• 29 آب 2022
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد -  يتخوف الكثير من المقدسيين من ان فترة الأعياد اليهودية القادمة التي تبدأ في الأسبوع الأخير لشهر سبتمبر ايلول القادم وتستمر على الاقل شهر كامل ستكون الفترة الأكثر انتهاكا لحرمة المسجد الاقصى  على ضوء ما يشهد المسجد من انتهاكات واعتداءات من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة وحتى من قبل السياح، تلك الانتهاكات التي تظهر عدم احترام لقدسية المكان من قبل المعتدين ، كما حدث قبل ايام عندما قامت مجموعة من اليهود  بالرقص والغناء بالقرب من باب الرحمة والذي هو المكان الاكثر استهدافا من قبل تلك الجماعات المتطرفة .

 علئ ضوء هذا التصعيد نددت الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، استمرار اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القُدسي الشريف، والسماح لهم بانتهاك حرمته عبر ممارسات استفزازية بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول،  لوكالة "بترا": إن تصاعد الانتهاكات وما يرافقها من ممارسات استفزازية هي خرقٌ فاضح ومرفوض للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مؤكدًا أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تمثل اتجاهًا خطيرًا يُنذر بالمزيد من التصعيد الذي تنعكس تبعاته على الجميع.

وشدد على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.

وطالب أبو الفول إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته.

بينما كتبت الصحفية هنادي القواسمي على صفحتها في الفيسبوك ان هذا الوضع ناجم عن الاجراءات الاسرائيلية ضد الأوقاف الإسلامية  : 

يأتي استفراد سلطة الاحتلال بالأقصى بهذه الطريقة، واستخدامها للسياح لتدنيسه كحصيلة لضرب جهاز حراس المسجد الأقصى المبارك بالاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى كما يحصل مع عشرات الحراس سنوياً، وبسجنهم على أداء دورهم في الأقصى الذي هو في جوهره واجب ديني وأخلاقي أكثر مما هو دور وظيفي مقابل راتب، ومن ثم بتصفية الحسابات معهم خارج الأقصى بهدم بيوتهم؛ كل ذلك دون أن يحصلوا على الحد الأدنى من الحماية السياسية والقانونية من الدولة التي توظفهم لأداء هذه المهمة، والتي يمنعها الاحتلال من توظيف أي حارس جديد منذ خمس سنوات كاملة، ويحاول أن يفرض عليها تغيير مهمة الحراس كشرط لتمكينها من توظيف حراس جدد

 وقال الوزير السابق  خالد أبو عرفة المبعد عن القدس  منعا لاستمرار انتهاك السياح حرمة الاقصى  كما حدث في الاسابيع الماضية "  انه 

(من واجب الأوقاف الأردنية أن تعيد فتح قبة يوسف آغا كمركز لتوجيه الزوار، وأن تعريفية اللوحات الإرشادية والتوضيحية في طريق السياح، وأن توفر الأغطية المحتشمة في قبة يوسف آغا عند نقطة دخول السياح، ما يجعل تجاهلها قراراً واضحاً من شرطة الاحتلال بتمكين العري، وبما يؤكد أن الأوقاف تصر على أمانتها بصفتها الجهة التي تدير المسجد كمقدس إسلامي، وليست الجهة التي تدير الحضور الإسلامي فيه فقط كما يحاول الاحتلال إعادة تعريفها).