- 26 كانون أول 2025
- أقلام مقدسية
بقلم : الشيخ مازن اهرام
المقدسيون يتأملون رسم الأحلام في زمن بلا ألوان ويعيش المـوت مرات بلا قـبر … ولا أكفان والدور آتٍ بشتى الأمكنة والأزمان آه ثم آه من غدر الإنسان حين يفتك بالإنسان ولسان الحال} ما ضرني بعيد يجهلني.. إنما أوجعني قريب يعرفني {حين يخلع ثوب الوفاء ويلبس رداء الخيانة! في زمنٍ باتت فيه الطعنات تأتي ممن آمناهم على ظهورنا، ممن أطعمتهم يدُنا، وآويناهم في ضلوعنا، ثم اكتشفنا أنهم لم يكونوا سوى غدرٍ يمشي على قدمين! سقط جدار الحياء ورأيت صورًا متعددة لفساد الأخلاق والقيم في الحياة
الرسائل والسطور ما عادت قادرة على أن تشاركنا أحلامنا وأوجاعنا لكم صار الحرف غريبا والوجع قريبا والنزيف حاصل نداريه بابتسامة مأجورة لا نعرف كيف نداري وجوهنا خجلاً أيها القابض على جمر عروبتك بيديك العاريتين، وبفكرك وقلمك وجهدك الدؤوب لحماية وجودك وبقائك لوح الغرباء بها امام انظارنا، في رغبة خبيثة لإماطة اللثام عن حقيقة امتنا العربية!!!! فماذا بعد «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيئَةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!»
سكان البيوت أصبحوا دون مأوى هُجروا من بيوتهم حملوا متاعهم سارو في دروب غشيهم العذاب من كل جانب تقاذفت خطاهم تتدافع وتتزاحم نحو المجهول شتان ما بين الأمس واليوم، عشش موطنهم طائر الشؤم بالوعد المشؤوم ما هو إلا قرار وسيزول وما خفي أعظم وحكاية الموت الهاطِل بغزارة تأتي في مهب الريح عامان قضوا دون حياة ناهيك عن رعد الدمار والمطر’ منازل ليس لها أبواب ونوافذ وبيت عتيق صاحبه ضل الطريق وسراج المدينة لم يُسرج قنديله نفد زيته يحمل على كتفيه أوزار ظلام لم يرتكبه.. والحبل على الجرار... وأن المسيح المنتظر عندما يأتي سيطعم الشعب خبزاً من السماء كما فعل موسى عليه السلام
حكاية القشة التي قصمت ظَهر البعير مثل قيل في أكثر من مناسبة
يحكى أن رجلاً كان لديه جَمَل فأراد أن يُسافِر إلى بلده…. فحّمل أمتاعَاً كثيرة فوق ظهر الجمل حتى كوم فوق ظهره ما يمكن ان يحمله أربعة جِمال فبدأ الجَمَل يهتز من گثرة المتاع الثقيلة على ظهره، حتى ان الناس بدأو يصرخون بوجه صاحب الجمل ويقولون له 'يكفي يا رجل ما حَمَّلت عليه' إلا أن صاحب الجَمَل لم يهتم بل أخذ حِزمة من تِبن ووضعها فوق ظهر البعير وقال هذه خفيفة وهي ستكون آخر المتاع.
فما گان مِن الجَمَل إلا أن سقط أرضاً، فتعجب الناس وقالوا قشة قصمت ظهر البعير ولكن الحقيقة إن القشة لم تكن هي التي قصمت ظهر الجمل بل إن الأحمال الثقيلة هي التي قصمت ظهره ولم يعد يحتمل الأمر فسقط على الأرض. ويوضح المَثّل بأنه حتى الجمل القوي الشديد، القادر على أن يحمل على ظهره قدراً كبيراً يصل حداً قد تؤدي زيادة قَشة واحدة فوق حمله إلى گسر ظهره وهلاكه أي يجب عدم الاستهانة بصغائر الأمور

