• 18 تشرين أول 2021
  • حكايات مقدسية

 

 

بقلم : الشيخ مازن اهرام 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم، الحَمْدُ لله ذِي الصّفَاتِ العَلِيَّةِ، مُسْتَدِرًّا فَيْضَ البَرَكَاتِ عَلَى مَا أَنَالَهُ مِنَ الخَيْرِ وَأوْلاهُ
محمد سيد الكونين والثقلين               والفريقين من عُرب ومن عجم
هو الحبيب الذي تُرجى شفاعته         لكل هول من الأهوال مقتَحَمِ

فاق النبيين في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ                ولم يدانوه في علمٍ وفي كرم

وَأُصَلّي وأُسَلّمُ عَلى نَبِيّ الهُدَى المَوْصوفِ بالأَفْضَلِيَّةِ، سَيّدِنَا مُحَمَّدٍ وَمَن اتَّبَعَهُ بإحْسَانٍ وَاقْتَدَى بِشَرِيْعَتِهِ وَوَالاهُ، وَأَسْتَجْدِيهِ هِدَايَةً لِسلوكِ السُّبُلِ الواضحةِ الجَلِيّةِ، وحِفْظًا مِنَ الغَوَايةِ في خِطط الخَطَأ وخُطَاه، وَهَاكم مِن قِصَّةِ المَوْلِدِ النَّبَوِيّ بُرُودًا حِسَانًا عَبْقَرِيّة، نَاظِمًا مِنَ النَّسَبِ الشَّريفِ عقْدًا تَتَحَلّى المَسامِعُ بِحُلَاه، وَأَسْتَعِينُ بِحَوْلِ الله تَعَالَى وَقُوَّتِهِ، فَإنه لا حَول وَلا قُوةَ إلا بالله

تبدأ مسيرة المولد من باب  العامود ولوجاً إلى البلدة القديمة تتقدمها كشافة بيت المقدس  ثم يليها أصحاب الطرق الصوفية  والرايات الدالة على طريقتهم الزاهية الألوان الخضراء والحمراء  والسوداء  ثم تُقرع الدفوف والمزهر    والصاجات النحاسية  ويقوم أصحاب المحلات التجارية بتوزيع الحلويات على المشاركين في الموكب  وصولاً إلى باحات المسجد الأقصى يحتشد  المشاركون رجالآ ونساءً وأطفالاً ليشهدوا تلك الذكرى في أرض المسرى ومكانة الأقصى للمسلمين  ويتوافد عددكبير من  البلاد المجاورة تجد الحافلات القادمة من الأردن  الشقيق مصفوفة على قارعة الطريق من باب الاسباط  إلى منطقة رأس العامود 

تبدو الاحتفالات اليوم بمولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام في القدس مختلفة عن باقي المدن في الضفة الغربية، أو حتى العالم الإسلامي، فزائروا المدينة والمسجد الأقصى المبارك يلحظون أن القدس تزينت كعروس في خدرها  تستقبل الذكرى العطرة ,اهل القدس  تجوب شوارع المدينة المقدسة رغم منغصات الاحتلال، وكذلك فرق الأناشيد الدينة، وتبادل التهاني والاحتفالات بالمولد النبوي هي تقاليد متواصلة في القدس منذ ما يزيد على 600 عام، بحسب القائمين على تلك الاحتفالات في المسجد الأقصى المبارك يشد الرحال اليه  وتهفوا القلوب عليه  وتُسكب العبرات شوقاً ومحبة لرسول الرحمة والشفاعة  صاحب الأقصى والمسرى منه عرج  وفي جنباتة صلى إماماً وإقتدت الأمم به أشرقت أنواره  وهدايته  على الخلائق أجمعين فهو الرحمة المهداة صلى الله عليه وآله وصحبه ومن ولاه

وفي الأمس من عبق التاريخ من أقصانا  يجتمع ثلة من العلماء قامات عالية  لهم مكانتهم الرفيعة فهم علماء بيت المقدس  يجلس الشيخ جميل الخطيب على يمين محراب المسجد الأقصى ليتلوا علينا قصة المولد للرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم  ويتحلق من حوله فضيلة الشيخ عبد الحميد السائح  وفضيلة الشيخ  حلمي المحتسب وفضيلة الشيخ  سعيد صبري  ثم ينشدنا  الشيخ عبد الله أبو شوشة مع جوقته الشيخ احمد الشويكي والشيخ النابلسي قصائد دينية بمدح رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم  ويحضر هذه الذكرى أهالي بيت المقدس على إختلاف أطيافهم محبة لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم   ويتبادلون التحيات  والمشاركة في الإحتفال

