• 3 تشرين الثاني 2022
  • مقدسيات



 القدس - أخبار البلد -  شهدت قاعة فندق الامبسادور حفل استقبال حافل حصرت الكثير من الشخصيات المقدسية على حضوره تعبيرا عن مكانة تركيا في أوساط المقدسيين ، وذلك بمناسبة الذكرى 99 لإعلان الجمهورية التركية ، حيث كان القنصل العام في القدس السفير أحمد رضا دمير وحرمه باستقبال الضيوف من كل أطياف المجتمع المقدسي ومن مسؤولين ووزراء فلسطين ورئيس واعضاء مجلس الاوقاف وممثلين عن الكنائس المحلية  وشخصيات عامة 

 في ذلك الحفل  وهذا الحضور اكد على عمق العلاقة التركية  المقدسية والفلسطينية  قال القنصل التركي العام في القدس السفير أحمد رضا دمير في كلمته التي حصلت عليها شبكة ” أخبار البلد“ المقدسية ما يلي: 

” نحن نحتفل اليوم في مدينة القدس الشريف بالعيد ال 99 لإعلان الجمهورية التركية,  وكلنا أمل ان نحتفل بهذه المناسبة في السنوات القادمة وقد عم السلام وتحررت القدس الشرقية من الاحتلال.

يستمر الاحتلال بعدوانه, اعداد الشهداء بازدياد يومي. المستوطنات, عمليات الهدم و الاخلاءات مستمرة, العنف الذي يستهدف حتى الأطفال بلا تفرقة , ولكن نحن لا نفقد الأمل بإصرار وقدرة الشعب الفلسطيني. 

لا يمكن وصف روابط الأخوة بين الشعبين التركي والفلسطيني, حيث ان علاقاتنا السياسية قوية, الزيارات والتنسيقات بين بلدينا مستمرة. العروض التي قدمها معهد ادوارد سعيد ترك أثر كبير بين تركيا. التوأمة بين المدن التركية والفلسطينية مستمرة, ويعمل طلاب المنح التركية والطلاب الفلسطينيين بشكل عام على بناء جسور بين بلدينا.

والآن وبعد انتهاء وباء الكورونا, فقد انتعشت السياحة المتبادلة وتطورت التجارة. 

 

ان الخلافات والتغيرات التي تعم الشرق الأوسط بالإضافة للحرب الأوكرانية قد شكلت خطر حقيقي على بلدينا وعلى العالم بشكل خاص, ولكن كما قال الرئيس فان الإنسانية جمعاء تشبه العائلة ويجب حل كل الخلافات سويا"

 هذه الكلمة قوبل بالكثير من التصفيق الحار من قبل الحضور، الذي تذوق انواع مختلفة من الاطعمة والحلويات التركية الشهيرة ،  قبل أن يلقى السفير التركي  كلمة الرئيس التركي  طيب رجب اردوغان بهذه المناسبة وهذا نصها كما وصل الى شبكة " أخبار البلد"  المقدسية : 

أمتنا العزيزة،

أحييكم بأصدق المشاعر والحب والاحترام، ونشعر اليوم جميعًا بالفخر للاحتفال بالذكرى السنوية ال 99 لتأسيس الجمهورية التركية.

أهنئ عيد الجمهورية الذي يوافق يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول لكل فرد من شعبنا في 81 محافظة داخل بلادنا وملايين المواطنين الأتراك من جميع أنحاء العالم.

بالنيابة عن نفسي وعن بلدي وأمتي، أود أن أعرب عن امتناني لأصدقائنا الذين شاركونا فرحة العيد في البعثات التركية خارج البلاد.

وبهذه المناسبة، استذكر بالرحمة مجددا مؤسس الجمهورية التركية غازي مصطفى كمال أتاتورك، وأبطالنا الذين توجوا حرب الاستقلال بالنصر، وكذلك الأعضاء المحبين للوطن في مجلس الأمة الكبير.

أسأل الله العلي القدير أن يتغمد بواسع رحمته شهداءنا، الذين سقطوا على الأرض وكأنهم يدخلون حديقة الورود من أجل استقلالنا، واستذكر بامتنان قدامى المحاربين.

نحن في كفاح مستمر لرفع الجمهورية التركية، التي أنشأناها في ظل ظروف صعبة للغاية قبل 99 عامًا، بدفع ثمن باهظ، إلى "مستوى أعلى من مستوى الحضارات المعاصرة". مع ثورات الديمقراطية والتنمية التي حققناها في السنوات العشرين الماضية، لم نقم بإزالة العقبات أمام الإرادة الوطنية فحسب، بل أزلنا أيضًا الجدران السميكة بين الشعب والجمهورية.

ولقد جعلنا تركيا دولة يقتدى بها في ديمقراطيتها، واقتصادها، دبلوماسيتها وحدتها الوطنية رغم كل أنواع التحديات. وقد ألهم نضالها من أجل الاستقلال الشعوب المضطهدة قبل قرن من الزمن، وما زالت حتى اليوم محط الأنظار والقلوب.

. تستمر جهودنا لإنشاء منطقة سلام وازدهار حولنا من خلال سياستنا الخارجية المبادرة والإنسانية من إنهاء المأساة الإنسانية في سوريا إلى حل الأزمة الروسية الأوكرانية.

حيث نقدم أكبر قدر من المساعدات الإنسانية بالمقارنة مع الدخل القومي للمظلومين والمحتاجين، بغض النظر عن أصولهم أو معتقداتهم أو اختلافاتهم.

نحن نستمر بزيادة مكانة بلدنا على نطاق عالمي، مع مواصلة أعمالنا الاستثمارية والتنموية داخل الوطن. حيث إن الغاز الطبيعي الذي اكتشفناه في البحر الأسود ومساعينا ليلا ونهارا لإيصاله إلى منازلنا، فتح لنا آفاقا جديدة في مجال الطاقة.

لقد وصلنا إلى قدرة على تصميم المنتجات الخاصة بنا وتطويرها وإنتاجها وتصديرها في مجال الصناعة الدفاعية. ونتنافس مع أنفسنا في كافة المجالات من الزراعة إلى السياحة، ومن النقل إلى التعليم والصحة، ونسعى باستمرار الى رفع مستوى النجاح.

قبل بضعة أيام، وضعنا حجر الأساس لأكبر مشروع إسكان اجتماعي في تاريخنا، والذي سيلبي احتياجات المنازل والأراضي لحوالي 6 ملايين مواطن. وقمنا بأطلاق "توغ"، أول سيارة كهربائية محلية ووطنية لبلدنا، بتاريخ 29 أكتوبر/ تشرين الأول.

وعلى الرغم من كل المظالم والعقبات التي نتعرض لها، فإننا نرسي أسس رؤيتينا 2053 و2071  نحن مصممون على بناء "تركيا القرن" على البنية التحتية للأعمال والخدمات التي قدمناها لبلدنا

أسأل الله تعالى أن يوفقنا وينير طريقنا. وانطلاقاً من هذه الأفكار، أتقدم بالتهاني مرة أخرى في ذكرى عيد الجمهورية الموافق 29 أكتوبر/ تشرين الأول، وأتمنى لأمتنا الصحة والسلام والعافية.

الخلود لأرواح شهدائنا كل عام وجمهوريتنا بألف خير بمناسبة الذكرى السنوية ال99 لجمهوريتنا.