• 31 تموز 2022
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد - نشرت صحيفة القدس في عددها الصادر يوم الاحد  ٢٤ اغسطس اب الماضي  خبرا بعنوان " رذيس البوسنة يزور بطريركية الروم الارثوذكس "  وجاء في الخبر: 

 " ان بطريرك الروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث استقبل في مقر البطريركية رئيس البوسنة ميلوراد دوديك برفقة عقيلته ومعاونيه وطاقم سفارة البوسنة في إسرائيل … وانتهى الخبر بتقديم الرئيس البوسني هبة قدرها  مئة ألف يورو لمشروع تجديد كنيسة القيامة ".

 هذا الخبر يحتاج الى تصحيح جذري  لأنه لا تليق بصحيفة القدس العريقة ، وكان  من الأهمية بمكان أن يقوم المراسل اولا والمحرر ثانيا  بالتأكد من المعلومات التي هي بديهية مثل اسم رئيس البوسنة واشياء اخرى 

 فهذه الشخصية التي قامت بزيارة الكنيسة والبطريرك ليست رئاسة البوسنة رئيس  البوسنة الحالي هو  "شفيق جعفروفيتش " وبالتحديد هو رئيس المجلس الاستشاري البوسني .

 المصيبة ان الشخصية التي اعتبرتها صحيفة القدس العريقة رئيس البوسنة ما هو إلا زعيم الصرب في البوسنة يدعو الى الانفصال عن البوسنة والهرسك. مما يدخل المنطقة إلى دائرة عنف جديدة .

 فلقد نشرت العديد من الصحف ووسائل الإعلام  في الاشهر الاخيرة عن القلق الأوروبي من هذا القائد الصربي  الذي أعاد شبح الحرب على تلك البلاد التي لم تشفى تماما من أهوال الحروب الاهلية الأخيرة ، فهذا ما جاء في موقع البي البي سي البريطاني موقع دويتش فيله ، وكالة الأناضول للأنباء وصحيفة أسباب المعنية بالشأن البوسني  : 

" دعا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، يوم الإثنين، 21 فبراير/شباط، من العام الحالي  الاتحاد لاتخاذ قرارات لوقف تفاقم “الأزمة الحرجة” في البوسنة، في أعقاب تصويت برلمان جمهورية “صربسكا” على إنشاء نظام قضائي مستقل عن النظام القانوني لدولة البوسنة والهرسك.

ويتصاعد القلق مع الدعوات المتكررة التي يطلقها الزعيم القومي لصرب البوسنة “ميلوراد دوديك”، للتأكيد على استقلالية جمهورية صربسكا ورغبتها في الانفصال الكامل عن البوسنة والهرسك، حيث أعلن “دوديك” في منتصف العام الماضي عن مجموعة من الإجراءات التشريعية -(ما زالت غير ملزمة)- تهدف إلى انسحاب صرب البوسنة من مؤسسات الدولة، مثل القضاء وإدارة الضرائب والأجهزة الأمنية، والأخطر من ذلك هي تهديدات “دوديك” بإعادة تشكيل جيش جمهورية صربسكا، وهي تهديدات لا تؤكد فقط نواياه الجادة نحو الانفصال، ولكنها قد تمهد الطريق لعودة النزاع المسلح في منطقة تموج بالانقسامات العرقية والدينية. بالإضافة إلى مساعي “دوديك” منذ عقد لإضعاف مؤسسات الدولة، وإكساب جمهورية صربسكا مزيدا من الاستقلالية، ثمة أهداف أخرى يسعى إلى تحقيقها، أهمها تقليص الرقابة الدولية على البوسنة والهرسك من خلال تحييد فاعلية مكتب الممثل السامي، وهو الهيئة الدولية التي تشرف على تنفيذ اتفاق دايتون، والتي تمتلك صلاحية فرض القوانين، وعزل أصحاب المناصب السياسية، حيث يستهدف “دوديك” فرض سيطرته الكاملة على مؤسسات جمهورية صربسكا؛ ومن ثم الاتجاه نحو الانفصال عن البوسنة والهرسك، بمساعد روسيا وصربيا ، في نفس الوقت، تشكل الانتخابات الرئاسية في أكتوبر 2022 أحد الدوافع الرئيسية لخطوات دوديك، حيث يسعى الزعيم القومي للصرب إلى الحشد والتعبئة لصالح حزبه الذي مُني بخسائر كبيرة في الانتخابات المحلية في 2020.