مدينة القدس ولادة بالعلماء  أهل الصلاح والتقوى  لله  الحمد والمنة  فهم يتشاطرون في كل مناسبة على العلم  والتعلم  وكانت ثمرة هذه النهضة العلمية في مدينة القدس، والتنافس الشريف على طلب العلم بين أبنائها وكبريات عائلاتها آنذاك؛ إنتاجَ عدد ضخم من الكتب والرسائل والمصنفات في مختلف ميادين العلوم الإسلامية؛ في علوم القرآن والفقه والحديث والتفسير والعربية، فضلا عن العلوم العلمية مثل الطب وغيرها،

 ذكرى المولد النبوي الشريف  لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم  في كل عام  يصادف  في الثاني عشر من ربيع الأنور  حيث يحتفل المسلمون في أنحاء المعمورة بتلك الذكرى  بمولد الهدى  وذلك بإحياء سنته المطهرة  وذكر شمائله وتظهر مراسم البهجة والسرور  ويُقدم  فيها الطعام  والحلوى  وتُنزين الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى ويتوافد  أهل بيت المقدس  إلى أداء الصلوات والمشاركة في الأحتفال  وسماع قصة مولد الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه مصطحبين  عائلاتهم وأطفالهم  وتنشط الأسواق بحركة الزاوار الوافدين الى المسجد الأقصى  المبارك  وتتزين المدينة العتيقة وتُشرع أبواب محلات الحلويات وحلاوة المولد وفي أزقة البلدة القديمة انتشر زوار المدينة المقدسة بحثا عن حلوى "المشبّك" التي يشتهر الفلسطينيون بتقديمها هدية في ذكرى المولد النبوي خلال زيارة الأرحام،  

إن ما يملأ قلوب المسلمين في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول في كل عام من ناموس المحبة، وما يهز نفوسهم من الفيض النوراني المتدفق جمالا وجلالا، ذكرى مولد الهدى ورسول الإنسانية محمد- صلى الله عليه وسلم- فيأتي هذا اليوم محملا بأجمل الطيب وبذكريات القرون السابقة، مما يعكس عناية المسلمين من أسلافهم الكرام إلى يومنا هذا بإحياء هذا اليوم التاريخي الأعظم الذى أكرمه الله بمولد النبي
وما ابتكره المسلمون في كافة أرجاء العالم الإسلامي من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، ما هو إلا لإظهار التعلق به وإعلان تمجيده، وتطلع النفوس إلى استقصاء خبر تلك الأيام، حيث كان المسلمون الأوائل ملوكا وعامة يتسابقون إلى الوفاء قدر المستطاع بهذه المناسبة الكريمة
الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف من أفضل الأعمال وأعظم القربات  لأنه تعبير عن الفرح والحب له، ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان، ليس هذا فقط بل إن له دلالات ومؤشرات دينية واجتماعية مختلفة فهو احتفال ديني وأيضاً ظاهرة اجتماعية عامة وسائدة منذ عقود الدول والإمارات الإسلامية منذ عهد الفاطميين إلى اليوم 
ويأتي احتفال المسلمين في كل عام بالمولد النبوى الشريف ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته بإقامة مجالس الذكر التى ينشد فيها قصائد مدح النبى ويكون فيها الدروس من سيرته 
ومن يتوغل في التاريخ الإسلامي يجد أن أول من احتفل بالولد النبوي الشريف هو النبي نفسه من خلال قوله- صلى الله عليه وسلم- "هذا يوم ولدت فيه"، ويذكر الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه "حسن المقصد في عمل المولد" أنّ أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم هو حاكم أربيل (في شمال العراق) الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين، والذي قال عنه السيوطي وابن كثير: أنه أحد الملوك الأمجاد والكبراء وكان له لأعمال حسنة
وذكر ابن خلكان أنّ أحد أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء قدم من المغرب فدخل الشام والعراق واجتاز بأربيل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي فعمل له كتاب (التنوير في مولد البشير النذير) وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار 
فيما قال الإمام النووي أبو شامة "من أحسن ما ابتدع في زماننا ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده- صلى الله عليه وآله وسلم- من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور، كما قال ابن كثير "كان الملك المظفر يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا وكان مع ذلك شهما شجاعا بطلا عاقلا عالما عادلا"
وقال الشيخ محمد متولى الشعراوي- رحمه الله- "إكرامًا لهذا المولد الكريم فإنه يحق لنا أن نظهر معالم الفرح والابتهاج بهذه الذكرى الحبيبة لقلوبنا كل عام وذلك بالاحتفال بها من وقتها ، فيما قال المبشر الطرازي شيخ علماء التركستان: حيث قال "إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أصبح واجبًا أساسيًا لمواجهة ما استجد من الاحتفالات الضارة في هذه الأيام"

زينة وأضواء، حلوى ومأكولات شعبية، جلسات مدح وذكر، أعلام ومواكب شموع... في الكثير من المدن والقرى العربية، من المغرب إلى المشرق، اعتاد الناس على الاحتفال بالمولد النبوي كلّ عام، بطرق عدّة.

