• 15 آيار 2019
  • مقدسيات


القدس – هذه العبارة قالها المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس مضيفا في حديثه لوفد من طلاب من جامعة بيرزيت : " ان الكبار يموتون ولكن الصغار لا ينسون ولذلك وجب علينا جميعا ان نتابع مسيرة ابائنا واجدادنا الذين رفعوا راية فلسطين ودافعوا عنها حتى الرمق الاخير وفي ذكرى النكبة الفلسطينية نؤكد تمسكنا بحق العودة وتشبثنا بفلسطين وبكل حبة تراب من ثراها المقدس وستبقى هذه الارض لأبنائها ولن تكون للمستعمرين المحتلين الآتين اليها من هنا وهناك .

 وعاد  المطران حنا  واكد  على ان هذه مدينة تسرق منا في كل يوم ويراد طمس معالمها واضعاف وتهميش الحضور الفلسطيني الاسلامي والمسيحي العريق فيها ، كما ان القضية الفلسطينية بمجملها تتعرض لمؤامرات غير مسبوقة تحاك في الغرف المظلمة بهدف تمرير صفقات ومشاريع مشبوهة هدفها تصفية القضية الفلسطينية.

 

هذه العبارات التي  قالها المطران عطا الله حنا  في الوقت الذي يحي فيه الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة التي حلت به مع إقامة دولة إسرائيل عام ثمانية وأربعين ، في الوقت  تتصاعد فيه حدة الحملات الإسرائيلية المتلاحقة الهادفة الى طمس الهوية العربية لمدينة القدس ، فبعد احتلال الأرض وتهويد الحجر جاءت حملة السيطرة على  الرواية على

 وكان خليل التفكجي الخبير بالشأن الاستيطاني  قد كتب مقالة في موقع الجزيرة عن النكبة قال فيها

"... وهكذا فإن نكبة القدس طالت جميع نواحي الحياة حتى إننا وصلنا الآن إلى خواتم الأمور. فبعد أن تمت السيطرة على 87% من مساحة القدس ولم يبقى للفلسطينيين سوى 13% بدأت سياسة جديدة قديمة بالضغط على السكان من أجل الحد من نموهم وفي نفس الوقت تم البدء برسم خريطة جديده للمدينة بضم الكتل الاستيطانية في شمال غرب المدينة وجنوبها الغربي وشرقها للوصول للهدف الذي وضع عام 1973: أقلية عربية بنسبة 12% وأغلبية يهودية بنسبة 88% وقدس في قلب الدولة العبرية وهي الرأس والقلب للشعب اليهودي.