• 6 كانون أول 2024
  • في إيتلية

 

 موسكو - أخبار البلد - كتب  الدكتور بسام فتحي البلعاوي : 

 

حين التقيته للمرة الأولى فى حياتى، فى شهر ابريل من هذا العام 2024،  وبدعوة رسمية منه، لافتتاح معرض فني روسي دولي لأجل فلسطين، للمرة الاولى فى تاريخ سيبيريا، لم أكن أتوقع كل هذه النجاحات الكبيرة التي حققناها من احضارنا للرواية والثقافة والتاريخ الفلسطيني إلى شعوب سيبيريا.   نذ

منذ 7  ابريل الى شهر ديسمبر 2024،  ستكون قد مرت ثمانية شهور على زيارتى الى سيبيريا، ولقائى الاول بالمطران "سيرجي"، أعلى شخصية روحانية فى مدينة "بارناوول"، وجمهورية "ألتايسكي كراي"، والذى أظهر احتراما كبيرا لشعبنا الفلسطيني، وثقافته وتاريخه وحضارته.

 فهي ليست غريبة عنه، فقد كان ضمن البعثة الروحانية الروسية الى فلسطين، وعاش هناك عامين، وتعرف على فلسطين وشعبها عن قرب، فتنفس الهواء وشرب الماء وتذوق طعم زيت وزعتر وزيتون فلسطين، فسكنت قلبه ارض فلسطين المقدسة الى الابد، و آلمته مأساة شعبها، فلم يكتفي باقامة الصلوات والدعاء لشعب فلسطين، ولكنه بادر بتنظيم افتتاح أول معرض فني دائم، متنقل لأجل فلسطين فى تاريخ سيبيريا، ومعه نظم طاولة مستديرة حول فلسطين، شارك فيها كبار الاساقفة والعلماء والطلاب، وخلال حفل افتتاح المعرض الفني، وفى كلمته التى ألقاها أمام شعوب سيبيريا، أقسم الرجل أن يكون ولاءه لروسيا وفلسطين ما دام حيا.

وها قد مضى ثمانية أشهر على افتتاح أول معرض فني لأجل فلسطين في سيبيريا، يحاكي تاريخ وثقافة وحضارة ومأساة الشعب الفلسطيني الحقيقية، وما زال هذا المعرض يتنقل من متحف لآخر فى مدن سيبيريا.

فبعد مدينة "بييسك"، التي استقبل فيها، مركز المعارض "مجمع بيسك الأسقفي" التابع لمتحف تاريخ البعثة الروحية ألتاي التابعة لأبرشية بيسك التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، معرض "فلسطين فى قلوبنا"، لمدة تصل الى نحو 60 يوما.

 اتصلت بي مساعدة المطران، ونائب رئيس الفرع الإقليمي للمنظمة الدولية العامة، الجمعية الارثوذكسية الفلسطينية فى بارناوولوالتايسك، السيدة "لاريسا جرينيفيتش"، لتخبرني بقرار المطران بنقل المعرض إلى المدينة السيبيرية، "روبتسوفسك"، لأجل افتتاحه هناك، فى 15 ديسمبر 2024، بمتحف الجاليري للفنون الذى يحمل اسم V. V. Tikhonova . 

حقا ان قاطرة تفاعل شعوب سيبيريا وروسيا مع فلسطين، انطلقت وهي تواصل سيرها بخطى ثابتة، من أجل دعم نضال الشعب الفلسطيني، بنشر تاريخه وثقافته وحضارته، ومن أجل دعم علاقات الصداقة والمحبة التاريخية، التى تربط شعوب روسيا بفلسطين، والتي تزيد عن الألف عام، ولن تتوقف أبدا، لأنها مبنية على التفاهم والتعاون، من أجل السلام ومن أجل مصلحة شعوبنا.