• 30 كانون أول 2018
  • أقلام مقدسية

 

بقلم : صلاح زحيكة

 

كلمتان قبل اكثر من نصف قرن كانتا تختصران كل الحكايه اذ كانت الإذاعة الاردنية تبث إرسالها من القدس وعمان وعندما ينتقل البث الى القدس كنّا نسمع هاتان الكلمتان اللتان كانتا تعملان في كل مستمع فعل السحر " هنا القدس " .

واليوم ومع انتهاء عام ٢٠١٨ لا تزال القدس هنا ......القدس في قلب كل طفل وشاب وكهل في قلب طفلة وصبية وامرأة مقدسية رغم اختلاف المشاهد ورغم كثرة الصعاب والمحن التي واجهتها القدس ولا زالت!!

القدس في عيوني ... في العام ٢٠١٨ عارية بلا أسوار وبلا حام يحميها ويستر عريها مدينة تحتضن اعرق حضارات الدنيا ومهد الرسالات السماوية تعيش اليوم مرحلة احتلالية من أسوأ انواع الاحتلالات يحاول تعريتها من الحضارات الانسانية عبر التاريخ الإنساني الطويل ، يحاول جعلها مدينة كباقي المدن الخاضعة لاحتلاله ... مدينة مسلوبة الاراده منهكة متعبة معذبة بكل انواع العذابات ولا حامي لها ولا سند رغم شحذ سيوف الكلام العربية والإسلامية وحتى العالمية التي ترفض اجراءات الاحتلال وعسفه وعبثه وتزويره في. تاريخها وحضارتها الانسانية .

القدس في عيوني مدينة بلا أسوار بلا سياج يحميها مدينة يستبيح الاحتلال فيها كل شيء ، يستولي على البيوت ويستوطنها ، يعتقل شيبها وشبانها ، نسائها وأطفالها ، ينتهك حرمة مقدساتها يغير اسماء شوارعها وأحيائها بل والقرى المحيطة بها ،

يعزلها عن محيطها يطبق كلتا يديه عَلى خناقها يحاول منع تنفسها .

القدس في عيوني مدينة ليست كغيرها  .... مدينة تكافح وتقاتل من اجل حريتها ، تصمد ، تصبر ، تثبت 

في وجه محتليها معلنة رفضها وثورتها ضد محتل مختل مع تاكيد النقطة على الحاء .

القدس ليست في عيوني بل هي عيوني التي ارى بهما كل العالم .......