- 16 تشرين الثاني 2025
- ثقافيات
القدس - أخبار البلد - في مصادفة حزينة ،فبعد أيام قليلة على وفاة الشيخ "عبد العظيم سلهب" رئيس مجلس الأوقاف ، اكدت دائرة الاوقاف الاسلامية انها بصدد توزيع كتاب المرحوم الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف والذين يحمل عنوان " الصلاة تحت الحراب"، بعد الانتهاء من طباعة الطبعة الثانية المنقحة .
في نفس الوقت أعلنت دار الرياحين للنشر والتوزيع ومقرها في الأردن ، عن قرب إصدار كتاب (القول الحسن في جواب القول لمن) تأليف : القاضي الفقيه عطاء الله محمد بن بيرعلي المعروف بنوعي زاده الحنفي ( 991- 1044 هـ )حققه : الشيخ عبدالعظيم بن حسين سلهب (رحمه الله تعالى ) ويقع الكتاب في ٧٧٥ صحفة بغلاف مميز
وجاء في البيان الصحفي الذي وصلت نسخة منه ل " أخبار البلد" المقدسية أن هذا الكتاب هو كتاب
جليل من كتب القضاء في الإسلام، أصلُ هذا الكتاب المخطوط الذي بين أيدينا عبارة عن مسائل جمعها المولى جلال الدين العرب من الكتب المعتبرة، والحوادث الواقعة بين يديه وسماها: «القول لمن»، وذلك حالَ كونه كاتبًا في محكمة قسطنطينية، ثم بعد ذلك أخذها نوعي زاده أفندي وزاد عليها أضعافًا، ونُقل على غلاف النسخة المكّيّة نقلًا عن صاحب كشف الظنون أنّ أصل المجموعة هي للمولى جلال الدين محمّد أفندي بن أحمد عرب زاده، وأنّ نوعي زاده أخذها وزاد عليها أشياء وسمّاها: «الجمع الحسن»، والصواب هو الأوّل.
فالكتاب عبارة عن مسائل وضعها المؤلِّف واختارها من أمّهات كتب الفقه على مذهب الأحناف - وهو المذهب المعتمَد في الدولة العثمانية - لتساعد القُضاة في عملهم.
وقد أشار المؤلِّف إلى ذلك في مقدّمة الكتاب بقوله: «أردتُ أن أرتّب مجموعًا لإخواني من الحكّام، ينفعهم عند قطع الخصام، من المسائل التي يكون القول فيها لأحد المتخاصمين بيمينه، أو بمجرّد قوله بلا يمين»، ثم ذكر المؤلِّف الكتب التي اعتمد عليها ورجع إليها فيما سطّر في مؤلَّفه من نصوص ومسائل اختارها من مختلف أبواب الفقه الإسلامي، وفق مذهب أبي حنيفة رحمه الله.
وفي هذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نترحم على محقق الكتاب سماحة الشيخ عبدالعظيم بن حسين سلهب رحمه الله تعالى والذي وافته المنية قبل أن يرى ثمرة جهده وعمله في الكتاب، وقد كان رحمه الله تعالى رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف، وأحد أبرز رجالات العلم والدعوة والقضاء في فلسطين. وهو من علماء الأزهر الكبار في عموم فلسطين، الذين كانت لهم بصمة كبيرة في العلم والجهاد والرباط على أرض بيت المقدس.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يتقبل علمه وجهاده ورباطه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
’عن ذي الأصابع، قال: قلتُ: يا رسول الله، إن ابتُلينا بعدك بالبقاء، أين تأمرُنا؟ قال: عليك ببيت المقدس، فلعله أن ينشأ لك ذُرِّيَّة يَغدون إلى ذلك المسجد ويروحون‘.

