• 21 حزيران 2020
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  قال احد الظرفاء في القدس " بعد ان عقمتم المسجد من يعقم البشر "  وذلك في معرض تعليقه علي خبر عن  قيام دائرة الأوقاف الإسلامية بتعقيم المسجد الأقصى قبل صلاة الجمعة استعدادا لاستقبال المصليين .

 وجاء هذا التعليق تأكيدا على حالة الاستهتار الكامل التي يظهرها الشارع المقدسي خاصة والشارع الفلسطيني وحتى الإسرائيلي بكل ما له علاقة بوسائل الوقائية من فيروس كورونا ، وهذا واضحا في صلاة الجمعة حيث قلة من المصلين يلتزمون بوضع الكمامات واحضار سجادة خاصة لكل مصلى ، كما ان موضوع الالتزام بالتباعد بين المصلين غير موجود على الاطلاق، والغريب انه لو حاول احدهم تطبيق التباعد في الصلاة لتجد ان هناك من يأتي لسد الفرغ ! متناسيا ان هذا الفراغ من حماية للبشر وليس جهلا في الدين، كما قال ذلك عدد من الشيوخ  والمتدينين والذين اعتبروا التباعد في الصلاة غير شرعي وقد يفسد الصلاة ،  متناسين ان الوضع الحالي هو غير عادي واستثنائي وبالتالي يحتاج الى خطوات استثنائية . المستوطنون والجماعات اليهودية المتطرفة التي تقتحم الأقصى بحماية الشرطة طيلة الأسبوع كانوا مثالا للاستهتار بكل التعليمات في الأقصى والشرطة الإسرائيلية التي تفرض الغرامات على العرب تتغاضى عن المتطرفين اليهود الذي انتهكوا حرمة الأقصى كل يوم .

 هذا الوضع المنتشر في القدس بشكل خاص وكدلك في بقية البلاد، يشير الى عودة انتشار فيروس كورونا بشكل اخطر واكثر ايلاما وفتكا ، وهذا ما توقعته الجهات الرسمية الإسرائيلية ، بل ان هذه الجهات توقعت انه اذا ما استمرت حالة الاستهتار بين المواطنين فان فيروس كورونا سوف يحصد أرواح المئات في اليوم الواحد مع بداية فصل الخريف القادم بعد شهرين . وناشدت المؤسسات الرسمية والسلطات المحلية والشخصيات الاعتبارية المواطنين بضرورة الالتزام بتعليمات الوقاية من الكورونا . بل ان السلطة الفلسطينية قامت بخطوات تشير الى إمكانية العودة الى الاغلاق الشامل على المدن الفلسطينية بسبب حالة الاستهتار غير المبرر من قبل المواطنين ، مما اد الى الانتشار المخيف في الخليل ونابلس والجبل على الجرار .

 ويذكر انه خلال أسبوع واحد  أصيب 800 شخص بالكورونا في إسرائيل لوحده غالبية الإصابات في الوسط العربي ،  مما حدى بالسلطات الإسرائيلية الى الدعوة لعودة الشرطة إلى تطبيق القوانين بشكل صارم من أجل أن يعود الجمهور للانصياع للتعليمات