• 4 آيار 2023
  • في إيتلية

 

 روسيا الاتحادية - أخبار البلد - كتب الدكتور بسام فتحي البلعاوي : 

لم يخطر ببالي حين أعلنت بصفتى رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية التشوفاشية الروسية فى 13 مارس 2021 عن البدء بالإعداد لافتتاح معرض فني روسي تضامني مع الشعب الفلسطيني مكرسا للذكرى ال 73 للنكبة باننا سنصل الى هذا النجاح، وبأن المعرض الروسي الفني الأول الذي قررنا افتتاحه فى 15 مايو 2021 سيصل الى كل هذا النجاح وهذه الاستمرارية التى عبرت جل الحدود ودخلت الى العاصمة الروسية موسكو ومعها عشرات المدن والعواصم جمهوريات روسيا الاتحادية، لتنتقل بدورها من الآباء للأبناء والأحفاد يتنافسوا فيمن يلتحق بركب قطار التضامن والصداقة مع الشعب الفلسطيني، وسرعان ما تحول هذا العمل الناشئ الى منهج وخط فني روسي دولي يشارك فيه الى جانب الآباء والأمهات، الاولاد والاحفاد، لينتشر هذا العمل الى المدارس فى عشرات المدن  جمهوريات روسيا الاتحادية، ولتبدأ المسابقة تلو الأخرى، وتحت عناوين مختلفة، بينها: 

"أنا أرسم فلسطين، شعوب مختلفة - حلم واحد هو السلام، عيون الفلسطينيين، فلسطين بعيون أطفال روسيا، وأنا أرسم حارتي"،

 ليتم تطبيق هذه المسابقات فى المدارس الروسية وتدخل المناهج التعليمية، بعدما أقرتها وسمحت بها وزارات التربية والتعليم فى جمهوريات روسيا الاتحادية، فتبدأ المنافسات وتحصد الجوائز، والمراتب فى هذه المسابقات، وكل يتنافس على من يرسم لوحة لفلسطين بشكل أجمل وأفضل فنتج عن ذلك، فرز مئات اللوحات الفنية التى تجوب الآن مدن روسيا وتشارك فى معارض مختلفة ومتزامنة، من جمهورية تشوفاشيا الى جمهورية تترستان إلى اودمورتيا الى بشكيريا الى جمهورية ماري ال وغيرها. 

لكن المفاجأة الرقيقة والتى لم تكن تخطر يوما ببالى، أن تأتي الي ومن مدينة تبعد عن مدينتي التى أسكن بها ب 500 كيلو متر، الطفلة، "جاسمين فاخرييفا"،  ذات ال 5 أعوام فقط، والتى كانت ترى جدتها بشكل يومي، ومنذ كان عمرها 3  سنوات، وهي ترسم لوحات لفلسطين، فبدأت هي أيضا برسم لوحة صغيرة لفلسطين، وألحت على جدتها أن تسافر بها من مدينة لينناغورسك الى مدينة بوجولما بجمهورية تترستان ،للمشاركة فى افتتاح معرض روسيا الدولي الخامس والخمسين والذي حمل عنوان، "روح فلسطين"، حيث ترافق افتتاحه مع افتتاح المعرض الدولي الثاني عشر للأطفال، والذى حمل اسم: "عيون الفلسطينيين"، وتحضر حاملة معها لوحتها التى رسمتها بأصابعها اللينة الطرية، وبروحها الطفولية البريئة، لتحقق أحد أحلام حياتها بالمشاركة فى معرض فنى روسي دولي للاطفال لأجل فلسطين، فكان لها ما أرادت، وقررت المنظمة الدولية العامة، الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية والتى أترأس فرعها فى جمهورية تشوفاشيا، بتكريمها بشهادة دبلوم هو الاول فى حياتها.