• 24 أيلول 2024
  • مقابلة خاصة

 القدس - أخبار البلد - كتب المحرر الثقافي 

 اثناء  تقليب صفحات كتاب  المرحوم الكاتب والناشر "فوزي يوسف " الذي يحمل عنوان " خمسون عاما في خضم الحركة الثقافية" وهو كتاب يوثق للعديد من الشخصيات المقدسية ويروى حكاية مدينة لم نعرف عنها الكثير ، خاصة وان الناشر والكاتب "فوزي يوسف " هو صاحب أول دار نشر في  فلسطين والمعروفة لكل المقدسيين باسم مكتبة الأندلس  والتي كان مقرها  في خان باب الزيت قبالة محمص زعترة وعويضة وبالقرب من حلويات جعفر، تلك المكتبة كانت المرجع الأول لكل جديد في عالم الثقافة والكتب .وقد خصصت لها دار "باب العامود للنشر والتوزيع" والتي تتخذ من اسطنبول مقرا رئيسيا لها  فصلا كاملا للحديث عن المكتبة وصاحبها في كتاب " من القدس الشريف الى النجف الاشرف" بقلم الصحفي " عزمي النشاشيبي" والصادر عن مكتبة الأندلس عام 1951

 في إحدى الصفحات نشر قصيدة تحمل عنوان : القدس الخالدة " 

 وهي من شعر المربي المعروف  "محمد داود القيمري "  الذي تخرج من الكلية العربية بالقدس  سنة 1934 وعمل فيما بعد بالتعليم وكان مديرا للمدرسة العمرية وأسس فرقة للموسيقى وأخرى للكشافة، ثم أصبح مديرا لمدرسة الرشيدية المعروفة وظل في عمله حتى نهاية العهد الأردني ،عند احتلال المدينة عام 1967 اعتكف في منزله وابي أن يعمل مع الادارة الاسرائيلية .

 له عدة مؤلفات منها تاريخ العرب من العهد العثماني، كتاب الرياض في جزئين ، كتاب تاريخ الحضارة  والتربية المدنية.  توفي في 1984/1/8 في القدس

 واليكم القصيدة كاملة كما نشرت  في ذلك الوقت عام 1985

 القدس الخالدة 

 

 قف في ربى القدس واهتف أيها الشادي 

                              واسمع الناس الأجيال إنشادي

أدعوك أدعوك لا تسرع فذا بلد

                         أعلى روابيه من أجساد عباد

 تحت المكبر منهم أمة سلفت

                     وفي ثرى الطور اجداد لاحفاد

 وماء سلوان، كم كانت منابعه

                        حياض ورد لابطال واجياد

تلك المآثر لا تلقي لها شبها 

                     في الخافقين ولو طوفت بآحاد

—-------------

حسبي من الدهر أن القى لدى بلدي 

                       قومي وصحبي واحبابي واندادي

وألمح النور في الاصباح مؤتلقا

                    واشهد الحفل والسمار في النادي

وانتشى بنسيم الليل محتملا 

                    ريح الخزامي إذا ما مر بالوادي 

واشرب الماء صفوا طعمه عسل 

                       من عين فاره في أثناء تردادي

 وادخل المسجد الاقصى وقد خشعت

                           نفسي واخلص اسراري واشهادي

بالله ما جنة الخلد التي ذكرت 

                    في شرعة الله إلا وجهها البادي

فالقدس جنتنا في الأرض نسكنها 

                          والقدس جنتنا في يوم ميعاد