• 1 شباط 2022
  • في إيتلية

 

 القدس - أخبار البلد -  يسر شبكة " أخبار البلد"  وفي إطار التعاون مع مجموعة الفنانين التشكيليين  في نادي القدس الاستمرار بتسليط الضوء على الفنانات والفنانين المقدسيين من خلال زاوية في "اتيليه" فنان ، حيث يتحدث الفنان بنفسه عن نفسه مباشرة للقارئ المحلي والعالمي .

 وذلك ايمانا من ادارة شبكة " أخبار البلد"  بضرورة عرض حكاية اخرى من حكايات القدس ،  إنها حكاية الفنانات والفنانين الشباب وذوي الخبرة على حد سواء والذين يعتبرون وبحق المنارة الثقافية والوجه الجميل للمدينة التي يعشقون , رغم المعيقات والحواجز والتهميش .

 بطاقة التعارف هذه المرة هي لفنانة  قادمة من بيئة فنية غنية، تؤمن بالواقعية التعبيرية وتركز على  جمالية الطبيعة في القدس .

 

أنا الفنانة وجدان صبّاح

 

بدأت بوادر موهبتي بالرسم منذ بداية طفولتي، حيث نشأت ببيت متذوق للفن، فوالدي خريج تربية فنية من جامعة النجاح،  لاحظ مقدرتي على رسم تفاصيل الشخصيات وأزيائها والاهتمام بتفاصيل الألوان ومزجها.

 كما لا انسى هنا ان اذكر اني كنت  على اطلاع قريب من عالم الفن عن طريق ابن عمي الفنان المقدسي عصام صبّاح وما قدمه لي من نصائح ودعم في هذا المجال. وكان الفضل للفنان طالب دويك من بعد والداي في تشجيعي على دراسة الفنون الجميلة. وهو ما حصل فعلا حيث أنهيت درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة القدس في العام 2009.  حيث تتلمذت على يد أهم الفنانين الفلسطينيين مثل: الفنان سليمان منصور، وطالب دويك، ورنا بشارة. الأمر الذي أتاح لي الفرصة باكتساب الخبرات الفنية وصقل هذه الموهبة والمشاركة بالعديد من المعارض الفنية مع الفنانات والفنانين المقدسيين.

 وكان مشروع التخرج تحت اشراف الفنانة الفلسطينية رنا بشارة عن التراث الفلسطيني والزيتون ودلالاته. 

لطالما انجذبت للمدرسة الواقعية والتعبيرية، الأمر الذي جعلني أتجه بأعمالي نحو التعبير عن الواقع بمزيج من الرمزية التعبيرية، واتجهت في أعمالي بتناول الطبيعة كرمزية وطنية خاصة كمكون لهوية المكان  وإعطائه الجانب الواقعي في تفكيك الخصوصية والرمز، مع تناول الرمزية العمرانية والهندسية المكونة لصورة المدينة المقدسة وعروبتها. وأميل لاستخدام الاكريليك وألوان الزيت والألوان المائية. شاركت بأعمالي الفنية في عدة معارض منها في المركز الثقافي الروسي في مدينة أريحا، ومعرض نبض القدس في نادي القدس الذي ضم أعمالا لمجموعة من الفنانين التشكيليين المقدسيين. 

أعمل حاليا معلمة للفنون الجميلة في مدارس القدس، وقد قمت برسم العديد من الجداريات التي تتناول القدس وتفاصيل تراثنا مستخدمة الألوان الزيتية والأكريليك والفحم، وأيضا الرسم على زجاج أرابيسك وزخارف اسلامية من الوان الزجاج. وفي مجال تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة قمت باعداد عدة حصص وورشات في مجال الاعمال الفنية عن طريق إعادة تدوير عجينة الورق وعجينة السيراميك لتشكيل اكسسوارات، ومواد مختلفة وتشكيلات فنية للشمع والصابون.