• 24 أيلول 2018
  • مقابلة خاصة

 

 

القدس - أخبار البلد - انه بيت ليس ككل البيوت المقدسية القديمة التي لا تحمل تحمل ما تبقى من عبق التاريخ والحضارة والاصالة ،  بل هو اجملها ويقع في شارع بانوراما في حي راس العامود حيث يربض قبالة المسجد الاقصى. 

انه بيت او متحف الكاتب والفنان المقدسي العربي عزام ابو السعود كما يفضل ان يسميه ، فهذا مكان متميز في قلب مدينة القدس، يعود تاريخه الى نهاية القرن التاسع عشر، ويطل بمشهد بانورامي على القدس، بني على نمط البناء المقدسي القديم، ويعتبر استمرارا  لنمط البناء في العصرين المملوكي والعثماني في القدس الذي يتميز بالقباب الفراشية ، بمشربيته الفنية التصميم، التي مزجت بين الخشب المحفور والخشب المعشق 

صاحب البيت، شخص متعدد المواهب، فهو كاتب روائي ومسرحي، وكاتب مقالات تنوعت بين الفكر والسياسة والاقتصاد والتاريخ الشفوي لمدينة القدس، وهو جامع للتاريخ الشفوي خاصة لمدينة القدس،  إضافة الى كونه فنانا وحرفيا اهتم باعادة احياء فن الأرابيسك يكاد ان يندثر في شوارع المدينة المقدسة، وكان يميز القدس في العصور الفاطمية والأموية، ودمره زلزالين كبيرين حدثا في بداية القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في القدس، ورأيناه عبر لوحات رسمها فنانون عالميون زاروا المدينة المقدسة ورسموا معالمها بالوانهم المائية والزيتية قبل أن يخترع التصوير الفوتوغرافي.

وفن الأربيسك هو فن جميل كان يميز بلكونات وشبابيك المدينة المقدسة وقطع الأثاث في بيوتها.. يجمع بين الخشب المحفور والخشب المعشق والزجاج الملون ، تميزت به مدينة القدس مثلها مثل مدن دمشق وحلب والقاهرة، وهو يجمع ما بين الزخارف الهندسية، والزخارف التي شكلت أوراق الشجر والزهور عنصرها الأساسي.. 

يستحق البيت وساكنه الزيارة، حيث تشاهد فيه لوحات جميلة من فن الأرابيسك التي تعكس الالوان الزاهية تفاصيل هذا الفن العريق، نوافذه وأثاثه البسيط الذي يمثل حقبات متتالية من حياة القدس القديمة تستحق المشاهدة، وخاصة إذا استمع الزائر لشرح تفصيلي عن المكان وتحفه التراثية من صاحب المكان، عزام ابو السعود، الذي يعتبر أيقونة القدس بحق ، وتزداد المتعة في فتح حوار مع هذا الكاتب المتميز، أو سماع قصة من قصصه الطريفة المأخوذة من تاريخ القدس الشفوي،

البيت مفتوح للزيارة، بين الساعة السادسة والثامنة من مساء كل يوم جمعة، حيث يستقبل عزام ابو السعود زواره ، ويقدم لضيوفه فنجانا من القهوة المتميزة التي يصنعها بنفسه مع شرح تحليلي باللغة الإنجليزية لهذا الفن وذاك المكان  المميز.