ومن جانبها رفضت دار الإفتاء فتاوى تحريم الاحتفال بالمولد ووصفتها بأنها فتاوى متشددة، فقالت «الاحتفال بمولده - صلى الله عليه وآله وسلم - هو الاحتفاء به، والاحتفاء به - صلى الله عليه وسلم - أمر مقطوع بمشروعيته؛ لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى، وقد دَرَجَ سلفُنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح فى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما نص على ذلك غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزى وابن كثير وغيرهما، وأشارت إلى أنه لا حرج فى الأساليب والمسالك لأنها ليست عبادة فى حد ذاتها

 واليوم رغم تشديد الشرطة الإسرائيلية من إجراءاتها على أبواب القدس والأقصى فإن عشرات آلاف الفلسطينيين من القدس والداخل المحتل أكدوا الوصول إلى المسجد المبارك لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ          وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ

الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ         لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ

وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي   وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ

وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ       وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا

بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت        وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ

وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ         حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ

المراجع:

1) قصيدة شرف الدين محمد البوصيري

2) ) أحمد شوقي ولد الشاعر أحمد شوقي عام 1868 للميلاد، وهو شاعر وكاتب مصري، ومن أبرز شعراء العصر الحديث، ولقبه يكاد لا يخفى على أحد وهو "أمير الشعراء وإحدى قصائده المشهورة كانت بعنوان ولد الهدى،

3) الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه "حسن المقصد في عمل المولد" أنّ أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم هو حاكم أربيل (في شمال العراق) الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين، والذي قال عنه السيوطي وابن كثير: أنه أحد الملوك الأمجاد والكبراء وكان له لأعمال حسنة

4)قال صلى الله عليه وسلم- "هذا يوم ولدت فيه"، وفيه أنزل علي رواه مسلم 

5) جلال الدين السيوطي في كتابه "حسن المقصد في عمل المولد

6) قاضي القضاة شمس الدين بن خَلِّكَان هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان يكنى "أبا العباس" مؤرخ وقاض وأديب يعد من أعلام مدينة دمشق، وهو صاحب كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان وهو أشهر كتب التراجم العربية، ومن أحسنها ضبطا وإحكاما 

ولد في أربيل الدولة العباسية سنة 608 هـ/1211 م لأسرة تنحدر من البرامكة ولد وتوفي ودفن في سفح جبل قاسيون في دمشق سنة 681 هـ/1282

7) كتاب (التنوير في مولد البشير النذير) المخطوطة النادرة لـ أبو الخطاب ابن دحية الكلبي الاندلوسي)
8)جلال  الدين السيوطي عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد سابق الدين خن الخضيري الأسيوطي المشهور باسم جلال الدين السيوطي من كبار علماء المسلمين. ولد السيوطي مساء يوم الأحد غرة شهر رجب من سنة 849هـ في القاهرة،

9) الإمام النووي أبو شامة أبو شامة المقدسي عبد الرحمٰن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عُثمان المقدسي، فقيه شافعي ومحدِّث ومؤرخ، اشتهر بأبي شامة لشامة كبيرة كانت فوق حاجبه الأيسر. ولد في دمشق في سنة 1203ميلادية، وتوفي فيها سنة 1267

10)الشيخ جميل الخطيب(1984/1912م)  

هو مواليد مدينة القدس ، في البلدة القديمة، في محلة باب الحديد ، قرب الحرم القدسي الشريف عام حصل على شهادة (( مترك لندن )) التوجهيهي في مدرسة الرشيدية في القدس التحلق بالازهر الشريف في مصر وحصل على شهاده الاهلية عام 1357 هجري والعالمية عام 1358 هجرية 1912

11) الدكتور عبد المنعم سلطان، في كتابه عن الحياة الاجتماعية في العصر الفاطمي

12) الشيخ عبد الحميد السائح(1984_1996) رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في الفترة ولد في مدينة نابلس عام 1907، حيث درس جزءًا من المرحلة الابتدائية في مدرسة الخان في نابلس والجزء الآخر في المدرسة الرشادية الشرقية وحصل على شهادة العالمية من الأزهر وشهادة التخصص من مدرسة القضاء الشرعي. (1907-2001)

