• 30 تشرين أول 2025
  • حارات مقدسية

 

 

 

بقلم : الباحث الشيخ مازن اهرام 

الموقع تقع الزاوية الأدهمية  خارج أسوار  مدينة القدس في أسفل تلة جبل الساهرة وهي عبارة عن كهف كبير، وحسب المصادر بأنها «تم تحويلها في 1361م إلى خان للسابلة ومضافة للفقراء على يد الأمير منجك الناصري».  بناها الأمير سيف الدين (762 هـ/1360 م) ويليها مسجد الأدهمي"  ويقال إنها كهف كبير تحت صخرة عظيمة وهي تُنسب إلى إبراهيم بن الأدهم (161هـ 777م)  والزاوية موقوفة على أتباع  الطريقة القادرية الصوفية وتشمل أوقافها عدة في فلسطين و هي جزء من "الزاوية الأدهمية" ويُطلق على تلك المنطقة  حاكورة الذئب قديماً

ويعتقد البحاثة الأثري كليبرمان غانوا أنها مغارة أرميا النبي ويمكن الاستدلال على الموقع من منارتي المسجد الحالي. 

وكان يُطلق على تلك التلة مقبرة بقيع  المجاهدين، وهي من آثار صلاح الدين الأيوبي في القدس، كما تضم رفات عددٍ كبيرٍ من أعيان المسلمين والشهداء والعلماء، حيث سُميت «مقبرة المجاهدين» لأنَّ عددًا من شهداء الفتح الصلاحي دفنوا فيها تقع المقبرة عند سور المدينة من الشمال، وعلى بعد بضعة أمتار من باب الساهرة  ذكرها عبد الغني النابلسي في رحلته، فقال «أنها تشتمل على قبور عدد كبير من الصالحين، وأنها واقعة فوق الزاوية الأدهمية»،

 وذكرها مجير الدين الحنبلي في كتابه «الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل» فقال «إنها البقيع الذي إلى جانب طور زيتا من جهة الغرب؛ وروي عن إبراهيم بن عبلة قوله: أنها هي التي أشير إليها في القرآن الكريم عند قول الله تعالى: فإذا هم بالساهرة» ثم يتحدث مجير الدين عن الساهرة، وهي من البقاع المشهورة في ظهر بيت المقدس، فيقول: “الساهرة هو البقيع الذي إلى جانب طور زيتا من جهة الغرب. وفي حديث ابن عمر أن أرض المحشر تسمى الساهرة. وهذا البقيع المعروف بالساهرة، ظاهر بمدينة القدس الشريف من جهة الشمال، وبه مقبرة يدفن فيها موتى المسلمين، وبها جماعة من الصالحين، والمقبرة مرتفعة على جبل عال، وأسفل هذا الجبل كهف من العجائب، وهو زاوية للفقراء الأدهمية داخل هذا الجبل في صخرة عظيمة، وتسمى مغارة الكتان. والمقبرة التي هي الساهرة علو سقف هذه المغارة، بحيث إنه لو أمكن حفر القبور من أسفلها لنفذ إلى الكهف الذي هو زاوية الأدهمية ولكن المسافة بعيدة. فإن الصخرة سميكة ضخمة جدًّا، 

وقد عمر هذه الزاوية الأمير منجك نائب الشام ووقف عليها هو وغيره من أهل الخير، وفيها قبور جماعة من الصالحين وعليها الأنس والوقار.

ولها أوقاف كثيرة في صفد، والرملة، وغزة، والقدس، وبيت صفافا، وغيرها. وهي زاوية لفقراء الأدهمية، من أتباع الزاهد إبراهيم بن أدهم. وفيها قبور جماعة من الصالحين، فقد دفن فيها عدد ممن تولوا مشيختها من آل الأدهمي، من أمثال الشيخ داود بن بدر الأدهمي المتوفى في سنة 777هـ/1375م، والشيخ صامت الأدهمي المتوفى في سنة 807هـ/1402م. وهي عبارة عن كهف كبير جداً، ويقع أسفل مقبرة باب الساهرة. وهو كهف مرتفع، غير منتظم الشكل. وقد أقيم بقربه مسجد حديث مستطيل الشكل، يعرف بمسجد الأدهمية 

