تلاميذ القدس قتلة يتجولون في الشوارع

• 18 تشرين الثاني 2023
• مقدسيات

 القدس - أخبار البلد - هذا الوصف هو الأكثر استخداما في جلسة الكنيست الخاصة بالتعليم في القدس ، تلك الجلسة التي تم فيها اسكات اصوات كل من يعارض هذا النقاش المتطرف والمشين كما اسمته جمعية عير عميم والتي اضاف في بيانها  الذي وصلت نسخة منه لشبكة “ أخبار البلد”  ان النقاش المشين الذي جرى الأسبوع الماضي  في لجنة التعليم تحت إشراف عضو الكنيست عميت هليفي من الليكود، وآخرين من أعضاء اليمين المتطرف في القدس، وهما مئور تسيمح وشاي غليك.

 يستنتج من حديث عضو الكنيست هليفي ان تلاميذ القدس هم "قتلة متجولين في الشوارع"، وان التلاميذ دون سن ال 12 عامًا هم مخرّبون محتملون، ويتضح من حديث عضوات كنيست متطرفات في ذات الجلسة أن منظومة التعليم في القدس الشرقية هي " نظام دموي" وحش سيستيقظ في أي وقت، منظومة تهبّ "منها رياح الإرهاب".

  في النقاش المتطرف شارك ايضا  قائد محطة كيدم للشرطة في القدس والذي قال إنه  بالرغم من تحذيراتنا، إلّا أن القضاة يحولون المتهمين لحبس منزلي. وكان هناك إجماع صريح بضرورة تغليظ العقوبات رغم ان التقارير الامنية تفيد ان 620 شخصًا رهن الاعتقال، 250 منهم بتهم التحريض وغالبيتهم من المراهقين حسب مدير الشرطة.

 في هذه الجلسة أيضًا حضر مندوب عن معهد القدس للدراسات السياسية، الذي نظم مؤخرًا جلسة حول وضع التعليم في القدس الشرقية، وقام بدعوة عدد من المقدسيين ليستمع منهم حول عنف الشرطة تجاه التلاميذ والأطفال والمعلمين، لكنه فضّل السكوت في هذه الجلسة وعدم التطرق للشهادات التي سمعها في الجلسة التي نظّمها معهده. لم تعطى ممثلة جمعية عير عميم الحق في الكلام خلال هذه الجلسة رغم طلبها التحدث.

 لجنة التعليم في الكنيست وافقت على طلب مئور تسيمح لتمرير قائمة بأسماء المدارس التي يعتبرها تمارس التحريض، بينما دعا شاي غليك بإيقاع عقوبة الأسر لمدة ثلاثين عامًا على كل معلم يمارس التحريض حسب ادعائه، ولا نعلم اذا كان الأمر سيان في حال كان المعلم المحرّض يهوديًا…

 ووفق بيان عير عميم الاسرائيلية فانه يبدو أن هناك دائمًا أشخاص كانوا قبل 7 أكتوبر، واستمروا بعد هذا التاريخ السيء في "الرقص على الدماء"، لن يسكتوا أبدًا حتى تختمر أهدافهم، وسيستمرّون في الشكوى على التحريض، لكن إن كان من جهة الفلسطينيين فقط. مقابل كل ذلك ستستمر عديد المؤسسات المقدسية الشجاعة في مجابهتهم، لأنه مع وجود قوميتان تعيشان في مدينة القدس، من الممكن إيجاد طريقة أخرى للحياة المشتركة