• 25 تشرين أول 2025
  • في إيتلية

موسكو - أخبار البلد - كتب المراسل الخاص

 وتعتبر الفنانة "ألسو تويتشينا" واحدة من رسامي البورتريه الموهوبين  في روسيا الاتحادية. رسخت مكانتها كفنانة جرافيكية ورسامة نشيطة. هذه الفنانة حلت ضيفة على زاوية " في أتيليه" في شبكة " أخبار البلد" المقدسية  لنتعرف عليها وعلى فنانها خاصة وان هذه الفنانة ترسم فلسطين وشخصيات فلسطين، فهي تعشق البلد واهلها.

وُلدت في قرية مينيباييفو، ألميتيفسك (جمهورية تتارستان) في 24 مايو 1958.، كان والدها يُدرّس التدريب العسكري الأساسي والتربية البدنية. وهو من قدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى، وحصل على العديد من الميداليات ووسام لينين.  بعد الحرب، تخرجت والدتها من معهد تربوي. في المدرسة، درّست اللغة والأدب التتري، بالإضافة إلى اللغة الألمانية. 

في عام 1964، انتقل والداها إلى منزل جديد بُني للمعلمين في قرية نوفو-كاشيروفو.  حيث  الطبيعة الخلابة هناك، مما اثر على طفولتها حيث  لا زالت تتذكر بشغف كيف كانت هي وصديقة لها ترعى الدجاج والإوز. كما كان لديهم بقرة يقومان برعايتها ولهذا كانت المائدة دائمًا مليئة بالطعام اللذيذ المصنوع من الحليب الطازج والجبن  واللبن الرائب والكاتيك. 

التحقت الفنانة  بالمدرسة الداخلية التي كان والداها يدرسان فيها، هناك ترك مُعلّم الرسم الخاص بها " إيديال ماردانوفيتش،" الفنان الموهوب، بصمة خاصة على حياتها. كان يرسم أعماله مباشرةً على السبورة. وكان جميع الطلاب يشاهدونها ويُعجبون بها وبفضله، برز فنانون موهوبون من هذه المدرسة الداخلية. تقول السو:

 " يمكننا القول إنه كان مدرسة فنية خاصة حيث  كان يعيش في قرية  جميلة   وأرسل رسوماتها إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية. كانت الشهادات التي حصلت عليها مفيدة للغاية عندما التحقت بكلية لينينوجورسك. وهي ممتنة له للغاية، بفضل معرفة وجهود هذا المعلم الرائع، تمكنت بسهولة من الالتحاق بأفضل مؤسسة تعليمية في ذلك الوقت. وفي الكلية، وفقًا لها، وقعت في حب الرسم وتصوير البورتريه، وتخرجت بنجاح عام 1977

 تتذكر بامتنان كبير الدروس التي درّسها أفضل مُعلّمي جامعة لينينوجورسك:  فاسيلي إيفانوفيتش كروتوف، وميخائيل زاخاروفيتش نيكولين، وأوليج ألكسندر ألكسندروفيتش كولبين.  تقول أنها  أحبت الرسم في المدرسة وزملائها والأجواء الفنية السائدة.

الفنانة اليوم عضو في اتحاد فناني تتارستان، وشاركت في العديد من المعارض ولوحات الهواء الطلق.  بعد إتمام دراستها، عملت في قرية جليل في مدرسة فنية. وهناك التقت بزوجها المستقبلي.  في عام 1984، تزوجا وانتقلا إلى نابريجناي تشلني.

 في عام 1985، وُلد ابنهما. في نابريجناي تشلني، عملت في مصنع المحركات كفنانة ومصممة. في عام 1990، عملت أيضًا في شركة "إلكتريك نيتووركس" كفنانة ومصممة. في عام 1992، وُلدت ابنتها. وهي الآن متقاعدة. 

تكشف رسوماتها ولوحاتها عن مدى رقة إحساسها بالروح وتجسيدها لشخصية الإنسان، سواء على القماش أو ورق الألوان المائية أو حتى ورق الرسم. 

في عام 2024، وبينما كانت ترسم في الهواء الطلق في قازان، التقت بالدكتور بسام البلعاوي وقررت رسم بورتريه له، فهو شخصٌ طيب القلب، رجل سلام وطنيٌّ من تشوفاشيا وروسيا.  فوالده فتحي محمد قاسم البلعاوي، الشخصية العامة الفلسطينية المرموقة، أحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، والمعلم والكاتب، ونائب وزير التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية.

في عام 1983، سافر إلى بلدنا الاتحاد السوفيتي لمتابعة تعليمه العالي. في عام 1988، تخرج من معهد يريفان للاقتصاد الوطني حاصلاً على شهادة الماجستير في العلوم الاقتصادية. 

ثم التحق بمعهد الدولة والقانون لإكمال تعليمه في الدراسات العليا، وهذا المعهد تابع للأكاديمية السوفيتية للعلوم، وأكمله بنجاح عام 1992 . 

بعد مناقشة أطروحته حول موضوع: "حقوق الشعوب وإقامة الدولة الفلسطينية"، نشر كتابه الذي يحمل الاسم نفسه. 

