• 12 تموز 2018
  • مقدسيات

 

 

 القدس - أخبار البلد - تفاجئ اصحاب المحال التجارية وسكان شارع الرهراء ، قيام موظفين في بلدية القدس باعمال الهدم الواسع  في مبنى مدرسة الفتاة اللاجئة التي كانت قبل ذلك مقرا للكلية الابراهيمية ، وتعود ملكية هذا المبنى المعروف لاحدى العائلات العربية  ، 

 وعند السؤال اتضح ان العائلة قامت بتأجيل المبنى لبلدية القدس ، بعد ان تم إخراج مدرسة الفتاة اللاجئة التابعة  لمديرية التربية والتعليم  الفلسطينية في القدس بامر قضائي  .

 وكانت بلدية القدس قد وزعت بيانا  مشتركا مع مدرسة تعرف باسم ”مدرسة العلا ”على اهالي الطلاب في القدس وصلت نسخة منه شبكة ” أخبار البلد ” تحت عنوان نقل مبنى مقر مدرسة، جاء فيه ”  بعد النجاح الكبير الذي حققته مدرستنا العلا تم تسجيل عدد هائل من الطلاب الجدد للصف الاول ولباقي الصفوف، وعليه قررت مديرية المعارف في بلدية القدس نقل طلابنا إلى مبني كبير يتناسب مع رؤيا واحتياج المدرسة، وعليه سيكون النقل إلى المبنى الجديد في بداية العام الدارسي القادم ٢٠١٨-٢٠١٩ ، موقع المبنى  واد الجوز بجانب الفندق الوطني/ شارع الزهراء،  وهو مبنى مدرسة الفتاة اللاجئة سابقا، حيث سيتم ترميم المبنى من الداخل والخارج بشكل كامل ليتلائم مع تطلعات المدرسة والتعليم بما يناسب مع احتياجات القرن …..“

 وقال احد اصحاب المحال التجارية  القريبة من المدرسة : يا للآسف  مبنى اخر ينضم لقائمة المبانى التي تدخل تحت السيطرة الاسرائيلية في اطار اسرلة التعليم ، مضيفا بعد ان طلب عدم ذكر اسمه ، ان  الاسف  ايضا على كل الاموال التي دفعتها الجهات المانحة في هذا المبنى بشكل  خاص  ، بما في ذلك  مؤسسة ” فيصل الحسيني“ ، تلك الاموال التي تقدر بمئات الالاف من الدولارات قد ذهبت هباء الريح ، فبلدية القدس هدمت كل ما هو داخل المبنى  وحولته لهيكل من الجدران والحيطان، وهنا يأتي السؤال لماذا يتم إستثمار الأموال القادمة باسم القدس ،  في مبانى مستأجر كمدراس ، خاصة وان اي خلاف مع اصحاب العقار سوف يحول  هذه الاموال إلى هباء منثور، وخير مثال على ذلك مبنى ومدرسة الفتاة اللاجئة. 

 ويذكر ان  المفاوضات التي جرت بين اصحاب العقار وبين مديرية التربية والتعليم باءت بالفشل، بسبب اصرار اصحاب العقار على بيع المبنى مقابل مبلغ باهظ من المال تجاوز العشرة ملايين دولار ،لم تستطع التربية والتعليم القبول به ، وهكذا تم اخلاء المبنى من الطالبات ، وتم  تأجير  المبنى التاريخي لبلدية القدس  بمبلغ سنوي سخي، وهنا قال احد اصحاب المحال في الشارع ، كان على اصحاب العقار النظر للموضوع بصورة مختلفة ، بعيدا الحسابات الجافة وان ينظروا الى مصلحة المدينة ، واعتبار تاجير المبنى لمدرسة فلسطينية نوعا من دعم الصمود، ومقاومة سياسة اسرلة التعليم ، على حد تعبير صاحب  المتجر المعروف  !!!!!