• 13 آيار 2018
  • مقدسيات

 

 

عمان - القدس - أخبار البلد-  اكتفت الهيئات والجمعيات المقدسية العاملة في الاردن باصدار بيان  حول ما يجرى من احداث في القدس من نقل السفارة الامريكية الى المدينة المقدسة،  ومن مسيرات العودة احياء لذكرى النكبة ، ولم تعلن تلك المؤسسات المقدسية عن القيام باي خطوات لدعم القدس  ، حتى لو كان اعتصاما او وقفة صمت ، او حتى عقد مؤتمر صحفي يظهر الدور الايجابي لهذه المؤسسات التي  يجب ان تكون صوت المقدسيين في عمان وداعمه لكل المقدسيين وليس لبعضهم  . فإن ما يجرى في القدس يحتاج اكثر من مجرد بيان كله عبارات اكل الدهر عليها وشرب

 وجاء في البيان الذي  وصل شبكة ” أخبار البلد“ نسخة منه :

ان مسيرة العودة مسؤولية وواجب وطني وديني وحضاري على كل فلسطيني وعربي مسلم ومسيحي ومواطن حر في العالم لأنها تهدف إلى اعادة الحقوق المسلوبة للشعب العربي الفلسطيني الذي شرده الاحتلال الصهيوني في حرب 47-48 ولم تستطع كل القرارات الدولية وفي مقدمتها قرار 194 الذي صدر عن هيئة الأمم المتحدة بتاريخ 11/12/1948 والذي نص على حق الفلسطينيين في العودة والتعويض, وما تبعها من قرارات دولية أن تعيده إلى وطنه لأن الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت هذه القرارات باستعمالها حق الفيتو والتي أسفرت مؤخراً عن وجه أمريكا البشع بقرار رئيسها دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها في 14/5/2018 أي في ذكرى النكبة.

الشعب العربي الفلسطيني لم يقبل أو يستسلم لهذه الأوضاع التي يعيش فيها مشرداً وبعيداً عن وطنه محروماً من حقوقه الأساسية وتخطاها واستطاع أن يبرز قوياً شامخاً مدافعاً عن حقوقه الوطنية بالكلمة والقصيدة والأغنية والقصة واللوحة الفنية متمسكاً بتراثه الشعبي وحقوقه الشرعية. وطور ثقافة المقاومة من الكلمة إلى الحجر والمقلاع والسكين والبندقية وآخرها الطائرات الورقية الحارقة ومسيرات العودة الجماهيرية في كل أنحاء فلسطين, متحديأ قوات الاحتلال الهمجية بصدوره العارية وايمانه العميق بحتمية النصر حيث قدم المئات من الشهداء وآلاف الجرحى والمعاقين وآلاف الأسرى والمعتقلين، فداءً لهذا الوطن وتحقيقاً للعودة.

وفي هذا الوقت الذي يضحي فيه شعبنا بارواحه ودمائه نجد أن القيادة الفلسطينية الحالية الوريث للقيادة التي انبثقت عن اوسلو والتي عقدت مجلساً وطنياً غير شرعي لمخالفته الميثاق القومي الفلسطيني والذي انعقد تحت الرايات الصهيونية, نجدها مصرة على التفاوض بالرغم من فشل المفاوضات السابقة التي استمرت 25 عاماً والتي وضعت قضية القدس وحق العودة إلى آخر مراحل التفاوض, نجد هذه القيادة تجسد التمزق والتشرذم الفلسطيني ولا تعمل من أجل وحدة الجماهير ووحدة أهدافها ومسيرتها لحق العودة.

إننا نمر في هذه الأيام في مرحلة من أخطر المراحل وهي تصفية القضية الفلسطينية ــ فاحتفالات العدو بمرور 70 عاماً على اقامة كيانه ــ ونقل سفارة أمركيا إلى القدس وزيادة وطأة الاستيطان والقمع والارهاب وفي ظل وضع عربي منقسم على نفسه وتوجه عدد من الدول نحو الاعتراف بحقوق اليهود في فلسطيين والتطبيع معه وفي ظل ظروف دولية صعبة لا تخدم القضية الفلسطينية, ولكن بالرغم من كل ذلك فإن ابناء الأمة العربية في الأردن وتونس واليمن والعراق ولبنان وسوريا والجزائر وموريتانيا وأحرار العالم أظهروا من خلال مظاهراتهم تأييدهم المطلق لحقوق الشعب العربي الفلسطيني.

إن عدونا الصهيوني ليس في أحسن حالاته بعد هزائمه في 2006 و2012 و2014 واسقاط طائراته وصواريخه أمام الطائرات الورقية والمظاهرات المستمرة وعملية مسيرة اقتحام الحدود في غزة, وقد استنزفت قواه وأصبح الجيش الذي يخاف من طفل يحمل حجراً أو فتاة تنشد قصيدة أو شيخ يدعو الله أن ينصر أمته, بينما الشعب العربي الفلسطيني يزداد صلابة وقوة وابتداعاً لقوى جديدة مصمماً على الاستمرار حتى يحرر وطنه.

لنعمل جميعاً من أجل تحقيق النصر لمسيرات العودة.