• 2 آيار 2024
  • مقدسيات

 

  القدس - أخبار البلد -  قال ديمتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة لشبكة " أخبار البلد" المقدسية  في معرض تعليقه على قرار الغاء قرار اغلاق مدرسة مار متري : " ان هذا القرار يحمل أبعاد كبيرة ومسؤولية أكبر على بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، لأن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، ومن منطلق الحرص على هذه المؤسسة التربوية والحفاظ عليها، قرر إلغاء قرار لجنة المدارس بدون أن يكون هناك ترجمة عملية لإلغاء مسببات قرار الاغلاق. أي أن ديون المدرسة لم تُسدد بعد، المخاطر القانونية ما زالت محدقة نتيجة هذه المديونية، والعجز المالي في الموازنة ما زال قائما. لكن غبطة البطريرك اخذ على عاتقه مسؤولية الغاء القرار بناءاً على جدية الوعود، وايماناً بالمسؤولية الجماعية المُجتمعية، لتجنيد الدعم المادي بهدف تفادي المخاطر الناتجة عن استمرار الوضع المالي الرديء المزمن لمدرسة مار متري، ومخاطر استمرار الوضع المادي على ما هو عليه، لا يحمل مخاطر فقط على المدرسة، بل على العديد من المؤسسات التعليمية والصحية والمجتمعية التابعة للبطريركية والتي تتأثر من عواقب تعثّر مالي لاي منها كونها شبكة مؤسساتية واحدة تابعة للبطريركية.

 ويذكر ان حالة من الرضا تسود الشارع المقدسي لقرار بطريرك الروم الارثوذكس الغاء قرار اغلاق مدرسة مار متري التي تعتبر من اقدم المدارس في البلدة القديمة وذلك عقب تسلم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية توصيات اللجنة المشكلة للنظر في ملف مدرسة "مار متري" في البلدة القديمة في أعقاب اتخاذ لجنة المدارس في البطريركية قراراً باغلاقها نظراً للتبعات المالية والقانونية.

 وأشاد البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بجهود اللجنة وتقريرها الذي تضمن توصيات عملية ومسؤولة، ورحب عن استعداده بالتعاون مع اللجنة وجميع الجهات المحلية والدولية لمعالجة الأسباب التي أدت إلى اتخاذ لجنة المدارس قرارها بخصوص المدرسة. واكد  البطريرك ان التقرير تضمن أيضاً توصيات ادارية هامة سيتم دراسة تطبيقها بأسرع وقت ممكن لضمان زيادة فاعلية سير العملية التربوية من النواحي الادارية، بالاضافة إلى النواحي التمويلية. وان تطبيق هذه التوصيات سيكون باشراف ومتابعة وثيقة ومباشرة من قِبَل الجهاز الإداري المركزي في البطريركية.

 كما اشار بطريرك القدس إلى ان ازمة مدرسة "مار متري" المالية هي جزء من ازمة عامة تجتاح المدارس الأهلية بما فيها عدد كبير من المدارس التابعة لمؤسسات دينية، وان ضمان استمرارية وتطوير هذه المؤسسات التربوية يتطلب جهدا جماعيا من كافة مكونات المجتمع كون هذه المدارس تُقدم خدمات عامة. وفي خطوة تعكس روح التعاون والمسؤولية، قرر غبطة البطريرك إلغاء قرار لجنة المدارس بإغلاق المدرسة، وأكد على أهمية استمرارية مدرسة "مار متري" في تقديم خدماتها التعليمية والتربوية للمجتمع المحلي. واشار غبطته إلى أنه بفضل الله والجهود المشتركة والتعاون، خاصة مع اللجنة المختصة، سيظل باب التعليم مفتوحًا للطلاب في مدرسة مار متري، وستستمر المدرسة في أداء دورها الحيوي في بناء المستقبل وتعزيز التربية والتعليم في القدس.

 ويذكر ان قضية اغلاق مدرسة مار متري اعادت الى السطح الحديث عن  التعليم في القدس والمدارس وخاصة تلك الخاصة التي تعاني من ازمة مالية خانقة  رغم ارتفاع رسوم التعليم فيها .ففي الوقت الذي فضلت فيه الغالبية العظمى من المدارس الخاصة الحصول على تمويل من بلدية القدس  ووزارة التعليم الاسرائيلية مما يعنى انها اصبحت رهينة بيد المؤسسة التعليمية الاسرائيلية ، بما في ذلك فرض المنهاج الاسرائيلية وغيرها من شروط تصب بمخطط التهويد للمدينة،  فضل  البعض الاخر من المدرس  تقليص خدماتها واغلاق عدد من الصفوف ، والاستغناء عن المعلمين مما يعمق  من  ازمة التعليم في القدس والنقص الحاد في الصفوف التعليمية ويزيد من ظاهرة التسرب من المدارس وفالالاف من الطلبة في القدس لا مقاعد دراسية لهم .