• 12 آب 2021
  • إقتصاد وحياة

 

عمان – أخبار البلد -  قال الصحفي الفلسطيني داود كُتّاب أنه رغم انسداد فرص السلام الفلسطيني الإسرائيلي لا يوجد أي مبرر لعدم تطوير نوعي للعلاقة الاقتصادية الفلسطينية الأردنية. "إذا كنا مؤمنين بحل الدولتين يجب  العمل الجاد تقوية الاقتصاد الفلسطيني من خلال زيادة كبيرة للعلاقات الاقتصادية مع الأردن وتقليص الاعتماد شبه المطلق على الاقتصاد الإسرائيلي."

جاءت أقوال كُتّاب ضمن محاضرة له في نادي روتاري كوزموبوليتان  بعنوان "نظرة من الداخل للوضع في القدس."  والتي أضاف فيها : ان القدس عبارة عن أربع مدن. "هناك القدس الغربية وهناك البلدة القديمة وهناك القدس الشرقية بحدودها الأردنية وهناك القدس الشرقية الموسعة والتي أصبحت أكبر من القدس الغربية ولكن التوسع جاء لإضافة مناطق مفتوحة تم خلالها بناء المستوطنات وأصبح السكان الإسرائيليون اليهود في القدس الشرقية أكثر من سكان القدس العرب."

وأكد الصحفي المقدسي أن غياب آلية اختيار أضعفت حقوق سكان القدس. "منذ الاحتلال عام 1967 يقاطع المقدسيون الانتخابات لبلدية القدس الموحدة الأمر الذي ترك أعضاء المجلس البلدي كاملة بدون أي فلسطيني. وقال إن المؤسسات التي بقيت هي المؤسسات الدينية والخيرية و المجتمع المدني. وقال كُتّاب إن تشكيل مجلس أوقاف القدس طرأ عليه تغيير مؤخرا عندما تم توسيعه من قبل الحكومة الأردنية عام 2019  بحيث أصبح في عضويته أكاديميين ورجال أعمال ومحامين وصحفيين وشخصيات وطنية. وقال إن أول قرار اتخذه المجلس الجديد هو السماح باستخدام باب الرحمة بعد بقائه مغلق ل 16 عاما.

وقال كُتّاب  إن سكان القدس بشقيها اليوم 840 ألف منهم 330 ألف فلسطيني عربي. وقال ان عدد سكان القدس المسيحيين في تراجع خطير. "لا يوجد في القدس سوى 7 آلاف مسيحي منهم حوالي 2500 في البلدة القديمة حيث هناك 911 منزل يملكه مسيحيون فقط" وقال ان هناك شبه إجماع في الأوساط المسيحية لدعم الوصاية الهاشمية حيث لا تزال الطائفة الأرمنية مترددة وتفضل استخدام عبارة "رعاية" هاشمية وليس "وصاية" هاشمية للمقدسات.

وأوضح كُتّاب أن الأوضاع الاقتصادية سيئة للغاية بسبب الجدار وخاصة للسكان القاطنين خلف الجدار حيث هناك فراغ أمني وإداري في تلك المناطق حيث إسرائيل لا تصل لها سوى لأسباب امنية متعلقة بتصنيفها للإرهاب في حين لا تتدخل في أمور تتعلق بالسلم الأهلي والعنف الداخلي والإجرام والمخدرات وهناك مشاكل صحية وبنيوية في تلك المناطق.

وختم الصحفي كُتّاب حديثه بالقول ان هناك اجماع لبقاء القدس موحدة ولكن تطبيق ذلك صعب وطالب بتوفير حرية العبادة والتحرك وان يلعب المقدسيون دور في تقرير مصير مدينتهم. وجرى نقاش من الحضور بعد انتهاء المحاضرة.