 يعيش في مدينة تشيبوكساري، عاصمة جمهورية تشوفاشيا، منذ عام 1992. حصل على العديد من الجوائز، ويبذل الكثير من الجهد في تعزيز السلام والصداقة والتضامن بين الأعراق، إنني ممتنه له كثيرا على صداقته.

. كما رسمت لوحة مشتركة له من صورة قديمة عمرها أكثر من ثلاثين عاما، جمعته مع ياسر عرفات، الذي كان صديقا كبيرا لشعوبنا، وكان يكن الحب والاحترام لبلدنا، الاتحاد السوفيتي، وهو من أرسله للدراسة في موسكو.

قرأت ما قاله الدكتور بسام في لقاء صحفي أجري معه في وسائل الاعلام يقول فيه: أنه قد مرت 28 عامًا على وفاة والده وأنه لا يزال يسير على خطاه وتعاليمه، التي أكسبته حب الشعب وأصبحت أحد أهم أسرار نجاحه في أرض أجنبية منحته حبها.

ويشيد فيه بتضامن الشعب الروسي مع الشعب الفلسطيني ومشاركته آلامه، ويقول فيه بأن وصية والده، كانت أحد أهم أسرار نجاحه في أرض أجنبية منحته حبها. 

شعبنا الروسي شعب طيب جدا، وهو يتضامن معه، ويشارك الشعب الفلسطيني ألامه، ويسعى جاهدًا لتخفيف معاناته. 

لقد رسمت لوحته مع تمنيات صادقة للشعب الفلسطيني  بان يعيش في السلام والرخاء ونهاية سريعة لحرب الابادة، واستعادة الوطن المغتصب، سائلةً الله أن يمنح هذا الشعب الحرية والسلام، حتى لا تموت أطفالهم وأمهاتهم وآبائهم أبدًا!

رسمت أيضًا لوحة، للدبلوماسي الروسي العظيم، أوليغ إيفانوفيتش فومين، الصديق الكبير للشعب الفلسطيني والشعوب العربية وهو الدبلوماسي القدير، والمتضامن الدائم مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، والذي يترأس منظمة روسار الخيرية في العاصمة الروسية موسكو، ويقوم بجمع المساعدات للشعب الفلسطيني ويرسلها الى قطاع غزة، ويصل الليل بالنهار هنا في روسيا دفاعا عن فلسطين وللتوعية بالظلم الفادح الواقع على شعبها، فيقيم المؤتمرات والندوات والطاولات المستديرة، التي يدعو للمشاركة فيها، كبار المؤرخين والحقوقيين، ومشاهير السياسيين والدبلوماسيين، والكتاب والصحفيين المؤيدين للشعب الفلسطيني، وذلك لأجل اطلاع شعوب روسيا على حقيقة ما يجري على أرض فلسطين، ومن أجل حشد أكبر دعم للشعب الفلسطيني بجميع الوسائل المتاحة.

 وتخدم هذه اللوحة أيضًا قضية تطوير وتعزيز الصداقة والتضامن الروسي العربي، وتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق النصر النهائي للشعب الفلسطيني والسوري وكافة الشعوب العربية في نضالها من أجل السيادة الوطنية.

اللوحة التالية هي لألكسندر فيدوروفيتش بيردنيكوف، رئيس لجنة الأمن العام والدبلوماسية العامة في مجلس شؤون القوميات التابع لحكومة موسكو، والحاصل على درجة الدكتوراه في القانون، وهو من أقدم أصدقاء الشعب الفلسطيني، دبلوماسي عريق، ألف كتبا عن الثقافة والفن الفلسطيني، يشارك في الندوات والفعاليات والمؤتمرات التي تقام لدعم فلسطين، ويبادر هو بنفسه بتنظيم الكثير منها.

اللوحة التالية هي للفنان الفلسطيني الموهوب إسماعيل شمّوط، رائد الفن التشكيلي الفلسطيني الحديث. (1930-2006) أقام أول معرض فردي له في قطاع غزة. أمضى ثلاث سنوات في أكاديمية القاهرة للفنون الجميلة في روما، واكتسب المزيد من الخبرة الفنية وأصبح أحد مؤسسي اتحاد الفنانين الفلسطينيين، ورئيسا له.

رسمت أيضًا لوحة للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش. (1941-2008) شاعر فلسطيني بارز. كرس عمله للهوية الفلسطينية، والنضال من أجل الوطن، والمنفى، كتب درويش كلماتٍ تحولت إلى أغانٍ احتجاجية، وكان من بين الذين كتبوا وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988

تتمتع الفنانة ألسو توبيشينا، بحس مرهف  وموهبة فذة، تصوير روح الناس وشخصياتهم. في لوحاتها، نرى كيف تستشعر روح الشعب الفلسطيني ومعاناته ، إنها تدعمهم، لأن لهذا الشعب أيضًا الحق في مستقبل! تتمنى لهم من كل قلبها السلام والحرية، وألا يموت أبنائهم وأمهاتهم وآبائهم أبدًا.