• 17 آذار 2022
  • من اسطنبول

 

 اسطنبول - أخبار البلد - كتب أحمد هيمت : شهدت مدينة اسطنبول في الأسبوع الماضي تظاهرة ثقافية عالمية بكل المقاييس ، وكان النجاح عنوانها ، فهذه التظاهرة مخصصة لصناعة الكتاب والنشر ، فلقد نظمت"الاجتماعات المهنية الدولية للناشرين في اسطنبول – البرنامج العالمي لزمالة اسطنبول للنشر"  اللقاء السنوي للعام السابع على التوالي بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأتراك ووزارة الثقافة والسياحة التركية ، وجمعية الناشرين الأتراك 

ذلك البرنامج استمر لعدة أيام بهدف جعل اسطنبول  مركز لحقوق النشر والتأليف، هذا البرنامج المميز يسمح للمشاركين عقد اجتماعات ثنائية على أرض الواقع وجها لوجه لتبادل حقوق النشر والتأليف والملكية الفكرية ، اضافة الى التبادل الثقافي وتشجيع الناشرين من مختلف البلدان على القيام بأعمال تجارية في تركيا ، وفتح أسواق جديدة.

 ووفق البيان الصحفي الذي وزع قبيل الافتتاح فان برنامج الزمالة مكن من  عقد أكثر من 6000 اتفاقية مسبقة لحقوق الطبع والنشر وتم عقد أكثر من 10000 اجتماع عمل ثنائي. وتقدم 1104 ناشرًا من 105 دولة إلى اجتماعات اسطنبول المهنية والدولية في دورتها السابعة(زمالة اسطنبول للناشرين في العالم) ،

وجاءت أعلى مشاركة من ماليزيا ، مع 52 طلبًا. تليها البرازيل بـ 48 طلبًا ، وأذربيجان وإنجلترا بـ 38 طلبًا ، وإيطاليا بـ 26 طلبًا ، وفرنسا بـ 23 طلبًا، وأمريكا وإسبانيا بـ 18 طلبًا ، وكندا بـ 16 طلبًا. من خلال زيادة أهدافه كل عام، وصل البرنامج هذه السنة في دورته السابعة إلى رقم قياسي في عدد الطلبات مقارنة بالسنوات السابقة.  

 وكانت الشيخة بدور القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين السيدة بدور القاسمي   قد افتتحت فعاليات هذا النشاط بكلمة أشادت فيها بدور القاسمي بالتزام الناشرين الأتراك بتعزيز التعاون والتضامن مع جميع أعضاء مجتمع الناشرين حول العالم، وحثتهم على التسلّح بالأمل وروح التفاؤل خلال مواصلتهم العمل على إبرام الشراكات المثمرة لتعزيز نمو صناعة النشر.

وناقشت بدور القاسمي النمو الذي شهده البرنامج والمكانة التي وصل إليها، مشيرةً إلى أن آليات التعاون بين المعنيين بصناعة النشر التركية والناشرين والجمعيات المتخصصة بقطاع صناعة الكتاب في جميع أنحاء العالم، أسهمت بنجاح البرنامج الذي أصبح نموذجاً يُحتذى لأبرز فعاليات النشر عالمياً.

وفي سلسلة من اللقاءات التي جمعتها مع أعضاء “اتحاد الناشرين الأتراك”، وجهت بدور القاسمي دعوة للناشرين في جميع أنحاء العالم للاستفادة من الفرص التي تقدمها “أكاديميّة الاتحاد الدولي للناشرين” لتعزيز مهاراتهم وبناء قدراتهم ومساعدتهم على تقليص الفوارق في ظل التطوّر الرقمي المتسارع الذي نتج عن تداعيات الأزمة. وأوضحت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين أن الاتحاد سيقدم من خلال الأكاديمية مواداً تعليمية ذات مستوى عالمياً بالتعاون مع “مركز النشر” التابع لكلية الدراسات المهنية في جامعة نيويورك بالولايات المتحدة و”مركز أكسفورد العالمي للنشر” و”المركز التدريبي للنشر” في المملكة المتحدة، ما يتيح للأعضاء الوصول إلى الدورات والندوات عبر الإنترنت التي توفر الدعم للناشرين وتعزز قوتهم واستعدادهم لمرحلة جديدة من النمو.

وكان اللقاءات قد تمحورت حول نتائج الخطة العالمية لتعزيز استدامة ومرونة صناعة النشر (إنسباير)، المتمثلة بحقوق الملكية، وحرية النشر، والاستدامة، والتنوّع والإدماج، والتكنولوجيا والابتكار، وأكدت أن هذه المحاور تلعب دوراً محوريّاً في ضمان مستقبل منظومة صناعة النشر وتعزيز استدامتها.

يذكر أن إحصاءات “تقرير سوق الكتاب التركي” الذي أصدره “اتحاد الناشرين الأتراك” تشير إلى أن تركيا احتلت المرتبة السادسة عالمياً في قطاع النشر، بعد نشر 68554 كتاباً جديداً من أصل 423 مليون كتاب تم نشره عالمياً في 2019.

 وعودة الى البيان الرسمي الصادر من ادارة برنامج الزمالة قبل الافتتاح فانه هذا العام تقدم 86 ناشرًا أجنبيًا من 42 دولة بطلبات بترجمة الكتب إلى التركية ونشرها على الموقع الإلكترونيwww.copyrightawards.istanbul .