• 15 آب 2025
  • مقابلة خاصة

 

 عمان - أخبار البلد - كتب خليل العسلي : 

 عندما يحط بنا الرحال في عمان الشقيقة الوحيدة للقدس بين الحين والآخر يتحتم علينا ان نلتقى مع عشاق القدس من فنانين ومثقفين في منزل الفنانة المثقفة المصممة"مي خوري"  فهذا المنزل أقرب الى المتحف منه إلى منزل عادي والذي بات هو مكان اللقاء الذي يجتمع فيه الفن والحكاية ففي كل زاوية من جوانبه هناك حكاية لكل قطعة اثرية فهذه من رام الله وتلك من السلط وثالثة من عمان ورابعة من المغرب وسوريا ، جميع هذه الحكايات جمعتها يد فنانة تجعل القطع الفنية غاية في الجمال لتصبح رواية متناسقة تروى تفاصيل دقيقة من حياتنا اليومية .

وفي هذه المرة عدنا لنلتقى مجموعة من المقدسيين وعشاقها حيث  كانت هذه  الامسية العمانية مميزة تفوح منها رائحة القدس من الكعك وفلافل الهدمي الى الزعتر المرصوص كهرم شامخ وبهارات المؤقت الى قهوة ازحيمان وكنافة جعفر.

  وخيم عليها أجواء العشق الابدي بلكنة مقدسية لا يعرفها الا من عاش فيها أو يعشقها ، تلك الامسية الراقية كان في منزل هو بالحقيقة حكاية لا تنتهي من الجمال لفنانة عاشقة  لكل ما هو مقدسي اردني فلسطيني عربي إنها بالتأكيد الفنانة "مي خوري" التي تخطف الأبصار وتذهب العقول من شدة الاناقة والتنسيق بلمستها الخاصة وحديثها العذب .

وكان الوضع الراهن في المدينة وفلسطين هو السائد وكان الحديث متشعبا عن تجارب عاشها البعض،  وتساؤلات يرغب البعض بالحصول على إجابات عليها، واتفق  كل من تواجد في صالون "مي خوري" على أهمية العمل على ايجاد سردية تجمع كل من يطلق على نفسه مقدسي عربي  عاشق للمدينة حتى من هم خلف الحدود.

 هذه الامسية العمانية والتي كانت عن القدس ومن يكتب عنها روايات وحكايات ومن يرسمها لوحات بالزيت والماء، انتهت بسرعة وكان يأمل كل من شارك فيها ان لا تنتهى فحديث القدس بمره وقسوته وموته وأمله ممتزج بروائح المدينة حديث  طويل لا ينتهى .

 ورحل الجمع وبقي صالون مي خوري والذي هو تحفة فنية بحد ذاته وحيدا يحمل في جنباته ذكريات الأحاديث الجانبية  المقدسية العمانية الفنية الثقافية التاريخية على امل اللقاء قريبا