13) الشيخ سعيد صبري ولد في مدينة قلقيلية عام ‏‏1910م. ارسله والده الى الازهر الشريف ليتلقى العلم. عين مأذونا شرعيا في منطقة طولكرم عام 1931م، ‏ثم عمل واعظا لمدينة طولكرم وقضائها عام 1934م. وفي عام 1938م حيث عين مدرسا في مدرسة تابعة ‏لجمعية "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في طولكرم. ‏

وفي عام 1940 عين مسؤولاً عن صندوق الأيتام في المحكمة الشرعية في يافا، نقل بعدها الى رئيسا ‏لكتاب المحكمة الشرعية في الناصرة عام 1944م وبعدها في نفس الوظيفة في نابلس عام 1945م. وفي عام 1951م عين الشيخ سعيد قاضيا شرعيا في جنين، نقل بعدها قاضيا شرعيا في نابلس عام ‏‏1954م، وبعدها قاضيا شرعيا لبيت المقدس عام 1957م، ومن ثم قاضيا شرعيا في السلط عام 1960م. ‏عاد بعدها الى القدس وعمل قاضيا شرعيا عام 1962م وبقي في هذا المنصب إلى ان وافاه الله الأجل ‏المحتوم في القدس، ودفن في مسقط رأسه قلقيلية عام 1973م. 

وكان رحمه الله عين خطيبا للمسجد الأقصى المبارك منذ عام 1962م، وبقي خطيبا فيه حتى تاريخ وفاته. ‏

14 الشيخ حلمي المحتسب (1906-1982) وهو أحد أركان الأوقاف والمقدسات الإسلامية، تحلى بشخصية سياسية وإدارية مسلحة بالإيمان.

سافر في أواسط العشرينيات إلى القاهرة ودرس في الأزهر الشريف، وحصل على شهادتين: الأهلين والعلمية للغرباء وهي دراسة متخصصة في الشريعة الإسلامية.

وبعد حرب عام 1967 استقر الشيخ المحتسب مع كثير من الرجالات والعلماء في مدينة القدس، وللضرورة التي أوجدتها ظروف الاحتلال أسسوا الهيئة الإسلامية وجعلوا مقرها القدس بهدف مواجهة الاحتلال ومنعه من إدارة شؤون المسلمين في القدس والضفة الغربية ولحماية المقدسات الإسلامية من الاعتداء والمحافظة على استمرارية عمل المؤسسات المقدسية وخدمة المواطنين. رئيس محكمة الاستئناف الشرعية، كما تولى وظيفة قاضي القضاة. وعضو محكمة الاستئناف ومدير الشرعية،

 

15) الشيخ امين العوري وُلِد الشيخ أمين ببلدةٍ في شرق شمال فلسطين اسمها "بيت عور"، ثمّ اصطحبه أبوه إلى القدس وهو في العاشرة من عمره حيث ولِيَ منصباً رفيعاً في إدارة الإفتاء بالمجلس الإسلاميّ الأعلى.

ولمّا أشرفت سنّ الشيخ أمين على العشرين؛ أرسله أبوه إلى مصر لأجل تلقّي العلم بالأزهر، فجاور فيه نحو اثنتيْ عشرة سنة، نال في نهايتها شهادة العالِميّة المؤقّتة، ثمّ عاد إلى فلسطين حيث ولِيَ منصب قيّم الصخرة المشرّفة ببيت المقدس، ولم يلبثْ أنْ رقّاه المجلس الإسلاميّ الأعلى إلى منصبٍ أجلّ وأخطر من الناحيتيْن الدينيّة والإداريّة، إذْ أُسند إليه منصب أمين عام سرّ الإفتاء، ثمّ أضيفت إليه وظيفة مدرّس التفسير بمسجد الصخرة شرّفها الله، وقد ظلّ يدرّس كتاب جامع البيان في تفسير القرآن للعلامة القرطبيّ، مع قيامه بمهام منصبه في إدارة الفتوى بالمجلس الإسلاميّ الأعلى حتّى نال الشهادة.

16) الصاجات هي آلة موسيقية قديمة مصنوعة من النحاس ولديها عدة أحجام لعدة مناسبات وهي تستعمل بحيث تقبض على زوج منها في كل يد ( بين الأصبعين الوسطى والإبهام مثبتة بواسطة رباط من وسطها ) الطورة ويستخدمها الجماعات الصوفية في حلقات الذكر والاحتفالات الدينية

17) محمد متولي الشعراوي (1329 - 1419 هـ) عالم دين ووزير أوقاف مصري سابق. يعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم

18) هيئة أشراف بيت المقدس  

الله  عَظَّمَ  قَدْرَ  جَاهِ  مُحَمَّدٍ                    وَأَنَالَهُ  فَضلا  لَدَيْهِ  عَظِيما

فِي مُحْكَم التَّنْزِيلِ قَالَ لِخَلْقِهِ                     صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلّمُوا تَسْلِيْمَا