• 1 كانون الثاني 2022
  • في إيتلية

 

 القدس - أخبار البلد - وتستمر شبكة " أخبار البلد" بتخصيص حيز للفنانين المقدسيين  من خلال زاوية في "اتيليه" فنان ، حيث يتحدث الفنان بنفسه عن نفسه مباشرة للقارئ المحلي والعالمي .

 وذلك ايمانا من ادارة شبكة " أخبار البلد"  بضرورة عرض حكاية اخرى من حكايات القدس ،  إنها حكاية الفنانات والفنانين الشباب وذوي الخبرة على حد سواء الذي  يعتبرون وبحق المنارة الثقافية والوجه الجميل للمدينة التي يعشقون ، رغم ما يعانون من التجاهل من قبل المؤسسات الرسمية  وغيرها والتي تستغل اسم الفن لأهداف بعيدة عن القدس والفن والثقافة.

 بطاقة التعارف هذه المرة هي  لفنان يعتبر من فناني القدس ومن مؤسسي الحركة الفنية  فهو متواجد على في اللوحات وفي الشارع خاصة في ليالي شهر رمضان المبارك، حيث تضيء أعماله الفنية سماء حي باب حطه على مدخل المسجد الأقصى . فالقدس بتكبيرات مآذن مساجدها...وقرع أجراس كنائسها..

بمعالمها التاريخية والأثرية حاضرة في حواس الفنان عبد الجليل الرازم.

فنان مقدسي ولد وترعرع في حارات القدس العتيقة... حفظ الشوارع والطرقات والتفاصيل بدقة الواقع. ذاك الفنان الذي حمل هوية المدينة بأعماله التشكيلية المتنوعة. في أعماله الفنية يعزف على زوايا الأماكن، ويحلق بالمشاهد بلا اوتار حيث لا يرى.

قائد ريشته يعرف أين تبحر بموضوعاتها...لوحاته قادرة على أن تحكي سر بألوانها، إذ تشرق حرية وكبرياء. فهو صاحب لوحة (القدس بوابة السماء)

رسم ابواب القدس وامتلك مفاتيحها، ما إن مررت عن عمل فني للفنان عبد الجليل الرازم ، حتى وجدت روح القدس حاضرة هناك... له بصمات على جدران المدينة بأكملها، في المدارس ، في الشوارع ، في الأندية، والمؤسسات، وكذا المعارض التي أقامها وشارك بها سواء" على الصعيد المحلي ام العالمي. معلم رائد في مسيرة الفن التشكيلي، خطاط ، ورسام ، ونحات، وخزاف ، وموسيقي منذ اكثر من خمسة واربعين عاما. خرج العديد من أجيال الفنانين الحاضرين على الساحة الفنية الآن... له انامل ذهبية تعزف على اوتار الحياة اجمل الحان الصمود.

 

 انا الفنان المقدسي عبد الجليل الرازم .... طموح بلا حدود 

انتمي الى المدرسة الواقعية وأحيانا التجريدية وأحيانا أخرى السريالية. ، من مواليد القدس عام ١٩٥٨، أنهيت دراستي في مدينة القدس وبعدها سافرت الى الأردن لإكمال الدراسة الجامعية فالتحق بمعهد الفنون الجميلة بعمان لدراسة الفنون الجميلة والموسيقى وتخرجت في العام ١٩٨١ حاصلا على شهادة الدبلوم في الفنون وبعدها عدت الى مسقط رأسي القدس لأعمل فيها مدرسا للفنون التشكيلية والخط العربي ، في مركز بيلي للفنون وفي مدرسة شعفاط الإعدادية للبنات وفي العديد من المؤسسات والأندية والمراكز في مدينة القدس .

انا عضو في رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في القدس ، واعمل عضو مجلس إدارة نادي القدس من العام ١٩٩٤- ٢٠٢١ وعضو مؤسس لجمعية أبواب القدس للفن والتراث.

أعمالي الفنية مستمدة من واقع وآلام وطموحات شعبي ومن بيئتي فتارة اصور في أعمالي واقع الحياة في مدينة القدس ودور المرأة والمعاناة التي تعانيها في التضحية من أجل كسب قوتها وتارة أخرى ، ومن خلال أعمالي اجسد مدينة القدس وكأنها مبنية وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على حبي لهذه المدينة المقدسة، فأنا ارى في كل حجر من حجارتها لوحة وسمفونية يقوم بدوره عازفا إحدى مقطوعاته،  وفي أعمال أخرى اتغنى بأمجاد وعراقة الفن الإسلامي من خلال استخدام الخط العربي بأنواعه وأشكال صوره المتعددة ليظهر لنا عراقة وأصالة هذا الفن من خلال سورة الإسراء وربطها بمدينة القدس باستخدام الخط الكوفي المورق مستخدما الخط العربي كعنصر جمالي إضافي للوحة الفنية.

 وبالنسبة للأدوات والمواد التي استخدمها فهي متعددة منها الألوان الزيتية والمائية الشفافة والأكريليك بالإضافة إلى  ورق الجدران ، فتارة اتعامل مع الألوان وتارة مع المعادن وتارة مع الفلين ( الكلكل) . كما اقوم بإعادة تدوير المواد وتطويعها لتكون زينة في شهر رمضان ، فالفكرة تبلورت لدي عندما وجدت أني أستطيع أن أضفي على زينة رمضان اللمسة الفنية من خلال عمل ثريات من مخلفات البيئة باستخدام وتطويع المواد البلاستيكية كالكاسات والعبوات الفارغة للاستفادة منها بحيث لا تكون عبء على البيئة من خلال حرقها لتلوث الجو وتسبب الامراض او حتى دفنها في التربة وتلوث المياه الجوفية ومن هنا كانت الفكرة وهي بمثابة رسالة للناس ليتعلموا كيفية المحافظة على البيئة .

- أما عن المعارض الفنية فقد شاركت في العديد من المعارض الجماعية في مدينة القدس و فلسطين وخارجها وأخر المعارض كانت معرض ربيع القدس للفن التشكيلي الأول والثاني والثالث والرابع وقد تجول في العديد من المدن الفلسطينية الذي انطلقت إقامته وفكرته في ( مركز الحياة للثقافة والفنون ).

لينتقل اليوم الى مؤسسة نادي القدس/ الدائرة الفنية كعضو الهيئة الإدارية.

 انني أرى ان فني قريب لكل فئات المجتمع والجميع يتحدث عنه دون مجاملة لشخصي فالكثير منهم لا أعرفهم ولكن هم يعرفونني من خلال فني وأعمالي الفنية التي اعرضها ان كان من خلال المعارض الفنية أو من خلال صفحة التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) .

أما عن الحلم الذي أعمل على تحقيقه فانني لازلت أحلم بأن أحقق الكثير من الأحلام والطموحات ولا اعتبر نفسي بأنني حققت حلمي لغاية الان.

الكمال لله وحده فليس هناك فنان وصل الى حد الكمال فالإنسان يعمل ويجتهد قدر المستطاع ويبقى عاجزا عن الوصول إلى الكمال.

 

 هذا انا الفنان .. عبد الجليل الرازم