاتب المقدسي محمود شقير " أخبار البلد" قائلا :

" الحالة المؤسفة التي وصل إليها الأديب الفنان التشكيلي المفكر محمود شاهين تشكل خير دليل على عدم اهتمام الجهات الرسمية في بلادنا بالثقافة والمثقفين وبالفن والفنانين.

في البلدان المتحضرة تنظر حكومات تلك البلدان وشعوبها الى الأدباء والفنانين والمفكرين بصفتهم ثروة قومية لهذه البلدان، ومفخرة لها لأنهم يعلون من شأنها ويرفعون اسمها عاليا في سماء البلدان والشعوب؛ ولذلك فإنها تمحض أدباءها وفنانيها ومفكريها ما هم جديرون به من رعاية صحية وتأمينات اجتماعية ومنح تفرغ سنوية ومخصصات مالية مجزية؛ وترسلهم الى بيوت الثقافة المخصصة للاستجمام ولممارسة الإبداع؛ وتخصص الموازنات المالية لترجمة هذا الإبداع الى لغات العالم الحية، ولعرضه في معارض العالم المختلفة.

الحال في بلادنا في ما يخص الأدباء والفنانين لا تسر صديقا ولا تغيظ عدوا؛ ولا تسهم في النهوض بالثقافة ولا ترفع من شأن المثقفين.

محمود شاهين محارب على جبهات عدة منذ شبابه المبكر. قاتل في صفوف حركة فتح؛ واشتغل في مؤسساتها المختلفة بعد خروج المقاومة من الأردن. وهو منذ سنوات كهولته حتى الان يدافع عن وطنه فلسطين وعن القدس التي هي مسقط رأسه بالقلم وبالريشة وبفكره المحلق المتألق.

محمود شاهين كتب رسائل للمسؤولين؛ وناشدهم بأن يلتفتوا الى شيخوخته وبأن يجنبوه ذل السؤال؛ فلم يجد آذانًا صاغية.

والسؤال: متى يجد الأدباء والفنانون والمفكرون في بلادنا الرعاية الواجبة؟! فإن كان ثمة فرصة لذلك؛ فلتبدأ هذه الفرصة من الوضع المؤلم الذي يحياة محمود شاهين وهو يتجاوز عامه الخامس والسبعين.