• 4 آذار 2024
  • أقلام مقدسية

 

بقلم : عزام توفيق أبو السعود

 

مهمة تشكيل حكومة فلسطينية، بأي تركيبة كانت هي مهمة صعبة للغاية، وارثي لحال من سيكلف بها في ظل الأوضاع الحالية  المبهمة، والتي تتحدد صعوبتها في الإجابة على بعض الأسئلة الصعبة وأهمها، وليس كلها :

  1. من يقبل على نفسه أن يدخل في حكومة ليس معروفا أفقها؟
  2. هل سيوافق على هذه الحكومة أغلبية الناس؟
  3. هل يمكن أن تشكل حكومة توافق عليها حماس؟ أو تكون ضمن تشكيلتها؟ 
  4. هل يمكن أن توافق حماس على حكومة أعضاؤها لا يؤمنون بمبدأ المقاومة؟
  5. هل الفصائل الغير موجودة على الأرض ستكون ضمن هذه الحكومة؟ ولماذا؟
  6. هل يمكن تشكيل حكومة بنفس البرنامج السياسي الحالي للسلطة؟ وما مدى إقتناع المواطن بمثل هذه الحكومة؟ وهل سيقاومها؟ وكيف؟ وهل سيبقى ضابط الادارة المدنية هو الحاكم الناهي في السلطة، والمرجع الأول للحكومة؟
  7. هل لدينا أفقا سياسيا واضحا يمكنه استثمار النجاح العسكري لحماس، والفشل السياسي والعسكري والإعلامي لإسرائيل، والدعم الشعبي العالمي لنا؟
  8. هل التفكير بحكومة جديدة تفتح بطنها لأموال إعادة إعمار غزة؟ والسعي لمنافع من توريد الإسمنت والحديد اللازم للإعمار!!! أو النظر أبعد الى صفقة استخراج الغاز من بحر غزة؟ أو على الأقل من مقاولات بناء المستشفيات والمدارس والمكاتب والمساكن المدمرة ، وجميع ذلك يسيل عليها لعاب المتربصين للفرص التي ستتاح لتعبية الجيوب والسمسرة على جراح ودماء أهل غزة؟ 
  9. إذا كنا نتحدث عن وزارة تكنوقراط: فأي نوع من التكنوقراط  الذين يتمتعوا بالسمعة الطيبة والنزاهة ونظافة اليد يمكنه أن يقبل دخول وزارة  في ظل أوضاع مبهمة؟ أو أوضاع سيكون لإسرائيل وأمريكا وأوروبا ودول الخليج دورها الأساسي في تحديد أهداف المرحلة القادمة ، حيث سيكون لمصالح هذه الدول الأولوية على المصالح والتطلعات الفلسطينية؟ !!!
  10. 10.هل يمكن تشكيل حكومة قبل إصلاح منظمة التحرير وقبل تعهد واضح باجراء انتخابات للمجلس الوطني والتشريعي والرآسة؟

هذه بعض من الأسئلة وهناك الكثير الكثير من الأسئلة الأخرى التي يمكن طرحها، والتي أعتقد من خلالها أن حكومة تسيير الأعمال ستستمر وقتا طويلا كما هو الحال في لبنان.. المتحكم فيها: هو من يؤمن بالمقاومة!!!

الله أسأل السلامة للبلد، وخاصة أهل غزة الذين ضحوا وضحوا بكل غال ونفيس من أجل كرامة أمة، ثلثها يتعرض للموت والجوع والقصف والرعب ، وثلث آخر ينتظر أن يصرف شيء من رواتب الأشهر الستة المكسورة على السلطة، والثلث الآخر عاطل عن العمل أو يعيش بطالة مقنعة، بينما بعض النشامى يشترون بدلات جديدة لأنه يمكن أن يصبحوا وزراء حسب نظرية  " ايش ما قالوا شالوا" ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!