• 24 آيار 2023
  • مقابلة خاصة

 

 القدس - أخبار البلد - كتب خليل العسلي :  لم التقى بها وجها لوجه،  لم اتحدث معها ليوم واحد ولا كلمة واحدة ، ولكنها استطاعت ان تجرى معي حوارا فلسفيا عميقا بريشتها وألوانها المختارة بعين ثاقبة ، استطاعت هذه الفنانة الروسية المبدعة" "ناديجدا كافكازوفا "   أن تروى حكاية القدس عبر رسم لوحة شخصية تشمل جميع عناصر المدينة المقدسة التي أحبتها دون أن تزورها، احبتها لدرجة العشق و أحبت معها شعبها ذلك الشعب الفلسطيني الذي أقسمت الفنانة ناديجدا أن تروى حكايته عبر ريشتها ولوحاتها  لتخلد ذكراه. وتشرح معاناته للعالم . تمكنت الفنانة " ناديجدا " في خلال  لوحتها أن تروى حكايتي في قلب حكاية المدينة وهذا ما كتبته حرفيا : " 

بورتريه خليل العسلي 

ينظر إلينا الفيلسوف والمفكر والشخصية الثقافية العامة وابن بلده الجدير خليل العسلي من الصورة ، رجل يحب ويعرف شعبه،  صحفي شهير ورئيس تحرير جريدة " أخبار البلد" وطني يساهم مساهمة كبيرة في تعزيز الصداقة وتوطيد العلاقات الثقافية بين شعبي فلسطين وروسيا وخلفه مسقط رأسه عاصمة فلسطين القدس ووطنه وعلمها ، ينظر نظرة جادة ، كلها حكمة ولطف  

ناديجدا كافكازوفا " 

وفي هذا المقام يجب التأكيد على الدور الكبير الذي لعبه سفير الثقافة والفن الفلسطيني في روسيا الرائع د بسام فتحى البلعاوى والذي أثبت بالفعل الصادق لا بالقول المزخرف  أنه الجسر الواصل بين الثقافات العالمية ، وأنه حامل راية الفن والثقافة الفلسطيني إلى تلك البقعة الشاسعة  من العالم يسعدني ويشرفني اني تعرفت عليه ومن خلاله تعرف القارئ العربي والفلسطيني على الفن الروسي وعلى هذه الدولة مترامية الأطراف ،

 كان الدكتور البلعاوي بالنسبة لنا في " أخبار البلد" بمثابة المصدر والمراسل النشط في تغطية النشاطات الفنية الفلسطينية في روسيا . ومن خلاله تم التعرف على هذه الفنانة ذات الاحساس المرهف " ناديجدا كافكاروفا" التي اذهلتني عندما عرفت أنها رسمت لي لوحة شخصية فهذه المرة الاولى التي ترسم لي خاصة واننا نحن معشر الصحفيين والكتاب نتمنى ان تكون بعيدين عن الأنظار يرى الناس اعمالنا ولا يروا صورنا ، لقد شعرت بالحرج الشديد عندما علمت بهذا العمل الذي هو عمل فني أكثر منه لوحة بورتريه ،  فقلت شكرا سابقى اقول شكرا لهذه الفنانة التي  احترمها واحترم فنها واغار من عشقها للقدس ولفلسطين. 

 الفنان طالب الدويك

 وقال الفنان المبدع صاحب الفضل الاكبر على توسيع دائرة عشاق ومحبي الفن التشكيلي في القدس انه الفنان طالب الدويك  عن الفنانة الروسية " ناديجدا كافكازوفا"  في تصريح خاص به " أخبار البلد" المقدسية هذا نصه حرفيا:

" بصراحة كانت مفاجأة بالنسبة لي أن تقوم الفنانة الروسية  "ناديجدا كافكازوفا"  برسمي بهذا الاحساس العالي ، خاصة وأنه  تم رسمي من قبل فنانين من عدة دول  ولكنهم لم يتمكنوا من إبراز ما بداخلي في تلك اللوحات ، فالإنسان ليس مجرد شكل خارجي ولكن يمكن ان تقرا من خلال نظراته الطيبة والطموح وغير ذلك ، بالتالي فانه من خلال اللوحة يمكن ان تكون صورة عن شخصية هذا الشخص المستهدفة باللوحة . وانا اريد ان اذكر لك حكاية وهي انه عندما كانت تقوم برسمي في مرسمها دخل عليها اخوها وقال لها ان ترسمين شخصية عظيمة وترسمي باحساس عالي. 

 استطيع ان اقول انها  نجحت جدا برسم ليس فقط الفنان طالب الدويك  بل رسمت  شخصية طالب الدويك الذي يعشق الأطفال  يعشق  زيتون فلسطين والقدس بشكل خاص ، اللوحة لا يظهر فيها انا فقط  وانما ايضا النظرة الثاقبة التي تمتلئ بالحنان ويظهر ايضا مجموعه اطفال ترقص على خلفية مدينة القدس وعلى يمينهم ويسارهم  شجر الزيتون 

 وانا اشكرهم كثيرا وبصدق العمل الوحيد الذي يظهر شخصيتي هي لوحتها ، وعندما سأكون في روسيا سوف اقدم لها هدية من اعمالي واشكرها شخصيا  باسمي واسمك صديقي خليل" 

