• 6 آذار 2024
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد - "لن نجد مقدسي واحد يثق بكلام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول عدم فرض قيود على المصلين بالدخول الى الاقصى " هذا ما أجمع عليه  العديد من المقدسيين الذين التقتهم "أخبار البلد" بعد تصريحات رئيس الحكومة على احترام حرية العبادة للعرب الإسرائيليين على حد تعبيره( ويقصد العرب داخل اسرائيل وكل من يحمل الهوية الزرقاء) .

 وقال  أحد الشبان الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه على ثقة ان الشرطة الاسرائيلية سوف تستمر بمنع دخول الشبان الى المسجد الاقصى في شهر رمضان كما كان عليه الحال منذ اكتوبر تشرين أول الماضي اي منذ ان بدأت إسرائيل الحرب على قطاع غزة .

بينما قال أبو عبد الله ٧٢ عام " اصلا لا توجد هناك تعليمات رسمية مكتوبة ومنشورة  تقضي بمنع دخول المصلين الى الأقصى ورغم ذلك فإن الشرطة منعت دخول كل المصلين باستثناء سكان البلدة القديمة وبطريقة انتقائية، لأن التعليمات  هي موجودة ولكنها غير المكتوب  يطبقها الشرطي على باب الأقصى بحذافيرها وفق أوامر قادته  والقاضية باختصار تعقيد حياة كل من يرغب بالصلاة في الأقصى .

 أما سكان الضفة الغربية فإنهم سيحرمون هذا العام  من التعبد في الأقصى في شهر رمضان المبارك ، حيث ان هناك توافق تام بين جميع الأجهزة الأمنية والحكومة ووزير الأمن القومي المتطرف  ايتمار بني غفير على عدم السماح لهم بالدخول، مما يجعل شهر رمضان هذا العام شهرا كئيبا بسبب الاجراءات الاسرائيلية  غير المسبوقة في القدس .

وكان نتنياهو قد قال في بيانه إنه قد تقرَّر بعد اجتماع كافّة القوى الأمنية بمشاركته، أن "يُسمح للمصلين بدخول جبل الهيكل (المسجد الأقصى) في الأسبوع الأول من شهر رمضان، كما كانت الأعداد في السنوات الماضية". وأضاف أنه "سيتمّ كل أسبوع تقييم الوضع من حيث جوانب الأمن والسلامة، وسيتمّ اتخاذ القرار وفقًا لذلك". وذكر البيان أن "رمضان مقدَّس عند المسلمين، وستُحفظ حُرمة العيد هذا العام، كما في كل عام"، على حدّ قوله.

 في هذه الأثناء كثف جلالة الملك عبد الله الثاني لقاءاته مع أعضاء الكنيست العرب لبحث الخطوات القادمة في الأقصى بمناسبة شهر رمضان المبارك حيث أكد  جلالة الملك عبد الله بن الحسين على ضرورة وقف الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب بالقدس والتي تؤثر على حرية المصلين بالمسجد الأقصى وخاصة خلال شهر رمضان، مضيفًا أن المملكة ستواصل دورها التاريخي والديني في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.

 وجاء هذا بعد لقائه مع أعضاء كنيست من حزب القائمة العربية الموحدة  والتي أكدوا  تكثيف  جهودهم لتسهيل حملة شدّ الرحال للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان وضمان أمن المصلين وحرمة المسجد الأقصى. وأبدى الوفد عزمه التعاون والتنسيق مع المملكة الأردنية والأوقاف الإسلامية في القدس لتحقيق الهدف المركزي وهو ضمان حق المسلمين في الوصول وفي العبادة بحرية داخل المسجد الأقصى المبارك الذي هو حق خالص للمسلمين   

 وكان الملك قد التقى في قبل سابق  من الاسبوع مع كل من  عضو الكنيست ايمن عودة وعضو الكنيست احمد الطيبي لنفس الغرض