• 15 كانون الثاني 2020
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -   الحكاية بسيطة سيدة من خريجات المنظومة الإسرائيلية جاءت من هناك  الى القدس بحثا عن الربح السريع بغض النظر عن الوسائل،  وجدت ان هذا الربح ممكن في موضة التحويل للمناهج الإسرائيلي " البيجروت" والمدارس التي تدرس ذلك،  وعرفت بواسطة الأصدقاء هناك !! ان الرغبة الإسرائيلية اغراق القدس بالمنهاج الإسرائيلي، والأموال جاهزة ،  فقامت  بمساعدة البعض بإنشاء مدرستين، وجمعت الأولاد واخذت الأقساط العالية واعجبها الربح غير الحلال السريع ، واستمرت تماطل وتغش وتكذب حتى وصلت الى مرحلة الانهيار فأخذت الأموال واختفت عن الانظار وهي تضحك كيف انها خدعت اهل القدس السذج كما فعل غيره الكثيرون من المحامين والموظفين في الدائرة الإسرائيلية،  وذهبت من حيث جاءت منتصرة ..

 هذا ما اجمع عليه سكان القدس عندما سمعوا قصة ما حدث في مدرسة الوعد الصادق( ويا له من اسم لا يطابق  الواقع ) ومدرسة الفرسان ، حيث وجد مئات الطلبة انفسهم بين ليلة وضحاها انفسهم في الشارع بدون مدرسة وبدون تعليم وبدون أي شيء ، فلم يجدوا اماهم الا الشرع والبيانات ، والاستغاثة، فكتبوا عريضة جاء فيه :

نحن أسرة مدرستي الفرسان والوعد الصادق بكامل الهيئتين التدريسيتين، وجميع أهالي الطلاب في المدرستين، نتوجه إليكم واضعين بين أيديكم الكارثة المأساوية التي سببتها لنا (أمل ايوب) مالكة المدرستين في ليلة وضحاها، إذ ما أن عاد المعلمون والطلاب من عطلة الفصل الأول إلى مقاعد التدريس، حتى يجدوا مالكة المدرستين ومشغلتهما (أمل أيوب) تصعقهم بقرارها إغلاق المدرستين دون تبليغ ولا سابق إنذار، لتلقي بما يزيد عن خمسمئة طالب ومعلميهم إلى قارعة الطريق، وذلك بعد انقطاعها الكامل المتعمد عن التواصل مع الطلاب المقبلين على الامتحانات الوزارية، والانقطاع المتواصل المتعمد عن المعلمين أثناء العطلة الفصلية، تهربًا من دفع رواتبهم المستحقة لشهور طويلة. 

لقد قام بعض المعلمين بالتوجه إلى وزارة المعارف لاستيضاح الموقف، حيث فتح تحقيق حول مدرسة الوعد الصادق انتهى بسرعة، ليأتي الرد الصاعق من الوزارة بأن مدرسة الوعد الصادق منذ ٢٠١٨/٩/١ مدرجة في الوزارة كمدرسة غير معترف بها، ولا تتلقى ميزانيات، ولا يحق لها توظيف المعلمين، ولا تسجيل الطلاب، وقد تبين بعد الفحص القانوني أن مالكة المدرسة (أمل ايوب) كانت تسرق الميزانيات التي تسلمتها من الوزارة لإيداعها في صناديق التقاعد والادخار للمعلمين وتحويلها لحسابها الشخصيّ،  هذا عدا عن مبالغ طائلة من الرواتب المستحقة التي لم تدفعها للمعلمين بحجج مختلفة عنوانها الوعد الكاذب، كل ذلك جرى وما زال يجري تحت سمع وزارة المعارف وبصرها، الأمر الذي اضطر المعلمين لإعلان الإضراب بعد أن أوصلتهم (أمل ايوب) إلى حافة الجوع. ثم أعطتهم مكافأة نهاية الخدمة من طرف واحد برمي ثلاثين معلمًا ومعلمة مع خمسمئة من طلابهم دون تردد ولا أسف إلى قارعة الطريق.

 وهنا تدخلت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية التي ساهمت بشكل كبير في تسريب الطلاب من مدارسها في القدس الى مدارس المناهج الإسرائيلي المنتشرة في كل زاوية وحارة بقيادة الاخوة الذين ساهموا بتمرير وتجميل وفرض  المنظومة الإسرائيلية على القدس ، أصدرت بيانا تناست فيه ن هذه المدارس التي تتحدث عنها لا علاقة لها بالمنهاج الفلسطيني  جاء فيه:
أكدت وزارة التربية والتعليم، متابعتها الحثيثة بخصوص إغلاق مدرستي الفرسان والوعد الصادق في القدس.

وفي هذا السياق، تجدد الوزارة رفضها القاطع للممارسات الراهنة بحق المدرستين والتي تطال حقوق الطلبة والمعلمين، وتشكل تجاوزاً لمعايير الإدارة السليمة، وتعدياً على المسيرة التعليمية وانتظامها.

ودعت "التربية" إلى إعادة فتح المدرستين بشكل عاجل؛ بما يضمن الحفاظ على حق الطلبة وتلقيهم لتعليمهم، وفق المنهاج الوطني الفلسطيني، أسوة بباقي أطفال وطلبة مدارس القدس.

وأهابت الوزارة بالمدارس الفلسطينية في القدس العمل على استيعاب الطلبة الراغبين لأسباب استثنائية بالانتقال من هاتين المدرستين، حفاظاً على حقهم الطبيعي في مواصلة تعليمهم؛ إلى حين إعادة فتح مدارسهم، كما أهابت بالجميع تحمل مسؤولياتهم؛ لضمان ديمومة التعليم الفلسطيني في كافة المدارس الفلسطينية في القدس؛ لمواجهة سياسات التهويد والأسرلة ومحاولات ضرب مقومات الهوية الوطنية.