- 13 كانون الثاني 2024
- مقدسيات
القدس - أخبار البلد - رغم الاعتراضات الكثيرة والرفض التام من قبل سكان بيت صفافا جنوبي القدس الا ان السلطات الاسرائيلية ماضية في مخططها تهويد كل شبر في المدينة المقدسة وباسرع وقت، غير معنية باحتياجات سكان المدينة الأصليين الذين يدفعون كل الضرائب الباهظة عليهم بدون اي اعتراض او تأخير ، بل دون اية رحمة من قبل الجهات الإسرائيلية التي لا تتعامل بالمثل مع سكان القدس الغربية . ورغم كل ذلك فلقد صدّقت لجنة التّخطيط والبناء اللوائيّة على مخطّط بناء حيّ استيطانيّ جديد يحمل اسم جفعات هشاكيد، على أرض تابعة لحيّ بيت صفافا جنوب القدس ، بعد ان رفضت اللّجنة اعتراضات سكان بيت صفافا على المخطّط، وكذلك الاعتراض المشترك الذي قدّمته منظمة عير عميم ومنظمة بمكوم الإسرائيليتين وقدمه المحامي يشاي شنيدور .
ووفق البيان الصادر من منظمة عير عميم والذي وصلت نسخة منه ل " أخبار البلد" ونشره أيضا موقع نظرة من غربي القدس الاسرائيلي " من الواضح للعيان أنّ خطة غفعات شاكيد تتناسب تمامًا مع السّياسة المستمرة في إسرائيل الّتي تحول دون البناء العادل للفلسطينيّين، فحصولهم على تصاريح للبناء في القدس بات مستحيلًا، إذ تواجه الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقيّة قيودًا صارمة على البناء، وفي العام الماضي ارتفع عدد المنازل التي هُدمت على رؤوس سكّانها، ووجدت العديد من الأسر الفلسطينية نفسها بلا مأوى.
واضاف البيان " بدلا من استغلال المساحات المفتوحة المتبقيّة في القدس الشرقيّة لتطوير الأحياء الفلسطينيّة، تواصل دولة إسرائيل التّرويج لبناء مستوطنات جديدة متاخمة للأحياء الفلسطينيّة أو حتّى داخلها. وعندما يتسارع هذا في زمن الحرب، من الواضح أنّ من يوجّه سياسة البناء في إسرائيل ليست مبادئ العدالة أو المساواة.
ويذكر ان امبادر لهذا المشروع الاستيطاني الكبير هو وزارة " العدل" الإسرائيلية وبالتحديد الجهة التي من المفترض أن تدير ما يسمى حارس أملاك الغائبين في القدس ، لكنّه أصبح فجأة مطوّر بناء خلف الخطّ الأخضر. ربما هذا هو الحال عندما تكون التطلّعات السّياسيّة، وليس الإحتياجات الإنسانيّة التي تتحكم بخطط البناء في دولة إسرائيل كما جاء في بيان منظمة عير عميم ، وكما يقول المثل العربي إذا كان غريمك القاضي لمن تشتكي!!!