• 11 آذار 2024
  • أقلام مقدسية

 

بقلم : سعادة مصطفى ارشيد

 

 اطلقت الحكومة الإسرائيلية الحالية على نفسها وعند تشكيلها قبل قرابة السنتين لقب حكومة حسم الصراع وهاجمت الحكومات التي سبقتها متهمة اياها بأنها حكومات إدارة الصراع لا حسمه .

وهذا لم يكن شعارا يرفع بقدر ما كان برنامجا تسعى الحكومة وأركانها لتنفيذه من خلال المواقع المهمة التي تبوأها والحقائب الوزارية الحساسة التي اشغلوها وهي حقائب ذات ملفات حساسة و علاقة مباشرة بالصراع الأمر الذي من شأنه تمكين هؤلاء من اتخاذ إجراءات وقرارات خطيرة.

 يدخل كل ذلك في باب المعلومة المعروفة والمتداولة علنا التي باب التحليل والتقدير فوزير المالية يضع خطط وينشرها علنا لطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية التي يريد ان تصبح جزءا من أرض الدولة اليهودية مع ابقاء أعداد ضئيلة من أهل البلاد بمقدار ما تحتاج دولة شعب الله المختار من يد عاملة في مجال الأعمال المتدنية القيمة وكما يرد في النص التوراتية (سقاءين و حطابين) فيما وزير الأمن الداخلي بن غفير يقوم بتنظيم المستوطنين بالضفة الغربية على طريقة العصابات المسلحة والميليشيات ولكن التي تحمل السلاح الشرعي وتملك الغطاء الرسمي من الدولة و المشحونة بالتوحش والإجرام. هكذا كانت خطط الحكومة (الإسرائيلية) والتي تتعلق بمعظمها بالقدس مدينه ومقدسات ثم الضفة الغربية أرضا وسكان، أما بما يتعلق بقطاع غزة فقد كان (الاسرائيلي) يفترض ويتبجح بان قطاع غزة ومقاومته مردعان ولا يقويان على ازعاج امنهم وذلك بسبب الحصار المفروض منذ سبعة عشر عاما، بسبب المعركة التي خاضها الجهاد الإسلامي منفردا مع دولة الاحتلال دون مشاركة من حركة المقاومة الإسلامية حماس واستمر هذا الافتراض الاسرائيلي حتى صبيحة السابع من تشرين أول الماضي.

 اليوم هو اول ايام شهر رمضان وشهر وهو شهر الإيمان وشهر شد الرحال والاعتكاف بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة، (الإسرائيلي) يريد تحديد عدد المصلين والمعتكفين وتحديد اعمارهم بان يكونوا من كبار السن هذا التركيز الشديد على رمضان كان هدف مشترك امريكي غربي واسرائيلي وعربي رسمي ومن باب ان هذا شهر تتحرك به المشاعر الدينية لحماية المقدسات الإسلامية بالقدس فهم يريدون عقدهن او تخفيف الإجراءات القمعية بالضفة الغربية والعمليات العسكرية في غزة شكل مؤقت وذلك بهدف تمرير هذا الشهر ثم العودة إلى ممارسة القتل والهدم والتهجير بعد ان يعود المواطن الى حياته الطبيعية وإيمانه غير المشحون بالقداسة الرمضانية. 

مصر اتخذت من عندها قرارات بان لا تزيد صلاة التراويح عن ربع ساعة يتم اغلاق المساجد بعدها السعودية بدورها منع التصوير ونشر خطب الجمعة في مواقع التواصل الاجتماعي الا من خلال الإعلام الرسمي وغير ذلك من إجراءات للسيطرة على الإفطارات الجماعية.

 أما في الضفة الغربية التي تعيش أجواء حرب غير معلنة وذلك من خلال الاقتحامات اليومية والاغتيالات في مدن شمال الضفة الغربية وتدمير البنى التحتية الأمر الذي يضاف من جانب الى تكثيف البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي والاعتقالات والاعدامات الميدانية ومن جانب آخر الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه المواطن بسبب البطالة وأداء السلطة الفلسطينية العاجز عن توفير الأمن أو سبل الحياة الى مواطني.

 وهذا ما يمكن ملاحظته من خلال مراقبة الحالة بالضفة الغربية كما من خلال البيانات (الإسرائيلية) التي تقول إنها عززت وجودها خلال هذا الشهر بالضبط الغربية بدفع 15 ألف جندي إضافي

وكل رمضان وكل شهر وكل يوم والمقاومة بخير.