الدكتور بسام فتحي البلعاوي 

طبعا في هذا المقام لا يمكننا أن ننسى صاحب الفضل الاول في ايصال روسيا للقدس وايصال القدس وفلسطين إلى روسيا انه الدكتور بسام فتحي البلعاوي  رئيس الفرع الإقليمي التشوفاشي للمنظمة الدولية العامة, "الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطيني" ورئيس "المنظمة الإقليمية العامة لجمهورية تشوفاشيا, "جمعية الصداقة والتعاون بين شعوب تشوفاشيا وفلسطين"  والذي خص " أخبار البلد" المقدسية بهذا النص  البديع عن الفنانة الروسية: 

" أن الفنانة التشكيلية الروسية "ناديجدا كافكازوفا" صديقة وفية وكبيرة للشعب الفلسطيني, فما ان علمت بأن هناك مشروعا فنيا لدعم فلسطين, حتى أعلنت على الفور وبدون تردد انضمامها اليه, ومنذ 15 مايو 2021 والذي تم فيه افتتاح أول مشروع فني روسي فى تاريخ العلاقات الروسية الفلسطينية, يحمل اسم:

"فلسطين بعيون فناني روسيا", حتى كانت من أوائل المشاركين فيه, بلوحات تدافع فيها عن حضارة وثقافة وحق الشعب الفلسطيني بالحياة حرا على أرض وطنه المحرر.

لقد شاركت أستاذة الفن التشكيلي, ناديجدا كافكازوفا الى الآن بأكثر من 50 معرضا فنيا لأجل فلسطين, ورسمت لوحات فنية تحاكي تعاطفها الشديد مع قضية شعبنا العادلة, وتنقل من خلالها حبها لفلسطين مما جعل عشاق الفن فى روسيا ينجذبون أكثر لدراسة القضية والمأساة الفلسطينية وبهذا كسبت قضيتنا وكسب شعبنا أصدقاء جدد.

ان ناديجدا كافكازوفا تدرس بعناية فائقة كل ما يتعلق بفلسطين, وقد باحت لى أكثر من مرة بأنها لا تستطيع أن تحبس دموعها وهي تتعرف على المأساة الفلسطينية, فكانت تبكي وتواصل رسم لوحاتها لأجل فلسطين.

ان هذه الفنانة الشابة عبرت وتعبر عن الروح والانسانية الرقيقة التى تتمتع بها شعوب روسيا الصديقة والمتعاطفة الدائمة مع نضال شعبنا والتى منحتنا حبها وحنانها وقدمت لنا كل ما تستطيع من مساعدة منذ أن وطأت أقدامنا عام 1983 الاتحاد السوفيتى حين جئنا الى هنا لنيل العلم, وخلال هذه الفترة الطويلة من اقامتنا فى هذا البلد, أساتذة روسيا هم من علمونا وأظهروا لنا خلال فترة دراستنا انسانيتهم وتفهمهم لقضية شعبنا ودعمهم لنضالنا, فكانوا يحرصون على اشراكنا فى جميع المناسبات الوطنية الخاصة بشعوبهم, ويقدموننا أمامهم ويتحدثون عن مأساة شعبنا وتاريخ نضالنا, وكانوا يذكروننا دوما قبل المشاركة بأية فعالية, بضرورة ارتدائنا لكوفيتنا لكي نظهر من خلالها جذورنا وانتمائنا لوطننا أمام شعوبهم.

بقى أن أقول بأن الفنانة التشكيلية الروسية, ناديجدا كافكازوفا هي أم لطفل صغير لا يتجاوز عمره العامين, إلا أنها ورغم انشغالها الشديد, تحرص على المشاركة فى جميع معارضنا الروسية الدولية الفنية لأجل فلسطين.وهي بذلك تعبر عن معدن الفنان الانسان الحقيقي المتفانى فى العمل التطوعي لأجل الآخرين فريشتها ريشة مناضلة محبة لفلسطين, وأعتقد بأن شعبنا الذي تعرف على لوحاتها الجميلة لأجل فلسطين يكن لها أيضا كل الحب والتقدير.

لن أنسى أبدا يوم رأت صورة الفنان "طالب دويك" مع لوحتها فى أريحا أثناء افتتاح معرض القدس بعيون روسيا فى أريحا, فى 23 مارس 2022, فطلبت منى معلومات دقيقة عنه فقدمت لها كل ما أرادت, وقامت بعدها برسم لوحة له, وفعلت ذلك أيضا  مع الكاتب والصحفي القدير "خليل العسلي" الذي كتب عن فنها وصداقتها مع فلسطين ومشاركتها فى معارض روسيا الدولية لاجل فلسطين, ورسمت أيضا لوحة جميلة له شاركت هذه اللوحة فى معرض النكبة الفلسطينية وفى عيد الثقافة الفلسطينية وذكرى ميلاد محمود درويش هذا العام يوم 13 مارس 2023

انها تظهر وفاءا إنسانيا جميلا يحتذى به, واننى أتمنى لها التوفيق والنجاح الدائم وأشعر بسعادة غامرة بأن فريقنا الفنى الذى يضم نحو 300 أستاذ وبروفيسور فنان تشكيلي روسي وفلسطيني وعربى يضم هكذا فنانة وانسانة وصديقة كبيرة لشعبنا.