• 25 أيلول 2012
  • هموم

ان هذا الحي يعتبر اكثر الاحياء المقدسية  تردد في وسائل الاعلام المختلفة ، فلا يكاد يمر الا ونسمع اونقراء شيئا عن الحي الذي يقع جنوب المسجد الاقصى وهناك من وصفه بان الجدار الجنوبي للاقصى،  هذا الحي التاريخي تظهر السلطات الاسرائيلية رغبه حقيقية في  تكثيف نشاطها الاستيطاني في الحي بحجة اقامة ما يسمى بمدينة داود وما رافق ذلك من حفريات لا سابق لها ، واقامة متحف للتوارة، وظهرت علينا اخير بمصطلح حدائق توراتية والحي لم يهدء، ولم يعرف سكانه الراحة لساعة واحدة، فهم يسهرون على اقتحامات الشرطة تارة وعلى صوت الحفارات تحت بيوتهم تارة اخرى، وعلى اعتداءات المستوطينين تارة ثالثة ،  ولهذا ووفق تقرير اعده فخري ابو دياب ابن سلوان ومدير موقع سلوان  الاعلامي ومن مؤسسي مركز معلومات وادي حلوة ( بناء على عين الماء التي كانت تقع في ذلك الوادي، فسلوان بلدة عيون المياة العذبة ) فان العام الماضي شهدت سلسلة طويلة من الانتهاكات يمكن اجمالها بما يلي : بلغ عدد المنازل المصنفة حسب بلدية الاحتلال بأنها غير قانونية في سلوان: 363 منزل، تم تسليم 117 أوامر هدم إدارية وقضائية لمنازل ومنشآت في البلدة، فعليا تم هدم 12 منزلا، بعضها أرغم أصحابها على هدمها خوفا من الغرامات المالية الباهظة التي تفرضها البلدية على كل من تقوم بهدم منزله ، حتى اجرة الشرطة تحسب على المواطن المنكوب.  وبلغت قيمة مخالفات البناء قرابة 10 مليون شيكل ، في الحي قامت الاجهزة الامنية الاسرائيلية باعتقال 321 فتى وطفل من خلال 115 عملية اقتحام شرطي وضريبي تم خلالها نصب اكثر من 70 حاجز على مدخل الحي وفيه، حتى المساجد لم تسلم من تلك الحملة بحيث صدرت أوامر هدم واعتداءات على 4 مساجد هي: العين: محمد الفاتح، الزهراء، وبئر أيوب  كم تم الاعتداء اكثر من 3 مرات على أراض مملوكة للكنيسة الأرثوذكسة اضافة الى خمس محاولات للاستيلاء على أراض لمواطنين ، والشروع بوضع قبور وهمية أو تحويلها إلى حدائق توراتية في مناطق: وادي الربابة، الطنطور، العين الفوقا. افتتاح نفقين واحد في منطقة العين، والثاني في وادي حلوة، لإقامة متحف توراتي على أراض عائلة العباسي احتراق 4 منازل بقنابل الغاز والصوت وإلحاق أضرار ب28 مركبة وتحطيم واجهات 6 محلات تجارية , وسجل اكثر من 300 حالة اعتداء بالضرب من قبل عناصر أمن ومستوطنين على نساء وأطفال وكبار سن

 ان كل ما تقدم هو احصاء لعام واحد فقط ، مما يدل على ان العام القادم سيكون اكثر عنفا واصرار ووقاحة من قبل السلطات الاسرائيلية والمستوطينين للمضي قدما بمخططاتهم في السيطرة على اكبر قدر ممكن من سلوان وتحويلها الى مدينة يهودية شكلا ومضمونا ... ولكن اهل الحي لن يسمحوا بذلك !!!