• 20 شباط 2020
  • مقدسيات

 

القدس – أخبار البلد – لا تزال شركة كهرباء محافظة القدس تعاني من المصاعب المستمرة رغم إعتقاد البعض ان الازمات سوف تنتهى بانتهاء دفع الديون المستحقة عليها لشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية ولكن اتضح ان الازمات تتلاحق وتتعقد اكثر واكثر وكأن هناك من وضع نصب عيونه هذه الشركة الأهم في القدس ، وفجأة وجدت الشركة نفسها بمواجهة مباشرة مع اهم جمهور لديها واكثر الزبائن التزاما بالدفع الا وهم سكان القدس ، حيث تفاقمت الازمة بين الشركة والشارع المقدسي بشكل خاص بعد الانقطاعات المتكررة والمقصودة والمدروسة والموجهة من جهات معنية، وهكذا وجدت الشركة نفسها في ازمة هي الأخطر منذ تأسيسها ، بعد ارتفاع أصوات  غريبة تدعو شركة كهرباء إسرائيل  الى السيطرة على الشركة العربية الاقدم في تاريخ فلسطين لحل ازمة الانقطاع.

 ولهذا فلقد قررت الشركة في محاولة منها  لإعادة ثقة الشارع اليها  التوجه  إلى المحكمة العليا الإسرائيلية بالتماس ضد شركة كهرباء اسرائيل وضد كافة الجهات والسلطات الاسرائيلية التي لها سيطرة على كهرباء اسرائيل في ظل مواصلة الشركة الإسرائيلية تنفيذ قطع الكهرباء عن خطوط كهرباء القدس.

وأوضحت الشركة أنه تم اللجوء لتقديم الالتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية مع انتهاء المدة القانونية لكتاب التحذير المرسل للنيابة الإسرائيلية، وجهات الاختصاص الإسرائيلية المسؤولة عن قطاع الكهرباء، وعدم تلقينا في كهرباء القدس اي تجاوب من قبل هذه الجهات، لاسيما بعد مطالبتهم بوقف تنفيذ كهرباء إسرائيل اجراءات قطع الكهرباء عن مناطق امتياز الشركة دون أي مبررات، مضيفة أننا وحسب القانون نحن مجبرون للتوجه لهذه الجهات خطياً قبل لجؤنا لمحكمة العدل العليا.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس ومديرها العام م. هشام العمري "إننا بدأنا فعلياً باستخدام كافة أدواتنا القانونية عبر مستشارينا طاقمنا القانوني في الشركة، ضد شركة الكهرباء الإسرائيلية في ظل مواصلتها تنفيذها اجراءاتها العنصرية وغير القانونية بحق الشركة في مناطق الامتياز، منذ قرابة الثلاثة أشهر من تخفيف للأحمال بشكل مبرمج وقطع الكهرباء عن الخطوط المزودة للشركة دون سابق إنذار، ودون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية للمواطنين".

وأضاف العمري أنه بات واضحاً للجميع أن ما تقوم به كهرباء إسرائيل من قطع للتيار الكهربائي كان مقصوداً ومتعمداً لخدمة أهدافها، لخلق حالة من الارباك في الشارع الفلسطيني، وحالة من عدم الثقة ما بين المواطن وكهرباء القدس، والدليل على ذلك أنها واصلت قطع الكهرباء وتخفيف الأحمال الكهربائية حتى بعد اقتراضنا وتسديد كامل التزاماتنا المالية لصالح الشركة الإسرائيلية، إلا أن الأخيرة تسلحت هذه المرة بذرائع فنية جديدة بعدم قدرة شبكات الشركة على استيعاب الأحمال الكهربائية العالية نظراً للطلب المتعاظم على التيار الكهربائي.

وأكد العمري أن عنصرية شركة الكهرباء الإسرائيلية والقائمين عليها لن تثنينا عن مواصلة الدفاع عن الشركة وحقوقها عبر الطرق القانونية، حتى نحصل على كامل حقوقنا من الطاقة المطلوبة، ووضع حد للمأساة التي لا زالت تطال أبناء شعبنا في كافة مناطق الامتياز، في ضوء استمرار عمليات القطع المتكررة للتيار الكهربائي دون أي مبرر أو مسوغ قانوني.

وبين العمري أن الذرائع التي تسوقها كهرباء إسرائيل، ما هي إلا ذرائع وحجج لاتمت للمنطق والواقع بأي صلة، حيث عمدت شركة الكهرباء الإسرائيلية على تخفيف وقطع الكهرباء عن أهلنا في مناطق الامتياز لساعات طويلة، بهدف تحويل الطاقة الكهربائية إلى المناطق الإسرائيلية لتخفيف الأحمال عن مناطقها، محملا في الوقت ذاته شركة كهرباء إسرائيل والقائمين عليها، مسؤولية الأزمة القائمة والتي تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها بحق شعبنا ودون أي مراعاة للقوانين التي كفلتها الشرعية الدولية.