• 15 آيار 2020
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  تسود حالة من الغضب العارم سكان مدينة القدس بسبب الإجراءات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية بحق سكان المدينة الراغبين بالدخول الى مدينة اريحا بشكل خاص، تلك الإجراءات التي حالت دون وصول المئات من المقدسيين الى منازلهم في المدينة التي كانوا يعتبرونها متنفس لهم ، واتضح في ازمة الكورونا انه أصبحت لعنة عليهم ، فلقد تعرضت العديد من  منازل المقدسيين الى السرقة، والى التخريب بسبب غياب أصحاب  المنزل ، كما حدث مع تلك السيدة  التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، والتي اكتشفت من خلال اتصال الجيران ان منزلها قد سرق بالكامل ، وان  الحديقة تعرضت لتخريب مرعب،  وعندما طلبت من احد محامي المدينة  التوجه للشرطة لتقديم شكوى جاء رده انه الشرطة مشغولة وسوف تحقق بالأمر لاحقا، وهناك العديد من قصص التخريب والسرقات  التي ازدادت  بشكل غير مسبوق  منذ انتشار فيروس كورونا، وإغلاق المدينة امام المقدسيين والذين باتوا في اعين المسؤولين في اريحا يحملوا الفيروس، كما قال العديد من المقدسيين الذين تعرضوا للإهانة من قبل افراد الامن على مدخل اريحا وعادوا الى القدس  بعد ان لم يتمكنوا من الوصول الى منازلهم .

 هذا الوضع كان ولا زال الشغل الشاغل لوسائل التواصل الاجتماعي حيث ارتفعت الأصوات هناك المطالبة ببيع العقارات والتوقف عن الذهاب الى اريحا التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على المقدسيين.

  من ناحية أخرى وصل هذا التعميم لشبكة "أخبار البلد" والذي كان قد نشر في اكثر من موقع جاء فيه :
يجب التعميم للأيام القادمة لكل شخص يوجد لديه عقارات في مدينة أريحا وإلى كافة المالكين في مدخل أريحا وأن تكون هناك وقفة جادة وقفة رجل واحد ضد التمييز الذي يحصل مع أبناء العاصمة القدس التي لولا هذه العائلات التي أشترت هذه العقارات والبيوت التي مدينة أريحا  لانهار أقتصادها ،  وفي ظل أغلاق المدينة بوجه المالكين لهذه العقارات وفي ظل السرقات التي تحصل لهذه العقارات من قبل حفنة من الخارجين عن القانون هناك ، نقول يا عطوفة محافظ أريحا بيوت المقدسين تنهب في وضح النهار لا حسيب ولا رقيب لهؤلاء الحثالة الذين يسرقون بيوت المقدسيين فقط لأن لونهم غير  ، راجع حسابتك قبل فوات الأوان ، انها جريمة عنصرية بحق أبناء مدينة القدس ، ان الفيروس لا يفرق بين ضفة غربية وقدس  ، أن لم تفتح المدينة لساكنيها وأصحاب البيوت سوف ندعي كل المقدسيين في الأيام القادمة لوقفة على مداخل أريحا ......

 وكان الصحفي المعروف محمد عبد ربه قد كتب على صفحته في الفيسبوك ما يلي : لماذا يؤذن للمقدسي بالحصول على تصاريح شرط دخوله لمحافظة أريحا..؟ لماذا أريحا دون غيرها من المحافظات...؟ ولماذا لا تكف عناصر الأمن ما يسمونه "حواجز المحبة" عن استفزاز المقدسيين عند حواجزها باتهام كل سائق مركبة تحمل لوحة صفراء بأنها سيارته مشطوبة.. ؟ كيف تقرر هذه العناصر مسبقا بأن السيارة مشطوبة  قبل القيام بالفحص اللازم..؟!

هل يعقل أن يساء الى هؤلاء القاضيات على النحو الذي تعرضن له وان يشهر السلاح في وجوههن رغم إبراز هوياتهن وصفاتهن ومسمياتهن الوظيفية..؟

تخيلوا لو ان في المركبة ثلاثة شبان واستفزوا بمثل ما استفزت به القاضيات ماذا كان سيحدث... وعلى ماذا كانت ستنتهي الحادثة...؟ هل يكفي لجنة تحقيق...؟ حذار من ان تتحول حواجز محبتكم هذه الى حواجز كراهية وعداء... 

وحذار ان يظل كل مقدسي مشبوه ومتهم في نظر هذه العناصر...!!

ويذكر ان نائب محافظ القدس عبد الله صيام كان قد توجه لأريحا لبحث هذه المعضلة التي تتفاقم يوما بعد يوم ، بدون ان يتمكن من انهاءها بل تم التوصل الى اتفاق مؤقت يقضى بان يحصل كل مقدسي يرغب بالدخول الى اريحا الحصول على تصريح من محافظة القدس بعد اثبات ملكتيه لعقار هناك ، وهذا ما رفضه المقدسيون جملة وتفصيلا