• 21 تموز 2023
  • في إيتلية

 

موسكو - أخبار البلد - وتستمر الحكاية عن عشق القدس وفلسطين في  روسيا  بكل زخم  وقوة دليل على أن فلسطين لها من العشاق ما يفوق تصور البعض ، فحكاية الفنانين الروس والقدس وفلسطين التي بدأت بعدد من الفنانات والفنانين لا يزيد عددهم عن أصابع اليد الواحدة وصل الان الى المئات ، بفضل الجهود التي تبذلها جهات مختلفة وعلى رأسها  الدكتور الفلسطيني بسام البلعاوى  والذي قال ل " أخبار البلد " منذ اليوم الأول للإعلان عن مبادرتنا الفنية, "فلسطين بعيون فناني روسيا", فى 13 مارس 2021, وذلك أثناء احيائنا لذكرى ميلاد محمود درويش واحتفالنا بعيد الثقافة الفلسطينية, فى بيت الصداقة بين الشعوب,في جمهورية تشوفاشيا الروسية, وصلتنى لوحة مفاجئة من أقصى سيبيريا, أي من مدينة, "كومسومولسك نا اموري", والتى تبعد عن مكان اقامتى فى مدينة تشيبوكساري نحو 25 ألف كيلومترا ذهابا وايابا.

 واضاف البلعاوي : 

لقد كانت مفاجأة سارة جدا لي, أن تنضم إلينا فنانة روسية شهيرة من أقصى سيبيريا, وتبادر برسم لوحة للقدس غاية فى الجمال, وبسؤال لأصدقائها الفنانين المبادرين والمشاركين معنا فى هذا المشروع الوطني الانساني الاخلاقي الفني الوليد للتو, من أين عرفت عن مبادرتنا, جاءت الإجابة على الفور :لقد  تم اخبارها عن المبادرة فانضمت الينا فورا ودون اي استفسار.

 

إنها الفنانة التشكيلية الروسية السيبيرية الشهيرة, "ايرينا كوتشيرجينا"

 

أكثر من عامين وهي ترسم لفلسطين وتحرص على المشاركة فى جميع المعارض الفنية الروسية التي ننظمها تحت راية واسم "فلسطين بعيون فناني روسيا", لتصل مشاركاتها معنا لأكثر من 60 معرضا داخل روسيا و8 معارض خارجها.

اليوم قررت هذه الفنانة الشهيرة ان تقطع مسافة 400 كيلومتر من مدينتها لأقرب مطار اليها, ومن ثم تستقل الطائرة الى موسكو قاطعة نحو 12 ألف كيلومتر, ومن موسكو تستقل القطار وتسافر ليلة كاملة لتصل الينا فى مدينة, تشيبوكسارى حاملة بين يديها, أحدث لوحاتها الفنية التي  رسمتها لاجل فلسطين, وهي مدينة "أريحا".

 

ساعات معدودة قضتها, ايرينا كوتشيرجينا, فى مدينة تشيبوكسارى دعوتها خلالها لزيارة مقرنا فى بيت الصداقة بين الشعوب, وقدمت لها هدية فلسطينية, هي كوفية مزينة بالعلم الفلسطيني, ميدالية الصداقة بين شعوب روسيا وفلسطين, مزينة بعلم روسيا وفلسطين, وبعد جولة قصيرة دامت لساعات معدودة, كان موعد عودتها الى موسكو يقترب, وكان لابد لى من ايصالها الى محطة القطار فى مدينة كاناش التى تبعد عنا نحو 200 كيلومترا ذهابا وايابا, أي أن عليها السفر ليلة كاملة للوصول الى موسكو, وودعتها متمنيا لها رحلة سعيدة, شاكرا اياها باسمي وباسم جمعية الصداقة الفلسطينية التشوفاشية الروسية وباسم الشعب الفلسطيني, على رقيها وحسها الإنساني التضامني التى تظهر من خلال لوحاتها التى ترسمها لاجل فلسطين. 

 

آخر كلماتها لي كانت قبل أن تصعد للقطار, "سأواصل الرسم لاجل فلسطين, وأحلم أن يكون لي معرضا خاصا بفلسطين وحدها, أعدك بأننى سأدعو العديد من أصدقائي الفنانين للانضمام اليكم لنعمل معا من أجل هدف واحد نبيل, هو دعم الصداقة بين شعوبنا, من خلال الفن وإيضاح عدالة القضية الفلسطينية فى كل مكان من بلادنا".