• 3 حزيران 2019
  • مقدسيات

 

  القدس – أخبار البلد – بلا شك كان يوم الاحد من اكثر الأيام العصيبة التي شهدتها مدينة القدس عامة والحرم القدسي الشريف المسجد الاقصى بشكل خاص، هذا ما اجمعت عليه عدد من الشخصيات المقدسية التي القتهم شبكة " أخبار البلد" والذين اكدوا ان الهجمة العنيفة التي قامت بها الشرطة الإسرائيلية تثبت انه لا حرية للعبادة في المدينة ،وليس كما تدعى إسرائيل التي انتهكت بصورة فظه حق المسلمين في التعبد في اقدس شهر لهم من خلال السماح لليهود المتطرفين باقتحام الأقصى والعربدة فيه وسط حماية  الشرطة التي استخدمت العنف المفرط بحق كل من صلى وقال الله اكبر ولعل  المقاطع المصورة المنتشرة في الانترنت تثبت ذلك . كما حذر محافظ القدس عدنان الحسيني  من تبعات عربدة المستوطينين في المسجد الاقصى  واصفا الوضع بالخطير غير المسبوق

 ورغم ذلك هناك من تفائل برؤية الطفل  من القدس وهو يقول الله اكبر وهو يبكى امام الجنود ويحث المصلين على الصمود امام افراد الشرطة المدججين بالسلاح

 هذا الاقتحام الذي زاد عن الاف متطرف يهودي دفع الجهات الإسلامية الى اصدار بيان  تحت عنوان  اقتحامات مسعورة وواسعة للمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، وصلت نسخة منه "أخبار البلد" ونقوم بنشره كاملا :

يستنكر مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة الأوقاف الإسلامية ودائرة قاضي القضاة تصرفات شرطة الاحتلال واذرعها الأمنية ومن خلفها مجموعات الـمتطرفين التي بلغت حداً من الصلافة والغطرسة كل مبلغ في اليوم الثامن والعشرين من رمضان ، فبعد الدعوات التحريضية التي أطلقتها الجماعات الـمتطرفة لاستثمار الـمناسبات الدينية وغيرها كمنصة لاستباحة الـمسجد الأقصى الـمبارك، وما جنحت إليه شرطة الاحتلال من تنفيذ سلسلة من الإجراءات القمعية والانتهاكات الصارخة ابتداءً من غض الطرف عن هذه الدعوات الـمقيتة، وليس اقل منها خطورة هو توفير كل أسباب الدعم والحماية لهذه الـمجموعات الـمتطرفة في اقتحامها للـمسجد والتي بلغ عددهم 1176 متطرفاً، ناهيك عن الاعتداء على الـمعتكفين والـمصلين بالضرب والتكسير ورشهم بالغاز، وإغلاق أبواب الـمصلى القبلي والـمرواني عليهم، وكل ذلك عبر تحويل ساحات الـمسجد إلى ثكنة عسكرية تعجّ بمختلف وحداتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية التي زادت عن 400 عنصر، بالتزامن مع فرضها حصاراً مطبقاً على كامل الـمدينة الـمقدسة والبلدة القديمة، وتشديد إجراءاتها القمعية على أبواب الـمسجد باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين وغيرها من الـممارسات التعسفية.

وعليه نؤكد على ما يلي.

1. لا يمكن القبول بمثل هذه الإجراءات التعسفية بحجة الأعياد اليهودية الـمشئومة كما وأنها لن تصبح حدثـاً عابراً في أي وقت من الأيام، خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان الذي طالـما رفضت دائرة الأوقاف الإسلامية أي تواجد فيه لغير الـمسلمين.

2. تعتبر دائرة الأوقاف الإسلامية ومعها جميع الـمؤسسات الإسلامية هذا التصعيد الـممنهج حلقة في سلسلة متصلة من الانتهاكات الهادفة إلى زعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في الـمسجد الأقصى الـمبارك منذ أمد بعيد، الأمر الذي يستدعي دق نواقيس الخطر ورصّ الصفوف على مستوى حكومات وشعوب العالم الإسلامي وما مناشدتنا اليوم إلا صرخة من الألم على ما ألمّ بالـمسجد الأقصى الـمبارك نخاطب فيها امتنا وشعوبنا أنْ الـمسجد الأقصى أمانة في عنق كل مسلم.

3. تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن انجرارها وتماهيها مع دعوات غلاة الـمتطرفين لتنفيذ هذا الاقتحام بعد أن إمتلئت قلوبهم حقداً على مشاهد مئات ألوف الـمصلين الذين ازدانت بهم ساحات الـمسجد الأقصى خلال أيام الشهر الفضيل والذين تجاوزت أعداهم عن الثلاثة ملاين ونصف الـمليون مصلي من كل أنحاء الوطن والذي شاركنا عشرات الآلاف من الـمسلمين من شتى بقاع الأرض.

4. إننا رغم هذا الحصار، وهذه الـممارسات سنبقى على عهدنا ورباطنا في بيت الـمقدس وأكناف بيت الـمقدس، وسنبقى الأوفياء للقدس وأقصاها على خطى جلالة الـملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب والوصاية والرعاية حفظه الله ورعاه، والذي نشد على أياديه في الذود عن الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف.

حماك الله يا أقصى

دائرة الأوقاف الإسلامية دار الإفتاء الفلسطينية الهيئة الإسلامية العليا دائرة قاضي القضاة مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية