• 11 آذار 2014
  • حكايات مقدسية

القدس- اخبار البلد-  ان كل من يمر بشارع بيت حنينا رام الله  تستوقفه عدة مباني مميزة   من حيث الشكل والتصميم ، اولها قصر الملك والذي كان مقرا للملك حسين بن طلال رحمة الله عليه اثناء تواجده بالقدس قبل عام سبعة وستين  ، الى جانب هذا القصر يوجد مبنى اخر مميز من حيث الشكل الهندسي  يحمل لافتة  تقول انه مستشفى الدجاني للتوليد، هذا المستشفى الصغيرة كان يعتبر من اهم المستشفيات الخاصة في المدينة التي كانت تعانى الامرين بالشؤون الصحية ، هذا المستشفى كان فكرة المرحوم د رجائي محمود الدجاني والذي يعتبر  احد الاطباء الرواد في اختصاص الامراض النسائية والتوليد  في المدينة المقدسة وفي فلسطين بصورة عامة ،

ومن منطلق محبه للقدس واهلها قرر تاسيس مستشفى متخصص يحمل اسمه الدجاني للجراحة النسائية والتوليد  وذلك في شهر تشرين ثاني نوفمبر عاك 1978 لتقديم الخدمات الطبية والرعاية اللازمة للنساء الفلسطينيات في مجالات الحمل والولادة والامراض النسائية وجراحتها، وكذلك في المساعدة على الاخصاب والانجاب اضافة الى طب حديثي الولادة ، وذلك إيماناً منه بضرورة التنويع وحرية الاختيار مع المحافظة على تقديم الخدمات الطبية بمقاييس عالمية تلبي حاجات المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس ومحافظات الوطن. 

واستطاع الدكتور رجائي بإدارته الحكيمة وخبرته العالية بعد افتتاح المستشفى أن يحقق شهرة ونجاحاً غير مسبوق على صعيد الجراحة النسائية والتوليد، حيث قام الدجاني بتوسيع المستشفى وإضافة أقسام جديدة كقسم الاطفال حديثي الولادة، ومركز الصحة الإنجابية والاخصاب بالحقن  

كما قال الدكتور عبد السلام الخاروف المدير الاداري لمستشفى الدجاني مضيفا أنه وبعد وفاة المرحوم الدجاني أستمر المستشفى بأداء مهامه بشكل متميز من خلال تقديم خدمات الرعاية الطبية المميزة للنساء المقدسيات، حيث يعمل بالمستشفى حالياً 10من أمهر الأطباء بينهم طبيبتان متخصصتان في الجراحة النسائية، وأيضاً تعمل في المستشفى  14 ممرضة منهن 6 قابلات مؤهلات معظمهن حاصلات على الدرجة الجامعية في التمريض، هذا بالاضافة إلى ما لا يقل عن 12 من العاملين بالمستشفى في مجال الخدمات الادارية والعامة.

 أما على صعيد الخدمات السريرية يوفر المستشفى 12 سريراً للمراجعات من النساء الحوامل اللاتي يحضرن للإنجاب أو للحالات الطارئة، كما يضم المستشفى 5 غرف منها غرفتين خاصتين للنساء الحوامل، كما تضم كل غرفة على حمام خاص بها مع هاتف خاص ومكيف للهواء ( صيفا وشتاء ) وتلفزيون مع خدمة ستالايت.

ويضيف عبد السلام أن المستشفى مجهز بوحدة للعناية بحديثي الولادة، حيث تشتمل الوحدة على 10 أسرة وحاضنتان للعناية الاولية والمتوسطة للاطفال الخدج . أما العناية فيما عدا ذلك فانه توجد اتفاقية مع مستشفى المقاصد الخيرية للعناية بالاطفال الخدج الذين بحاجة الى ذلك.

 ورغم الصعوبات التي تواجهها هذه المؤسسة المقدسة بسبب نقص الموارد المالية  والمنافسة الحاد بين المستشفيات العربية  في قسم الولادة ،  والتحدي الكبير الذي تمثله المستشفيات الاسرائيلية ، رغم كل ذلك الا ان  التفاؤل كان  واضحا في نبره د عبد السلام بان المستقبل سيكون افضل داعيا المقدسين الى الالتفاف حول هذه المؤسسة التي تستحق كل التقدير والمساعدة والمطلوب منها  النجاعه والقدرة على التنافس