• 8 كانون الثاني 2021
  • هموم

 

بقلم :  ماهر العلمي

 

..كم هو مرعب، مفزع، مؤلم ، ما يعانيه ، اهلنا ، داخل ما يسمى ، الخط الاخضر، من العنف القاتل ، المتواصل ، المدمر، ينامون ، على جريمة قتل، ويستيقظون ، على جريمة سفك دماء ابشع.  ولا يجد القتلة، من يوقفونهم عند حدهم، ويخلص ، الناس، من وحشيتهم ، التي فاقت ، وحشية ، وحوش الغابة ..!

... ما ذنب هذا المجتمع الفلسطيني الصامد المنكوب باحتلال يتمنى قولا وفعلا زواله...السعادة تغمر مغتصبي فلسطين  فهذا المجتمع المرابط يتناقص يوميا، بفعل حفنة

من القتلة المجرمين والشرطة والمخابرات ، تدعي العجز عن القبض عليهم وسحب الاسلحة منهم.  في حين اذا كان القتيل ، يهوديا ، فسرعان ، ما يكتشف ، ويعتقل ، الجاني ..!

...من يوقف هذا النزيف الفلسطيني الداخلي ... هذا النزيف  ، البشري والوجودي....؟ اين من يزعمون القيادة ، وارتدوا زي الزعامة..؟! الا يوجد بينكم من يحسن ادارة شؤون مجتمعه ، وتدبير امره ، واصلاحه ...؟؟!!

.. جرائم القتل تتصاعد  قتيل يوميا. ...اذا استمرت هذه ، الوتيرة المخيفة ، فاننا ، سنشيع اكثر  من ٣٠٠ شهيد خلال هذا العام الاسود ، الذي يبدو انه اشد سوادا من ، سابقه..! 

اين هم من يحسنون التحدث ، واطلاق معسول الكلام ، امام وسائل الاعلام ، خاصة تلفزيون (مكان) ....؟

اين هم من يحسنون ، تشكيل الاحزاب والقوائم ، ثم بعثرتها، باختلافاتهم، وتنازعهم على الزعامة ، عبر المقعد البرلماني ...! يا ادعياء الزعامة، في زمن اختفت مواصفات الزعامة، لماذا لا تشكلون ، لجان سلم اهلي واصلاح ،من شخصيات امناء ، ثقات، غيورين. .. للتدخل فورا ، في تطويق النزاع ،وحله، ، ولديهم الصلاحيات ، لاتخاذ اجراءات رادعة ، ضد المجرمين، وطردهم، ونبذهم ، وعزلهم ، وابعادهم الى مناطق اخرى ، لإبعاد شرهم ..؟!

...لماذا لاتبادرون الى وضع  ميثاق قومي ، من خلال ، مؤتمر شعبي ، ينظم العلاقات، داخل كل قرية، وبلدة ، ومدينة ، داخل مجتمعنا الفلسطيني ، المرابط ، منذ ١٩٤٨ ...؟!

اهلنا يتعرضون لوباء الفتك ، عبر  هذا الاجرام ، ومن العار ان لا يجدوا من ينقذهم ، وعلى من يدعون تمثيلهم ، في البرلمان ، واي مكان ، ان يتحركوا لإنقاذهم ، قبل فوات الاوان ....!...لماذا لا تشكل فرق تطوعية ، من الشبان، يرابطون ، على مداخل التجمعات السكانية، لتوقيف ، وتفتيش ، أي سائق ، دراجة نارية قبل ادخاله ، لان معظم القتلة ، يستخدمون ، هذه الدراجات النارية ، كوسائل هروب ، سهلة، وسريعة ، للاختفاء من مسرح الجرائم ..! 

.....اهلنا .... تحرروا من الخوف ، فانتم تعرفون ، أين يخبئ هؤلاء القتلة ، اسلحتهمً، فلماذا لا تطلبوا ، من يمثلكم ، ان يتحركوا لتخليصكم من خطر هذه الاسلحة.!  اليس من المخزي والعار ان يلتقط احد ادعياء الزعامة ، صورة برفقة مسلحين في بلدته ، حديثا ...؟؟!!! 

.. والمصيبة الجديدة ، ان المجرمين ، يحولون ، الاسلحة الهوائية، الى اسلحة قاتلة، فيزيدون مخزونهم من الساح الفتاك ، فلماذا لا يحظر استيرادها ...؟؟!'  

... من قلبي الخاشع ، ارجو المولى عز وجل ، ان يحمي ، هذا المجتمع ، الفلسطيني ، الذي ،يجسد ، كل اسمى معاني الصمود ، والرباط ، والثبات ، ويستحق ، اسمى وارفع ، اوسمة، الانتماء لربهم، ووطنهم ، فقد التصقوا به ، التصاق الرضيع بأمه ، فحافظوا على قدسية ومباركة ارض اجدادهم ..!

...ان هذا المجتمع الفلسطيني ، المتميز ، قدم ،  العلماء ، والاطباء المهرة ، والمهندسين المبدعين ، والرياضيين العالميين ،  وهو قادر  على الخلاص من وباء الاجرام الفتاك   .. ان هذا المجتمع الفلسطيني ، الشامخ ، باصالته ، وصموده ، وثباته ، هو جزء ، لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني في الوطن ، والشتات ، ولا احد ، يمكنه انكار هويته الفلسطينية، وتراثه العريق، ان هذا المجتمع ، الصامد ، يشكل اقوى ، واوضح دليل وبرهان ، على عروبة فلسطينيا ، مهما ، طال غزوها ...!  كما انه يمثل مبنى امل العودة الراسخ، لكل فلسطيني ، فلا تدعوا هذا البنيان ، يهتز ، ويتهاوى ، ويا ادعياء الزعامة ، قوموا بمسؤؤلياتكم ، لحماية هذا الحصن المنيع ، واجعلوا اولوياتكم ، العمل على القضاء على الاجرام ، حتى تستعيدوا الثقة , والمصداقية،، وحتى لا تخسروا المزيد من المقاعد البرلمانية ، حتى لا يحرمكم الناخبون من اصواتهم ، فتصبحون ، في خبر كان ، وتتحسرون ، على ايام زمان ، ويتجاهلكم ، راديو وتلفزيون (مكان)