• 5 أيلول 2023
  • في إيتلية

 

موسكو - أخبار البلد -  حظيت هذه اللوحة  للفنان  خبيبولين البرت فاجيموفيتس باهتمام كبير من قبل حضور جميع المعارض التي شاركت فيها باهتمام وسائل الإعلام الروسية ، تلك اللوحة التي تحمل عنوان 

"هم أيضا كانوا يريدون أن يعيشوا" 

 والتي تروي حكاية المعاناة الفلسطينية بأدق تفاصيلها وبصورة جلية, حيث أنه رسم الآباء الاسرائيليين والآباء الفلسطينيين فى لوحة واحدة, وخصص الجزء العلوى للآباء الإسرائيليين مع أطفالهم والسفلى للآباء الفلسطينيين أيضا مع أطفالهم, أي أنه رسم رواية من الواقع والحقيقة المرة التى تجرى على أرض فلسطين, ففى الجزء العلوى رسم الآباء الإسرائيليين الذين يقومون بعمل واحد وبشكل يومي, وهو قتل الأطفال الفلسطينيين, وبعد انتهاء دوامهم اليومي, يعودون الى بيوتهم واطفالهم حاملين بأيديهم الهدايا واللعب والحلوى, ليسعدوا أطفالهم ويسعدوا بهم, فى الوقت الذى لا يستطيع فيه الآباء الفلسطينيين فعل الشئ نفسه مع أطفالهم, لان الاباء الإسرائيليين الذين يمارسون القتل اليومي لأطفال فلسطين, قد قتلوا أطفالهم, فبدل أن يأتي الآباء الفلسطينيين لأطفالهم أيضا بالهدايا والحلوى, يحملون جثث أطفالهم, والتوجه بها نحو المقابر ومواراتها الثرى, وقلوبهم تبكي دما من شدة الألم والمأساة التي يرتكبها الآباء الإسرائيليين بحق أطفالهم على مدار الساعة وعلى امتداد عقود دون أي رادع.

ويذكر ان الفنان خبيبولين ألبرت فاجيموفيتش الذى ولد فى  جمهورية (أوزبكستان)،. ويعيش حاليا في أوفا ، عاصمة جمهورية باشكورتوستان. تعتبر لوحاته ذات طابع خاص  من حيث المواد المكونة منها سواء كانت الوان او غيرها من مواد.

هو عضو الاتحاد الإبداعي للفنانين الروس منذ عام 2015. حائز على الميدالية البرونزية "للمساهمة في الثقافة الوطنية" من الاتحاد الإبداعي للفنانين في روسيا (2017 ، موسكو). حائز على الميدالية الفضية "للمساهمة في الثقافة الوطنية" من الاتحاد الإبداعي للفنانين في روسيا (2022 ، موسكو). حاصل على شهادات تقدير من الفرع الإقليمي "اتحاد فناني تتارستان" لـ VTOO "اتحاد فناني روسيا" (2018 ، قازان).

 وكان قد انضم إلى الفنانين الروس، الذين آمنوا بحقيقة الظلم التاريخي الواقع على شعبنا الفلسطيني، فأخذوا على عاتقهم، الانتصار لقضيتنا العادلة، من خلال الفن، فانضموا لجمعية الصداقة الفلسطينية التشوفاشية الروسية، التى أطلقت قبل عامين، مشروعا فنيا روسيا دوليا، حمل اسم، "فلسطين بعيون فناني روسيا والعالم"، فأبدعوا برسم لوحاتهم التى ذاع صيتها فى جميع أنحاء روسيا وخارجها، والتى شاركت الى الان فى 72 معرضا معرضا فنيا داخل روسيا, و 9 معارض خارجها، وجميعها تحاكي القضية الفلسطينية وتدافع عن شعبنا باللغة التي يفهمها العالم أجمع، والتي هي لغة الفن من خلال اللوحة الفنية، والتى أصبحت بسببها, فلسطين وقضية شعبها حاضرة, وبشكل يومي فى وسائل الاعلام الروسية، الممتدة على امتداد مساحة روسيا الاتحادية، والتى تشغل نحو 1 /8  من مساحة الكرة الارضية تقريبا، والتى يعيش على أرضها نحو 300 شعب وقومية، لهم لغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم، والجميل في الأمر أن هؤلاء الفنانين يمثلون هذه الشعوب ويتحدثون بلغتها،وهم كالفنان، "البرت خبيبولين"، أساتذة ومعلمين فى الفنون، يعملون فى المدارس والمعاهد والجامعات والكليات المتخصصة بالفنون، ويحدثون طلابهم وتلامذتهم بشكل يومي عن فلسطين وعن هذا المشروع الفنى، والذى هو اليوم حديث الساعة فى روسيا.

وقد جاء انضمام الفنان، البرت خبيبولين، قبل نحو 4 شهور فقط وبلوحاته المميزة التي يؤكد من خلالها معرفته التامة بتاريخ فلسطين وحقيقة ما جرى لها ولشعبها، فأضحت لوحاته تحتل صدر الصفحات الاولى لكافة وسائل الاعلام الروسية، وأصبح شرح القضية الفلسطينية من خلالها يساعد فى اقناع هذه الشعوب بعدالة قضيتنا بكل سهولة ويسر.

شارك الفنان البرت خبيبولين حتى هذه اللحظة، بأكثر من 15  معرضا فنيا دوليا لأجل فلسطين فى زمن قياسي وسلطت عليها وسائل الإعلام فى روسيا وخارجها, الضوء بشكل مميز.

يقول الفنان ألبرت خبيبولين:

"أردت في لوحاتي أن أعكس كل حزن وألم الشعب الفلسطيني، جدران قديمة، صور أنثوية حزينة ونقية، تنقل الشوق العاطفي للوطن الأم وتعبر عن التضامن معهم في نضالهم من أجل استرداد حقوقهم ومقدساتهم.