- 4 أيلول 2014
- مقدسيات
القدس- اخبار البلد- قال شهود ل"اخبار البلد" ان عملية تفكيك اجزاء من الجسر الخشيبي على باب المغاربة كانت ليوم واحد فقط حيث جرى تفكيك الخشب والصفيح والحماية فقط ، مما اعتبرته مصادر مطلعة انه مخالف لاوامر رئيس الحكومة بنيامين نتياهيو والذي امر بازالة الجسر الخشيبي فورا وبدون تاخير ، واعربت المصادر المطلعة ل"اخبار البلد " عن خشيتها من ان الضغوط التي تمارس على رئيس الحكومة من قبل الجهات اليمينية اضافة الى التغطية الواسعة ساهمت بتراجع العمل في تفكيك الجسر الخشيبي خاصة التصريحات التي تناقلتها وسائل الاعلام عن مصادر رسمية من إن الجسر أقيم في الأساس بناء على قرار جهات محلية لم تكن مخولة باتخاذ مثل هذا القرار ودون أن تضع المستوى السياسي في صورة الموضوع أو الحصول على مصادقة المستوى السياسي وحين عرف مكتب نتنياهو بإقامة هذه الجسر المؤقت استوضح الأمر مع بلدية القدس وإدارة حائط المبكى «البراق»، وأن نتنياهو علم بالموضوع من خلال احتجاج أردني رسمي وليس عبر جهات إسرائيلية.
وأضاف المسئول "نقل الاردن رسالته الاحتجاجية عبر عدة قنوات دبلوماسية بينها وزارة الخارجية وجاء في الاحتجاج بأن إقامة هذا الجسر المؤقت يثير مشاعر الأردنيين ومن شأنه أن يضر بالاستقرار في المنطقة وهناك جهات أردنية عديدة رأت في ذلك محاولة من إسرائيل لإدخال تغييرات على منطقة المسجد الأقصى".
وتابع المسئول الإسرائيلي "على ضوء الاحتجاج الأردني الشديد وعدم وضوح أهمية هذا الجسر ومع الأخذ بالاعتبار بأن إقامته تمت دون مصادقة رئيس الحكومة أو التنسيق معه تقرر تفكيكه فورًا ودون تأخير"،
هذه التصريحات اثارت غضب اليمين الذي يدعو الى السيطرة على المسجد الاقصى واخراج الاوقاف منه ، فلقد قال عضو الكنيست عن حزب الليكود موشيه فيجلين والذي يتزعم الحركة لهدم الاقصى وبناء الهيكل ان رئيس حكومة يعمل على نقل السيادة على الحرم القدسي الى الاردن، وان نتياهيو خضع لضغط الملك عبد الله الثاني
ويذكر ان ارتياحا ساد الشارع المقدسي من قرار ازال الجسر الخشبيي والذي كان الكثيرون ممن يعتبرون انفسهم خبراء قد اكدوا ان الجسر سيكون ابديا وانه اشارة الى الاستيلاء على باب المغاربة الا ان قرار الازالة اكدت للكثيرين من المقدسيين ان للاردن دور بالغ الاهمية في تغير الاوضاع في القدس ، وان سياسة القنوات الصامتة تحقق نتائج ايجابية ، مما دفع العديد من المقدسيين الى تقديم الشكر للقيادة الهاشمية على هذا الجهود مطالبين بمزيد من الجهد لمنع تغير الوضع في الاقصى
في هذه الاثناء تصدى المصلون وطلبة حلقات العلم للمستوطنين، وعندما حاول حُراس الأقصى منع بعض المتطرفين اليهود من أداء طقوس تلمودية في باحات المسجد تدخلت الشرطة الاسراتئيلية المرافقة واعتدت على المصلين والحراس واشتبكت معهم بالأيدي وهددتهم بالاعتقال ومنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى دون سبب