• 27 أيلول 2021
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  مرة أخرى تثبت الحكومة الإسرائيلية  بزعامة نفتالي بينت ويائير لبيد وبدعم حزب القائمة العربية الموحدة الإسلامية الحليف لهذه الحكومة ، انها تعمل وبجد من اجل تغير الواقع من جذوره في المسجد الأقصى ، وانها تريد تثبت التقسيم المكاني والزماني في الاقصى من حيث توفير الحماية الكاملة من قبل الشرطة للمقتحمين اليهود المتطرفين للآقصى من اجل قيامهم بالصلوات التلمودية رغم انف الجميع وعلانية وبشكل لا يقبل أي تأويل.

فلقد شهدت الأيام الماضية اقتحم ما لا يقل عن الف شخص يوميا من الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد  وقيامهم  بالصلاة فيه في الجانب الشرقي من المسجد ، تلك الجهة التي باتت محرمة على المصلين المسلمين ويمنع حتى الاقتراب منها ، وكل من يقترب منها  يعرض نفسه للاعتقال من عقر منزله مساء نفس اليوم ،  ولتأكيد عزل تلك المنطقة تقوم الشرطة الإسرائيلية بوضع حراسة على مدار الساعة في الجهة الشرقية  الواقعة  من  مصلى باب الرحمة ووصول الى باب الاسباط .

 وتجد دائرة الأوقاف الإسلامية نفسها وحيدة في الساحة  حيث ان المسجد يكاد يكون فارغا في تلك الفترات بسبب الإجراءات الإسرائيلية على أبواب المسجد ، كما ان هناك حالة  من الفتور تسود الشارع المقدسي المنهك، تزامنا مع غياب مخزي للدول العربية  التي عقدت العزم على  التخلي عن أولى القبلتين من اجل عيون إسرائيل .

 ولهذا يجد الأردن صاحب الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس بما في ذلك المسجد الأقصى انه يعمل في الساحة الدولية لوحده  ، وامام الحكومة الإسرائيلية ايضا لوحده لا يتلقى منها الا الوعود الخادعة. ومن هذا المنطلق فلقد حذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية محمد الخلايلة من مغبة تمكين قوات الاحتلال الإسرائيلي للمئات من اليهود المتطرفين من ممارسة اقتحامات وتدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وكذلك اعتقال موظفي أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى المبارك ومنعهم من ممارسة عملهم المطلوب، جميعها أعمال مدانة ومرفوضة عقيدة وقانوناً.

وشدد الخلايلة، على أن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية تبذل كل جهد ممكن لتنفيذ وصاية الملك عبد الله الثاني بخدمة وحماية والمدافعة عن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما، موضحا أنه مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل الشراكة ولا التقسيم