• 8 آب 2015
  • مقدسيات

 القدس- اخبار البلد-  للمرة المئة بعد الاف  يتم طرح معاناة سكان القدس عبر جسر الملك حسين اي اللنبي ، والتكاليف الباهظة التي يتكلفها هؤلاء في تنقلهم الى الاردن ومنه الى العالم الخارجي ، لدرجة ان الكثيرين قرروا في الاونه الاخيرة الحصول على وثيقة السفر الاسرائيلية( لاسيه باسيه) واستخدام مطار بن غوريون الاسرائيلي للتجول في العالم ، وحتى السفر الى الاردن فالتكاليف المطار اقل بكثير من تكاليف السفر عبر الجسر

 وكانت " اخبار البلد" وسيلة الاعلام الاولى التي ركزت وتركز على  موضوع معاناة المقدسين وضرورة العمل من اجل التخفيف عنهم ، اضافة الى الجهد الذي يقوم به الصديق الصحفي" داود كتاب " بهذا الخصوص،  وهذه المرة نشر موقع fm24  تقريرا مفصلا عن هذا الموضوع ، ونحن نقوم بنشره كما جاء في اطار حملة "اخبار البلد" من اجل تغير الواقع المرير الذي يعيشه سكان المدينة

"  يتحمل المقدسيون تكاليف سفر أعلى من غيرهم عند سفرهم عبر معبر الكرامة، وتعتبر تلك التكاليف أعلى من مثيلاتها بالنسبة لحملة هوية الضفة،  وأعلى كذلك من تكاليف سفر الفلسطيني  الحامل للجنسية الإسرائيلية.

 ففي الوقت الذي يتكلف فيه الفلسطيني الحامل لجواز السفر الفلسطيني 155 شيقل كضريبة مغادرة، بالإضافة إلى عشرة دنانير كضريبة دخول للأدرن مستخدما جواز السفر الفلسطيني كوثيقة سفر، فإن المقدسيين عند سفرهم للأردن  يقومون بدفع رسوم تصريح 230 شيكل بالإضافة إلى 171 شيكل ضريبة مغادرة كما يدفعون عشرة دنانير كضريبة لدخول الأردن كغيرهم من الفلسطينيين، أما التصريح  فيصدر عن وزارة الداخلية الإسرائيلية وهو عبارة عن بطاقة مغادرة وتاشيرة عودة لمرة واحدة، وتذهب رسوم التصريح كاملة للجانب الإسرائيلي.

بشكل عام فإن المقدسي عند سفرة من مطار تل أبيب مثلاً او السفر عبر أي من المعابر الحدودية باستثناء معبر الكرامة ""جسر الملك حسين" فإنه يسافر مستخدماً وثيقة سفر مؤقته " لاسيه باسيه" تصدرعن وزارة الداخلية الإسرائيلية، تكون مدة صلاحيتها سنتين ويسمح له بواسطتها السفر طوال فترة صلاحيتها دون دفع رسوم إضافية، مثلما هو الحال في التصريح الذي يدفع مقابله المقدسي 230 شيكل في كل مرة، ولا يستخدم إلا مرة واحدة.

من خلال فحص 24FM  لهذا الموضوع، تبين أن سلطات الإحتلال الإسرائيلية تسمح للمقدسين باستخدام وثيقة السفر " لاسيه باسيه" عند السفر إلى الأردن، إلا أن الأردن لا يسمح بدخوله  الأردن بناءً عليها، بالرغم من أن وثيقة السفر مختوم عليها بأنه مسموح لحاملها العودة للقدس خلال فترة سريانها. وبالتالي فإنها تشكل ضماناً للأردن مثل التصريح تماماً، وما يثبت  أن تلك الوثيقة أو" لاسيه باسيه"  تعتبر ضماناً كافياً للأردن بأن سلطات الإحتلال ستسمح للمقدسيين بالعودة إلى القدس، أن الأردن يسمح للمقدسيين باستخدام وثيقة السفر تلك بدخول الأردن من خلال جسر الشيخ حسين بدون استخدامهم للتصريح.

ولا تسمح الأردن للمقدسين بدخول أراضيها من خلال معبر الكرامة بدون تصريح صادر عن وزارة الداخلية الإسرائيلية وذلك لضمان حق المقدسي بالعودة الى القدس حيث يشكل التصريح ذلك الضمان، على الرغم من أن سماح الأردن للمقدسين بدخول أراضيها من خلال وثيقة السفر المؤقتة بدل التصريح سيوفر على المقدسيين ما يقارب من 38 مليون شيقل سنوياً، كون معدل سفر المقدسيين اليومي إلى الأردن هو 450 مسافر.