• 1 كانون الثاني 2019
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد - إن الأرقام التي عرضها مدير عام الاوقاف في القدس الشيخ عزام الخطيب يجب أن تدق ناقوس الخطر حول ما يتعرض له المسجد الاقصى من اعتداءات يومية من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة التي باتت تحظى بتأييد شعبي اسرائيلي يزداد يوما بعد يوما ، 

هذه الارقام حول عدد المقتحمين اليهود في العام الماضي عام ٢٠١٨ تثبت أن هناك مخططا واضحا  وصريحا بتغير الواقع في الأقصى اولى القبلتين  تغيرا جذريا من حيث الإدارة ومن حيث البعد الديني  وفق رواية اسطورية لم تثبت على ارض الواقع .

 وطلب عدد من المقدسيين العالم الاسلامي بشكل خاص( بعد أن فقد المقدسيون الامل بالعالم العربي)  باخذ ما يجرى في الاقصى على اقصى درجات الجدية قبل فوات الاوان 

 وكان الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك قد اكد في بيان صحفي  بأن أعداد المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف خلال العام 2018 بلغت 29,801 متطرف، بزيادة ما نسبته حوالي 17% عن العام المنصرم، وكل هذه الاقتحامات تتم تحت حماية الشرطة والقوات الخاصة وبقرار سياسي إسرائيلي.

كما أكد الشيخ الخطيب أن كافة المؤشرات والاحصائيات تدل على تصاعد وتيرة الانتهاكات بحق المسجد المبارك خلال العام 2018 مؤكدا على أن كافة هذه الاجراءات لن تثني دائرة الأوقاف الإسلامية وعموم المسلمين عن الحفاظ على قدسية هذا المسجد وهويته الإسلامية.

وأكد الشيخ الخطيب أن أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك هو اعتداء صارخ على عقيدة كل مسلم في كافة أنحاء العالم واعتداء على وصاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه والتي أجمع العالم عليها.

 وتزامن الاعلان عن هذه الأرقام في  الوقت الذي دخلت فيه القدس العام الجديد بكثيرمن التشاؤم والخوف مما تخطط له الجماعات اليهودية المتطرفة المدعومة من الحكومة الاسرائيلية ذات التوجه اليميني الاصولي للاقصى ، وسط تقاعس كبير من قبل العرب ، بل إن الشعور لدى الشارع المقدسي أن بعض الدول العربية تعمل إلى جانب اسرائيل لتقويض الدور الهاشمي في حماية المقدسات الاسلامية، وبعض الدول الاخرى تقف صامته أمام الإنتهاكات المتكررة على الاقصى، مما يعتبر موافقة ضمنية بذلك