• 3 نيسان 2024
  • مقدسيات

 

القدس - أخبار البلد - اصدرت  مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية بيانا ندد فيه بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف فريق منظمة "وورلد سينترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالميWCK ) رغم تنسيق تحركه المسبق، وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 7 من أعضائه، منهم 6 من جنسيات أجنبية، وهو الأمر الذي دفعه لوقف عمله في غزة للوقت الحالي.

 وجاء في البيان الذي وصلت نسخة منه لشبكة " أخبار البلد" المقدسية انه وفق المعلومات التي توفرت لطواقم المؤسساات الحقوقية  فان الهجوم قد جاء بعد ان اعلنت المنظمة الدولية على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، وأثناء مغادرة الفريق المستهدف مستودع مواد غذائية في دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك بعد أن قام الفريق بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جلبت إلى قطاع غزة عبر الرصيف البحري.

يؤكد الاستهداف الإسرائيلي على ثلاث مراحل للقافلة تعمد قوات الاحتلال قتل واستهداف أعضاء القافلة الإنسانية، وهذا الاستهداف الإسرائيلي امتداد لهجمات عسكرية متعمدة وممنهجة لقوافل ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وكذلك منتظري المساعدات أو العاملين على توزيعها أو حمايتها. يبرهن ذلك نية استمرار إسرائيل في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني من خلال استهداف منظومات توزيع المساعدات الإنسانية وتكريس استخدام الجوع كسلاح وجعل غزة مكانا للموت، كما وهي محاولة لإخافة الفرق الإغاثية وثنيها عن التواجد والعمل في قطاع غزة، فلا مكان آمن في غزة ولا أحد آمن من آلة القتل الاسرائيلية.

وترى مؤسساتنا، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، أن استمرار مثل هذه الهجمات المشينة هو نتيجة طبيعة لسياسة الإفلات من العقاب التي تحظى بها إسرائيل، ونتيجة لازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر وهي الإبادة الجماعية، التي يواصل ارتكابها الاحتلال بلا هوادة منذ نحو 6 أشهر، متحديا قرارات متتالية من محكمة العدل الدولية، ومتجاهلا قرار وقف إطلاق نار إنساني خلال رمضان اتخذه مجلس الأمن بتاريخ 25 مارس/آذار 2024 وبقي مجرد حبر على ورق.

وفي ضوء ذلك، تشدد مؤسساتنا أنه بات مطلوبا من المجتمع الدولي عدم الاكتفاء بالإدلاء بالبيانات وإدانة الهجمات العسكرية الإسرائيلية غير القانونية وما تفضي إليه من قتل لأعضاء الفرق الإنسانية، والمدنيين والمدنيات وتجويعهم، بل اللجوء إلى خطوات عملية فورية لإجبار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على الامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني ووقف عدوانها، بل وضمان تحقيق المساءلة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة.

ونطالب المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة كافة إلى بذل جهد حقيقي وفعال لضمان توفير المساعدات الغذائية والدوائية، وكذلك المياه الصالحة للشرب للسكان بآليات تضمن حماية أرواحهم وكرامتهم. والأهم، نؤكد على ضرورة كافة الدول أخذها قرارات حاسمة وضرورية لوقف اسرائيل عند حدها ومنها فرض العقوبات السياسية وسحب الاستثمارات ووقف توريد الاسلحة بالاتجاهين والعمل على محاسبة اسرائيل على هذه الجرائم الدولية بحق الشعب الفلسطيني