• 5 شباط 2013
  • مقدسيات

 

القدس – اخبار البلد-  بعد نشر بعض المؤسسات الحقوقية الاسرائيلية والفلسطينية  تقريرها حول الاوضاع في القدس الشرقية وخصلت الى ان  اكثر من 20 الف طفل مقدسي يعيشون في المدينة بدون اية وثائق رسمية مما يعتبروا غير قائمين وفق القانون الاسرائيلي ، سارع  حنا عيسى أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات  الى توزيع بيان له حول ذلك التقرير جاء فيه " انه في الاونة الاخيرة طرأ ارتفاعا على عدد الفلسطينيين الذين تم سحب حق الإقامة الدائمة في القدس منهم, وهذا يأتي ضمن إطار السياسة الإسرائيلية الرامية لتهويد مدينة القدس وتقليص الوجود العربي الفلسطيني إلى اقل نسبة ممكنة، حيث تقوم إسرائيل بتفريغ القدس من سكانها فعليا وقانونيا. اكد الدكتور حنا عيسى على ان الاسرائيليين لم يخفوا قلقهم من العودة العكسية للمقدسين الى داخل الحدود البلدية المصطنعة لمدينة القدس المحتلة، وهو ما يتعارض مع سياستهم الهادفة الى تطهير عرقي في مدينة القدس، وهو ما نتج عنه فقدان ما يقارب 20 الف مقدسي حقهم في الاقامة في المدينة المقدسة بسبب اشتراط الحكومة الاسرائيلية اقامتهم داخل الحدود المصطنعة للمدينة.

وأضاف قائلاً ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل من خلال وزارة الداخلية الإسرائيلية ومساندة "مؤسسة التأمين الوطني" سحب هويات المقدسيين وإلغاء حق الإقامة لأكثر من 4577 مقدسياً خلال العام المنصرم, مؤكداً على ان الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة واصلت سياساتها العنصرية بحق المقدسيين الفلسطينيين والمتمثلة بشروط الإقامة التعجيزية التي تفرضها عليهم، وذلك إثر قرار المحكمة العليا الإسرائيلية عام 1988 بأن استمرارية الحق بالإقامة الدائمة مشروطة بأن تكون إقامة فعلية داخل حدود الخط الأخضر أو "بلدية القدس"، وبالتالي يقع على المقدسيين الفلسطينيين عبئ إثبات ذلك، وبجدر الذكر أن هذه الشروط لا تنطبق على سكان القدس من اليهود.

واختتم الدكتور عيسى قائلا وعلى ضوء ما ذكر أعلاه، فان هذه السياسة الإسرائيلية المتبعة تتناقض بشكل صريح مع طابع الاحتلال المؤقت للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، حيث لا يجوز لسلطة الاحتلال طرد السكان المدنيين الأصليين من مكان سكانهم، في الوقت الذي تسمح فيه إسرائيل للمستوطنين الغازين السكن في مدينة القدس المحتلة ومغادرتها والإقامة خارجها والعودة إليها في أي وقت يشاؤون، دون أن يفقدوا حقهم في المواطنة، فان المقدسيين الفلسطينيين الذين يغادرون يصبحون عرضة لسحب هوياتهم وسقوط صفة المواطنة عنهم في الوقت الذي تقرره وزارة الداخلية الإسرائيلية.

 ووفق التقارير الرسمية فان السلطات الاسرائيلية كثفت من عملية سحب هويات المقدسين في العام الماضي 2012 بصورة كبيرة ، تزامنا مع ارتفاع نسبة  المقدمين للحصول على الجنسية الاسرائيلية كما قالت مصادر في الداخلية الاسرائيلية والتي اعترفت ان  السلطات الاسرائيلية شددت من شروطها منح الجنمسية الاسرائيلية لسكان القدس  العرب