• 5 آب 2018
  • نبض إيلياء

 

 

 بعد إلانتهاء من الحوار المجتمعي المقدسي في  حسم الحوار والاجتهادات بمسألة انتخابات البلدية،  وسقوط كل الاقنعة والتمسك بالثوابت الفلسطينية  من أن القدس محتلة ، وهي جزء من الوطن الفلسطيني ، ومركزية القضية الفلسطيتية، ولهذا لا قبول ولا سكوت عن الضم والاسرلة والتهويد،

 انتقلنا الى حوار مجتمعي اخر حول قضايا الاراضي والممتلكات ومشاريع وخطط مسح ميداني للممتلكات ، والاقتحام الاسرائيلي للخصوصية الفلسطينية سواء كانت اوقاف ذرية اوعقارات مؤجرة او مستأجرة واخرى مباعة او في طريقها للبيع !!!.

 وانتقلنا الى النوستالجيا حول الوحدة المقدسية في التمسك بالسيادة العربية على المسجد الاقصى المبارك  في هبة تموز العام الماضي ، وتابعنا هذا الانجاز بصلاة الجمعة الاخيرة والخطبة ثم حراك الشباب والتصدي العسكري لهم ، وإخلاء الحرم وساحاته من المصلين  ومن المتعبدين ، تزامننا مع الظهور الدعائي لرئيس بلدية الاحتلال نير بركات  خدمة لمصالح انتخابية اسرائيلية ومنافسة محتدمة مع نتنياهيو ، فهو يدعى المسؤولية عن ساحات المسجد ونظافتها وترتيبها بإعتبار انها ”مساحات عامة“ وليست جزء لا يتجزء من المسجد الاقصى.

 ثم تابعنا العودة للصلاة امام بوابات باب الاسباط وبداية الاشتباك مع العسكر، الامر الذي لم يعمر طويلا ولم يستدعى عودة المرجعيات الدينية ، لإستخدام شوارع القدس سجادة صلاة إلى الأقصى، حيث جاء قرار الامن الاسرائيلي بعدم منح رئيس بلدية الاحتلال نير بركات فرصة تحقيق طموحاته الشخصية وان ” الامن“ الاسرائيلي ليس بحاجة الى معركة جديدة بعيدا عن أجندته في غزة والجولان او حتى  في هبة المواطنين العرب في عام ٤٨ أمام القانون العنصري في قومية الدولة.

ولكن أبقت اسرائيل بعد فتح بوابات الاقصى وعودة المصلين المتعبدين ، على عدة ”شبابيك“ لدخول رياح الفساد والإفساد والشك والتشكيك، حتى فتح ملفات للتخوين والتهديد والوعيد، وكان ذلك ليس فقط مقتصرا على  اتهامات ونفيها فور صدورها في قضايا مقابرنا الاسلامية، لان التمديد الاكبر في“اسرلة“ لمقبرة باب الرحمة ومحاولة بناء رآي عام وتعويد الناس عليه في “فتح باب الرحمة“ لليهود ، كما هو الحال "باب المغاربة لدخول مسجدنا الاقصى بمزاعم تلمودية حول عودة “المخلص“، ولا يختلف أحد أن همنا الأول والأخير هو وقف هذا العدوان والإعتداء اليومي ، وليس السقوط امام ”شبابيك“الاشاعات والاتهامات او حتى“شخصنة“ قضايانا!!!!!

 وهذا يقودنا إلى الحوار المجتمعي المقدسي في قضية شركة كهرباء القدس ، وأمام تأخر أو تحفظ اوسكوت مجلس إدارة الشركة من إصدار بيان للرأي العام أو تصريح إعلامي ، وأيضا في غياب صوت او موقف او حضور للمسؤول الرسمي في منظمة التحرير الفلسطينية  حامل ملف القدس في الحكومة او أي مرجعية مقدسية 

 وأمام هذا الوضع تابعنا وشاهدنا حراك مجتمعي مقدسي على صفحات التواصل الإجتماعي في بحر من الأفكار والإقتراحات والدعوة للمحافظة على مؤسساتنا المقدسية المطالبة بالتدخل للدفاع عنها .

 ولا يختلف إثنان أن من واجب وحق ومسؤولية كل مقدسي ومقدسية أن يرفع رأسه ويعلى صوته ، ليس فقط للشكوى والصلاة لله ، بل ايضا لتوجه أصابع الإتهام والمسؤولية لكل مقصر أو متردد أو خائف  في الدفاع عن حقنا في القدس، وايضا ليس لأن التاريخ سيسجل عليهم ذلك ، بل لان ابناءنا واحفادنا يقولون لنا الان :“  لا نريد أن نكرر اخطائكم ، ولا نريد أن نسقط في خلافاتكم، ولا نريد  الضياع بين صفوفكم ، ولكننا لا نزال 

نتعلم من تجاربكم  ، على أمل ألا نكررها“

 

        خليل العسلي