• 2 آيار 2024
  • مقدسيات

 

  عمان - أخبار البلد- دعا رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع إلى وقف المذبحة التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات داخل المعتقلات الإسرائيلية، والعمل الفوري على إنقاذ حياتهم، وعدم السماح لدولة الاحتلال الإسرائيلي بنزع الشرعية عن كفاحهم المشروع لوجودها الاستعماري وغير القانوني في فلسطين.

 ووفق البيان الصحفي  الذي وصلت نسخة منه لشبكة " أخبار البلد" المقدسية فان قراقع اضاف في كلمته التي القاها خلال ندوة نظّمها "منتدى المدارس العصرية" في العاصمة الأردنية عمان، وخصصت للحديث عن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين والأسيرات حالياً في المعتقلات الإسرائيلية : "مع بدء عمليات الاعتقال التي رافقت حرب الإبادة الإسرائيلية لغزة، نفذ الاحتلال ما يمكن وصفه بالمذبحة الخاصة داخل المذبحة العامة، مذبحة خصصها لقتل الأسرى والتنكيل بالأسيرات، تنفيذاً للرغبة القديمة في تصفيتهم، وإحلال الإعدام محل الحجز والاعتقال؛ فأطلقت العنان لجيشها ليعمل ما يحلو له بالمواطنيين الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم، وجعلت لتلك الانتهاكات عنواناً علنياً وهو "الانتقام" من الفلسطينيين، بسبب ما لحق بها من خزي خلال عملية طوفان الأقصى".

مبيّناً: "لهذا نكلت بالأسرى والأسيرات بأبشع صور التنكيل، حيث قام الجنود بإعدام عشرات الأسرى بعد اعتقالهم أحياء، وقام المحققون بضرب الأسرى وشبحهم وتقييدهم بالسلاسل طيلة ساعات اليوم؛ وشيدت في هذا السياق معتقلاً خاصاً بالقرب من مستعمرة "سيدي بوكير" في صحراء النقب، وهو ذو طبيعة سرية ويحظر على المحامين أو منظمات حقوق الإنسان الوصول إليه، وقد صمم المعتقل المذكور بمعايير أمريكية، من حيث الطبيعة المعمارية له، ومن حيث طريقة إدارة ومعاملة الأسرى القابعين فيه، حيث طورت (إسرائيل) بإرشادات أمريكية، طرق تعامل الجيش الأمريكي مع أسرى معتقل أبو غريب وغوانتانامو والسجون الأمريكية الطائرة، القائمة على المغالاة في إهانة الأسرى وإذلالهم، وإخفاءهم داخل المعتقلات السرية؛ واغتصاب الأسيرات".

 من جهته قال رئيس المنتدى ورئيس مجلس إدارة مؤسسة فلسطين الدولية أسعد عبد الرحمن:  "يأتي تنظيم هذه الندوة ضمن مساهمات المنتدى في إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الذين يتصدرون مشهد الوجع الفلسطيني في هذه اللحظة الفارقة من مسيرة الكفاح الوطني، لما يتعرض له الأسرى والأسيرات من تنكيل وتعسف من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تستغل الظروف السائدة حالياً في فلسطين والعالم، لتنفذ أبشع مجزرة عرفها التاريخ الحديث بحق الأسرى والأسيرات العزل والمجردين من أي سلاح، والمحميين بموجب اتفاقيات جنيف وبروتوكلاتها الملحقة".

 واختتم قراقع حديثه للحضور  بالتركيز على ضرورة  الانتقال من طور الوصف والتشخيص إلى طور المحاصرة والملاحقة الفعلية لدولة الاحتلال على ما تقترفه من جرائم بحق الأسرى، وإضافة هذا المحور من محاور الوجع الفلسطيني إلى شعارات ومواضيع حركة التضامن العالمي الحالية مع فلسطين.