• 13 كانون الثاني 2021
  • مقدسيات

 

  القدس – أخبار البلد -  كتب محمد عبد ربه : 

وصف الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس ما قامت به طواقم من المساحين الإسرائيليين اليوم في المسجد الأقصى عمليات المسح والقياس بأنه استباحة للمسجد وتعدي على دائرة الأوقاف الإٍسلامية.

أضاف:" لقد استباحوا الأقصى من خلال شركات متخصصة بالمسح وباستخدام آلآت متطورة لمسح مناطق معينة هم طامعون فيها، ويعتبرون هذا المسح تمهيدا لمخطط رهيب سينفذ فيما بعد، لكنهم ينتظرون التوقيت المناسب للتنفيذ. والملاحظ أن التركيز في هذه المرحلة وهو ما ظهر اليوم على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وقد سبق أن حذرنا مراراً حول أطماع اليهود في هذه المنطقة، ولكن الناس بشكل عام لم تكترث بهذه التحذيرات. ومن هنا نستطيع القول أن الأقصى اليوم بات في خطر حقيقي لأنهم بعملهم اليوم قد فرضوا سيادتهم عليهم ودون موافقة الأوقاف على ما تم من أعمال مسح وقياس" نحن نرفض ما جرى اليوم ونعتبر ذلك مساً لحرمة المسجد وتدخلا في إدارة شؤونه، ونحمل الحكومة الإسرائيلية أي مساس يلحق بالأقصى، ويتوجب على جميع المسلمين حكومات وشعوبا بتحمل مسؤولياتهم لأن الأقصى في خطر".

وأكد سماحته:" إن محاصرة البلدة القديمة من القدس ومنع غير سكانها من دخولها هو لهذه الغاية حتى لا يتجمع الناس ليدافعوا عن أقصاهم وليس الموضوع ما تدعيه سلطات الاحتلال محاربة كورونا. كما أن ما يجري من حفريات في ساحة البراق هي جزء من هذا المخطط، لأنهم يريدون إقامة قطار هوائي وإنشاء مبان مما يؤدي إلى تدمير الآثار الإسلامية وتغيير طابع المدينة".

وجاء هذا في الوقت الذي استمر الاغلاق المشدد مفروضا على البلدة القديمة التي يحظر الدخول اليها باستثناء من يقطن فيها، بينما يسمح لليهود والمستوطنين بالدخول بحرية حيث تعلل المصادر الإسرائيلية هذ الاغلاق وعزل البلدة القديمة بسبب مكافحة الكورونا

 واعرب الكثير من المقدسيين عن قلقهم مما يجرى هذه الأيام في القدس حيث تسأل هؤلاء:

 لماذا يحاصر الاحتلال البلدة القديمة ويمنع غير سكانها من دخولها، ولا ينطبق هذا الأمر على المستوطنين..؟!

لماذا تفرض قيود مشددة على دخول المصلين للأقصى، ويسمح باقتحامه من قبل المستوطنين رغم أنهم يخالفون تعليمات مكافحة الكورونا لتواجدهم مسافة تزيد عن 1000 متر عن أماكن سكنهم؟!

هل لأعمال الحفر وإقامة المنشآت في ساحة البراق وأسفل الجسر الخشبي الذي يربط ساحة البراق بساحات الأقصى علاقة بهذا الحصار؟

وهل لأعمال المسح والقياسات داخل ساحات الأقصى اليوم من قبل طواقم إسرائيلية علاقة أيضاً بالحصار ذاته؟

هل لكل ذلك علاقة بمطالبة جماعات الهيكل باقتطاع المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، ما يمهد للسيطرة على المكان؟!!

مجرد تساؤلات.. ربما يحمل هذا العام قبيل انصرافه إجابات عليها وردودا من أرض الواقع...!!