• 4 تموز 2015
  • مقدسيات

القدس- اخبار البلد-  في مبادرة لاقت استحسان المقدسيين على اختلاف اطيافهم ، اقامت  الجمعية الفلسطينية الاكاديمية للشؤون الدولية  والمعروفة باسم " باسيا" وبمبادرة شخصية من مديرها العام د مهدي عبد الهادي  افطارا  جماعيا،  حاول فيه د عبد الهادي سد النقص في مثل هذا النوع من الافطارات  الاسلامية المسيحية خاصة وان كبار المسوؤلين الفلسطينين في القدس لا يحاولون حتى التفكير باقامة مثل هذه الافطارات التي عادة ما تكون  فرصة رائعة لتبادل الافكار ولتقريب بين ابناء المدينة الواحدة ومن جميع الاطياف ، وبالذات في هذا الفترة التي تشهد فيه المدنية اتساع الهوة وبروز  اصوات غريبة خارجة عن الاجماع المقدسي الفريد من نوعه

 في هذا الافطار كانت هناك شخصية اساسية تركزت عليها انظار الحضور  ، انه الدكتور سلام فياض  رئيس الحكومة السابق والذي يواجه هذه الايام هجمة غير مسبوقة من قبل السلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية مما اضفى على افطار د عبد الهادى نكهة خاصة اقنعت الكثيرين بالحضور للاستماع الى د فياض  ( والذي وللحقيقة  لم يقل اي شئ  في كلمته العامة بل قال الكثير في الاحاديث الجانبية ) ولكن ايضا منع البعض من حضور الافطار خشية ان توجه لهم اصابع الاتهام من قبل السلطة الفلسطينية بانه من جماعة فلان  من مبدا (مع .. ضد )

 الدكتور مهدي وكعادته كان جاهزا لهذه المناسبة  فهو لا ينطق الا وكل كلمة محسوبة وفي مكانها ، فاختيار الكلمات  عنده  تحمل رسائل مباشرة او غير مباشرة  فالحديث عن سورة يوسف في القران الكريم  لم يكن عبثا ،  فقصة يوسف تحمل الكثير من المعاني ،  فهي تعنى معاناة الاسرى في المعتقلات كما قال الشيخ عكرمة صبري  في كلمته ولكنها تحمل معاني  "خيانة الاهل ، كلنا نتعرض للخيانات في حياتنا ، المعنى الثالث هو  المغريات في الحياة الذي يجرك الى المجهول وتسقط فيه ، وعندما اصبح  يوسف وزيرا ومعروفا غفر لاهله ...." الكلام للدكتور عبد الهادى

 اما د فياض ضيف الشرف فلقد قال :"  التطرف وباء وعنف غير مسبوق يترتب عليه تهميش لقضيتنا  والبعد القومي لقضيتنا  يجرى تصفيته نهائيا ،   نقطة البداية هي اعادة الوحدة لبلدنا والمنطلق الاساسي يجب ان يكون  اعادة الوحدة للشعب وانهاء الانقسام السياسي فالحديث عن اعتبار غزة كيان سياسي مستقل يقضى على اقامة الدولة الفلسطينية ..."

اما المطران ميشيل صباح  المطران السابق للاتين في القدس والشخصية النشطة في موضوع التقارب والحوار بين ايناء المدينة فانه تحدث وباسهاب عن ضرورة  الحوار بين ابناء المدينة وخاصة الشباب منهم فالقدس بحاجة الى حوار مجتمعي شبابي اسلامي مسيحي فهذا الشباب فقد الامل بالغد  ولم يعد يعرف الاخر... فقد الثقة بكل شئ "

 وهكذا انتهى افطار باسيا والدكتور عبد الهادى بدون ان يسمع الحضور راي سلام فياض بما يجرى ضده من اجراءات ، رغم ان الانطباع كان ان هذا الافطار هو تضامن معه وصرخة بضرورة تطبيق القانون.. ومناشدة لاهل المدينة ان حافظوا على وحدتكم فهي الدرع الباقي امام الاخر المتغير القادم