• 21 شباط 2023
  • في إيتلية

 

القدس - أخبار البلد -  ضيفتنا في زاوية " في أتيليه" هي ضيفة مميزة  في أسلوب رسمها وفي شخصيتها وفي حبها لفلسطين والقدس بشكل خاص، فلقد كان المشاهد المقدسي على موعد مع لوحات الفنانة الروسية المبدعة  "ناديجدا كافكازوفا "  في سلسلة معارض أقيمت في القدس وفي باقي المدن الفلسطينية تحت عنوان " القدس في عيون الفنانين الروسي والفلسطينيين " ، ووفق ردود فعل التي حصلت عليها " أخبار البلد" من الجمهور فان الاعجاب كان العنوان اللوحات الروسية ولكن كان هناك اعجاب خاص بلوحات الفنانة " ناديجدا" والتي كانت اقرب الى قلب وعقل المقدسي من غيرها ، وكما قال احدهم انه تفاجئ عندما علم ان من قام برسم هذه اللوحات هي فنانة روسية وليست فلسطينية او مقدسية لانها نجحت في ايصال الرسالة التي تريدها لكل مقدسي.

 وقال رئيس تحرير جريدة " أخبار البلد" المقدسية الكاتب والصحفي "خليل العسلي"  انه تفاجئ بشكل كبير ،عندما أبلغه الصديق والمثقف الفلسطيني النشيط ممثل الثقافة الفلسطينية في روسيا  "بسام البلعاوى " ان الفنانة قد رسمت بورتريه له كرمز للشخصية المقدسية المثقفة ، وأعرب العسلي عن امتنانه الشديد  للفنانة المبدعة لهذه اللفتة التي هي تقدير لكل مقدسي يعشق مدينته ، شاكرا الفنانة "  ناديجدا كافكازوفا" لرسمها الفنان المبدع طالب الدويك وعلى كل لوحاتها التي خصصتها لفلسطين والقدس ، فهذه الفنانة ذات الريشة الناعمة العميقة ذات الإحساس العالي ترسم فلسطين والوجوه الفلسطينية والقدس منذ أكثر من عامين .

 وهنا قال الفنان المقدسي حامل راية الفن التشكيلي الفلسطيني "طالب الدويك" لجريدة " أخبار البلد" معلقا على لوحته "  إن أكثر من ثلاثين فنانا من عدة دول قاموا بعمل بورتريه لي ولكن أكثر عمل كان قريبا الى قلبي وجسد شخصيتي هو عمل  الفنانة الروسية "ناديجدا "والتي بحثت ما وراء شخصيتي، ولو قمنا بتحليل اللوحة التي  تحمل رسمي ، فنقول  إنها لم تتقن فقط ملامح وجهي بدقة عالية   فهي ترسم باحساس عالي ، بل إنها جسدت في اللوحة من هو طالب الدويك ؟ فيظهر  شجر الزيتون الذي اعشقه رمز فلسطين والأطفال الذين يلعبون لاهتمامي بأطفال فلسطين  والقدس التي اعشقها موجودة في اللوحة والخلفية البيضاء هي اشارة الى استمرار الرسم وهذا ما قطعته على نفسي ان استمر برسالتي الفنية "

 ولكن من هي هذه الفنانة المبدعة التي أثارت إعجاب المقدسيين والفلسطينيين عامة وأصبحت محط أنظار عشاق الفن والفنانين .؟ 

 اليكم الحكاية من أولها وعلى لسانها   

أنا " ناديجدا كافكازوفا "  ولدت وأعيش في روسيا في منطقة نيجني نوفغورود في عائلة من الفنانين.  تخرجت من جامعة تشيبوكساري الحكومية التربوية التي سميت على اسم إيفان ياكوفليفيتش ياكوفليف ، كلية فنون الجرافيك. أحببت دائما رسم الجمال بكل اشكاله في الناس والطبيعة وكل شيء حولي. ولا اكتفى بالرسم فقط بل اكتب سيرة اللوحة ، لأن لكل شخص رؤيته الفردية للعالم مما يعطي عمقا للوحة التي ارسمها.

إن فلسطين  بالنسبة للإنسان العادي في العالم هي قبل كل شيء مكان مزار ديني فهي موطن ميلاد السيد المسيح ، ويجب أن نتذكر هذا. وأن نعتز بهذه الثقافة ومعرفتها من أجل نقل هذا إلى أحفادنا. وفي الوقت نفسه نقول انه لأمر مؤسف ان يعيش الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ، لأننا نسمع دائما عن فلسطين في وسائل الإعلام ،  ودائما هي اخبار مؤلمة .

 لقد أتيحت الفرصة لنا نحن الفنانين الروس ، بمن فيهم أنا للتعبير والصراخ عبر لوحاتنا حول الطريقة التي نريد أن نعيش بها وتربية الأطفال بهدوء وتعليمهم  وهذه أمور بالغة الأهمية بالنسبة لاي إنسان في العالم  هذه القيم التي نعيشها تدفعنا إلى الرغبة في العيش تحت سماء صافية مسالمة. 

ويسعد الفنانون الروس المشاركة في المعارض المخصصة لفلسطين والتعرف على هذا البلد وسكانه الجميلين واكتشافهم. كما يقول الدكتور "بسام فتحي البلعاوي " الذي يعتبر همزة الوصل بين القدس وفلسطين والفنانين الروس وهو المحرك الاكثر نشاطا في مجال الثقافة والفن الروسي  والفلسطيني"  فهو الذي حببنا ببلده ، وهو خير ممثل  لبلده في روسيا. 

تشكلت فكرتنا ومعرفتنا عن فلسطين وأهلها إلى حد كبير بفضل جهوده ومواقفه تجاه الشعب الروسي. مما حولنا هذا الحب الى الوان على قماش.

 أرسم لوحاتي بطريقة واقعية ، واعتبر أن لوحة "الوقت" من اللوحات الناجحة التي رسمتها ، أردت أن أنقل مدى السرعة التي نعيش بها حياتنا ، وأن الحياة مجرد لحظة ، وهذه اللحظة يجب أن تمتلئ بالأعمال القيمة. 

 معروف ان الروس يدرسون بعناية فائقة  جميع اللوحات وتفاصيلها ، ويتعرفون على البلد ، ويعجبون بها ، ويفكرون في قيم الحياة ، وهذا يشير إلى أننا نسير على الطريق الصحيح.