مؤسس الزاوية ومنشئ وقفها الامير المملوكي منجك السيفي، مؤسس المدرسة المنجكية «دائرة الاوقاف العامة اليوم»، وكان منجك نائب الشام في حوالي سنة 760/1358. وكان للزاوية وقف سخي كبير وتولى مشيخة هذه الزاوية مجموعة من الاعلام اشهرهم داود بن بدر الادهمي(ت807/1404)، حيث عرفت به  

ويوجد عند مدخل الزاوية منزل كبير من طابقين سكنه أفراد من عائلة الأدهمي المقدسية منذ بداية القرن الـ20، وأقيم بجوار المنزل في ستينيات القرن الـ20 المسجد الأدهمي 

ومقابل الساهرة من جهة القبلة تحت سور المدينة الشمالي، مغارة كبيرة مستطيلة تسمى مغارة الكتان أيضًا، يقال إنها تصل إلى تحت الصخرة الشريفة، ودخلها جماعة وحكوا عنها أشياء من الأمور المهولة.

كذلك يوجد في مدينة القدس أكثر من مقام للسلطان بن الأدهم وفي قرية شعفاط   مسجد إبراهيم الأدهمي العتيق او المسجد الغربي القديم الذي هدم في 1967، وأعاد الاهالي بناءه، والصومعة، وبيت "حوش إبراهيم" وكان يعتبر ديرا، ومغارة عراق الصفري، وهي مغارة كبيرة داخلها عدة مغر. وفي مخماس قرية مقدسية فلسطينية تتبع محافظة القدس وهي في الجنوب الشرقي لمدينة القدس تبعد عنها حوالي 8 كم القريبة من القدس يوجد مقام للسلطان بن الأدهم 

ومسجد السلطان إبراهيم بن أدهم هو أكبر مسجد في بلدة بيت حنينا الفلسطينية الواقعة شمال شرق مدينة القدس. سُمي على اسم المسلم إبراهيم بن أدهم، حيث عاش في البلدة وعمل في جمع منتجات الزيتون. جاء في نقش على حجر أمام المسجد 

«هذا المسجد بناه سويد أبو حمايل عام 336 بعد الهجرة». كان السلطان إبراهيم بن أدهم شخصًا شهيرًا «تخلى عن العرش وكرس نفسه لله» ودفن في مدينة جبلة في محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا. في عام 1938، قام سكان بيت حنينا بتوسيع منطقة المسجد. في عام 1993، تم بناء مدرسة ابتدائية للبنين بجانب المسجد 

توجد قبور آل الصامت الأدهمية في الزاوية الأدهمية بالقدس، وتحديداً في مقبرة الزاوية، حيث دفن فيها عدد من مشايخ آل الأدهمي، مثل الشيخ صامت الأدهمي. تقع الزاوية الأدهمية خارج سور القدس، بين باب العامود وباب الساهرة. 

الموقع الزاوية الأدهمية تقع خارج سور البلدة القديمة، بين باب العامود وباب الساهرة:  

القبور  تحتوي على قبور عدد من مشايخ آل الأدهمي، ومنهم الشيخ صامت الأدهمي الذي دفن فيها وتوفى عام 807 هـ / 1402 م    

الأهمية التاريخية تأسست الزاوية ونسبت إلى الزاهد إبراهيم بن أدهم، وكانت مركزاً صوفياً هاماً، بحسب صحيفة عدن سيتي

"أحياء تحت  أموات "هذا ما كتبه المؤرخ مجير الدين الحنبلي متندرا عن كهف أو مغارة الزاوية الأدهمية في شارع السلطان سليمان شمال سور القدس قرب باب العمود حوّل نائب الشام الأمير سيف الدين مَنْجَك الناصري عام 1361م جزءا من المغارة إلى زاوية ومسجد-قائمان حتى اليوم-، وارتادها الفقراء والمتصوفة من أتباع الزاهد إبراهيم بن أدهم، وتحتوي على قبور مجموعة من الصالحين.

المصادر سجل محكمة القدس الشرعية رقم ١ق/ -٢ فهارس تحليلية/ اليعقوب ناحية القدس الشريف  /ج2/ ص356-357/ البخيت  ولسواريه لواء القدس الشريف 206 /  ص63 - كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل ط النجف - الأدهمية -